Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكويت تصف محادثات حل "الأزمة الخليجية" بـ "المثمرة"

وزير الخارجية السعودي يؤكد تقدير بلاده للجهود الرامية إلى تقريب وجهات النظر

بينما أكدت الكويت ما تداولته وسائل إعلام ووكالات أنباء عن وجود مباحثات لحل الأزمة الخليجية، أعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله أن تتكلل الجهود الكويتية والأميركية بالنجاح "لما فيه مصلحة وخير المنطقة".

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان، في تغريدة على "تويتر"، "ننظر ببالغ التقدير إلى جهود دولة الكويت الشقيقة، لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأميركية في هذا الخصوص، ونتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة".

وقبل ذلك قال وزير الخارجية السعودي لمؤتمر في روما عبر الاتصال المرئي "حققنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة بفضل الجهود المتواصلة للكويت وأيضا بفضل الدعم القوي من الرئيس دونالد ترمب".

وأضاف"نأمل أن يسفر هذا التقدم عن اتفاق نهائي يبدو في المتناول وأستطيع أن أقول إنني متفاءل إلى حد ما من أننا نقترب من اتمام اتفاق بين كل الدول محل الخلاف."

 

ووصف وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، المباحثات بين دول المقاطعة الرباعية "السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر" من جانب، وقطر من جانب آخر بـ"المثمرة"، مؤكداً أن الأطراف كافة "أبدت حرصها على الوصول إلى اتفاق نهائي، وتمسكهم بالتضامن والاستقرار الخليجي والعربي"، من دون إبداء أي تفاصيل حول ما آلت إليه المناقشات.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة لديها "أمل كبير" في حل الخلاف. واصفاً ذلك بأنه "الأمر الصائب" لشعوب المنطقة.

وأحجم بومبيو، في تصريحات أدلى بها خلال حوار المنامة، عن التكهن بموعد تحقق مثل هذا الحل، لكنه قال إن واشنطن "ستواصل العمل"، لتسهيل عقد محادثات وحوار من أجل الحل.

 

تصريحات متضاربة

من جهة أخرى، لا تزال التصريحات تتضارب حول الملف، فالخارجية القطرية التي سارت في الترحيب بالبيان الكويتي، كانت قد عبرت في وقت سابق من صباح اليوم على لسان وزيرها محمد آل ثاني عن تفاؤلها بانفراجة قريبة، إلا أنه استدرك موضحاً "لا نستطيع القول إن جميع المشكلات ستحل في يوم واحد، ويجب أن يكون الحل كلياً مع الدول ذات العلاقة"، ضمن كلمة ألقاها في منتدى روما السادس لحوار المتوسط.

ومن الكفة الأخرى، شكك الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، في صحة ما يشاع حول الحلول القريبة، مشيراً إلى أن لا علم له عما يدور في الخفاء "وعلينا الانتظار لرؤية ما يخفي المستقبل".

وأبدى المسؤول السعودي السابق موقفاً في ذات التصريح لشبكة "سي أن أن" من سياسات قطر من الملف اليمني ودعمها "لموقف الحوثي المتعنت من المفاوضات، ووقفها ضد القرارات الداعمة للشرعية الصادرة من الأمم المتحدة"، إضافة إلى موقفها من جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها الرياض على أنها جماعة إرهابية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واشنطن تمسك العصا من المنتصف

وما زالت واشنطن تحاول جاهدة مسك العصا من المنتصف، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الخليجية، لتتويج الملف العالق منذ أكثر من ثلاث سنوات بحلّ سياسي في الأسابيع الأخيرة لفترة رئاسة دونالد ترمب، قبيل تسليمه المكتب البيضاوي.

الجهود التي أكدها الصباح في بيانه اليوم، التي أشار فيها إلى جهود الرئيس الأميركي المنتهية ولايته ومستشاره جاريد كوشنر، والتي أدت إلى "تضامن كافة الأطراف في مساعي الحل"، وكان آخرها زيارة الأخير إلى الدوحة للقاء أميرها قبل أيام.

وشهدت الفترة الماضية عدداً من التحركات الأميركية في الملف ذاته، كزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الخليج في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تلتها أخرى قام بها المستشار جاريد كوشنر لم تفصح فيها عن أي نتائج.

التعاون الخليجي يرحب 

في المقابل، تتمسك أمانة مجلس التعاون الخليجي بموقف أكثر توافقيةً من الخلاف، وهو ما جسده بيان االأمين العام للمجلس، الدكتور نايف الحجرف، رحب فيه ببيان الخارجية الكويتية، مؤكداً أن "قائد الصلح منذ اليوم الأول هو أمير الكويت الراحل، صباح الجابر الصباح".

وحثّ الحجرف، المجتمع الخليجي على التفاؤل والتطلّع إلى المستقبل والتوقف عن إثارة الخلافات أو تعزيزها، مؤكداً "ضرورة التركيز والتمسك بكل ما من شأنه تعزيز ودعم التضامن في مسيرة المجلس وتقوية بنيانه لمواجهة التحديات".

وعلى ما يبدو، أن الأزمة التي اندلعت في منتصف عام 2017 تنذر بدخول عام رابع من دون حل حتى الآن، وكانت خطوة المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربعة ضد الدوحة قد بدأت بعد أن اتهمتها باتخاذ سياسات مناهضة لأمنها واستقرارها، وداعمة للإرهاب، بحسب ما قالته وزارات الخارجية فيها.

الأمر الذي تنفيه قطر عن نفسها، واصفةً التهم بالكيدية التي تهدف لتقويض سيادتها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار