ندّد نحو عشرة فنانين كوبيين الخميس، 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، باستخدام قوات الأمن العنف لطردهم من منزل كانوا يعتصمون داخله منذ 10 أيام، مسلحين بهواتفهم والاتصال بالإنترنت للمطالبة بالإفراج عن أحد زملائهم.
وكتبت حركة "سان إيسيدرو"، التي تضم فنانين وأساتذة جامعيين وصحافيين، عبر "تويتر"، "خبر عاجل: عناصر من النظام الديكتاتوري اقتحموا مقرنا وضربوا رفاقنا بوحشية وساقوهم إلى مكان لا نعرفه". وأضافت، "لدينا مخاوف على سلامتهم الجسدية".
ونددت مديرة منظمة العفو الدولية لبلدان الأميركتين، إريكا غيفارا-روساس، عبر "تويتر"، بالإخلاء العنيف للفنانين، مطالبة بـ"إطلاقهم واحترام حقوق الإنسان".
بعد ساعات، أعلن أكثرية الموقوفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهم استعادوا حريتهم.
السبب كورونا
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أكد موقع "راتسونيس دي كوبا" الإخباري المؤيد للحكومة، أن "السلطات الصحية الكوبية" تحركت بسبب "انتهاك البروتوكول الصحي للمسافرين الدوليين"، إشارة إلى دخول الصحافي والكاتب الكوبي كارلوس مانويل ألفاريز، المتعاون مع صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، إلى موقع الاعتصام الثلاثاء.
وتتهم هافانا هذا الأخير الآتي من الولايات المتحدة، بأنه زود السلطات بعنوان مغلوط عن مكان تواجده لدى وصوله إلى مطار هافانا، ما يمنع تتبع وضعه الصحي في إطار حملات الوقاية من جائحة كوفيد-19.
وأكد الموقع أن تدخل قوات الأمن "حصل مع احترام كامل للقوانين من دون انتهاك حقوق المواطنة لأي من الأشخاص المعنيين، كما أنه يلبي المصلحة اللازمة في حماية سكان كوبا من تفشي المرض".
وجرى التداول باسم حركة "سان إيسيدرو" المغمورة سابقاً، في الأيام الأخيرة حتى خارج حدود كوبا عبر الإنترنت، إثر هذه الخطوة الاحتجاجية التي نشرها ونفذها 14 شاباً من أعضائها أو مناصريها اعتصموا منذ 16 نوفمبر في منزل وسط هافانا التاريخي.
دافع الاحتجاج
قاد الحركة رجلان معروفان بتحديهما القيود على حرية التعبير، هما الفنان مانويل أوتيرو ألكانتارا (32 سنة)، ومغني الراب مايكل كاستيو المعروف بأوسوربو (37 سنة).
وسعى المشاركون في الحركة الاحتجاجية التي اشتملت على إضراب عن الطعام لدى البعض، إلى التنديد بسجن زميلهم مغني الراب دنيس سوليس، الذي أوقف في التاسع من نوفمبر وحُكم عليه بالسجن ثمانية أشهر بتهمة "إهانة" السلطات بعدما شتم شرطياً.
وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بوجود شاحنات لقوات الأمن وسيارتي إسعاف قرب مقر الحركة الخميس.
وأثارت الحركة إجماعاً قليل الحدودث بين المنظمات المعارضة الأربع الرئيسة، التي أبدت دعمها الخطوة.
وكانت الهيئة الكوبية لموسيقى الراب، جهة حكومية، نددت بما اعتبرته "تلاعباً سياسياً مقيتاً"، فيما تحدثت صحيفة "غرانما" الرسمية عن "استفزاز منسق من جهات في واشنطن وميامي".