بدأ خمسة قضاة اسكتلنديين النظر في قضية الليبي عبد الباسط المقرحي، الذي أدين خلال حياته باعتداء لوكربي في عام 1988، بعدما طعنت عائلته، بعد وفاته، في الحكم الصادر بحقه بالسجن المؤبد.
قال القاضي كولين ساذرلاند، الخميس 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن هيئة المحلفين ستصدر حكمها "في أسرع وقت ممكن"، بعد ثلاثة أيام من المرافعة أمام محكمة العدل العليا في إدنبرة، حيث بذلت أسرة هذا المدان الوحيد أقصى جهودها لإثبات براءته في تفجير طائرة البوينغ 747 التابعة لشركة "بانام" الأميركية.
الحكم
وكانت الطائرة في رحلة بين لندن ونيويورك عندما انفجرت في 21 ديسمبر (كانون الأول) 1988 فوق قرية لوكربي الاسكتلندية، ما أسفر عن مقتل 270 شخصاً. وهو الهجوم الذي أدى إلى سقوط أكبر عدد من القتلى على الأراضي البريطانية.
وحكمت محكمة اسكتلندية خاصة أقيمت على أرض محايدة في هولندا، على المقرحي، رجل الاستخبارات الليبية، بالسجن مدى الحياة في عام 2001 ولمدة لا تقل عن 27 عاماً. وكان المقرحي يؤكّد براءته حتى وفاته في عام 2012.
"خطأ قضائي"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في مارس (آذار) الماضي، قرّرت "اللجنة الاسكتلندية لمراجعة الإدانات الجنائية"، التي لجأت إليها أسرة المقرحي، استئناف الحكم أمام محكمة العدل العليا، موضحةً أنها لا تستبعد وجود "خطأ قضائي".
ورأت اللجنة أن الحكم كان "غير منطقي" بسبب ضعف الأدلة المقدّمة لإثبات مسؤولية المدان.
في المقابل، حاول المحامي رونالد كلانسي، الخميس، أن يثبت خلال جلسة عبر الفيديو بسبب وباء كوفيد-19، أن القضاة الذين أدانوا المقرحي كانت لديهم أدلة كافية.
وأشار إلى أن المدان استخدم جواز سفر مزوراً للتوجّه إلى مالطا التي أقلعت الطائرة التي تحمل القنبلة منها قبل الاعتداء. وقال إن إدانته على أساس هذا "الدليل المهم" كانت "نتيجة مشروعة تماماً".
ضعف الأدلة
كانت محامية العائلة كلير ميتشل أكّدت، في اليوم السابق، أن تعرّف شاهد على المقرحي، وهي نقطة حاسمة في إدانته، "لا قيمة له" لأنه تم بعدما رأى الشاهد صورةً للمتهم في مقال صحافي قدّمه على أنه قد يكون منفّذ الهجوم.
وقالت ميتشل أيضاً، "لا يمكن أي هيئة محلفين حكيمة" أن تتوصّل إلى أن المقرحي مذنباً بينما بقيت تواريخ زيارته إلى مالطا موضع شك.