Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال توجيه ترمب ضربة إلى إيران

تتوقّع تل أبيب أن تتلقى إشعاراً مسبقاً من واشنطن في شأن أي عمل عسكري مع احتمال انتقام إيراني

تتوقّع تل أبيب أن تتلقى إشعاراً مسبقاً من واشنطن في شأن أي عمل عسكري (غيتي)

كشف موقع "أكسيوس"، الأربعاء 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال أن تشن إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب ضربة عسكرية ضد إيران.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن الحكومة الإسرائيلية أصدرت تعليماتها للقادة العسكريين بالاستعداد لضربة محتملة خلال "الفترة الحساسة للغاية"، الممتدة من الآن حتى تولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) 2021.

وفيما تتوقّع تل أبيب أن تتلقى إشعاراً مسبقاً من واشنطن في شأن أي عمل عسكري، تستعد لاحتمال توجيه إيران ضربة انتقامية، إما بشكل مباشر أو من خلال وكلاء في البلدان المجاورة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي أن الرئيس ترمب يفكر في توجيه ضربة عسكرية لإيران، في محاولة لوقف برنامجها النووي المتنامي. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت في اليوم السابق أن مخزون البلاد من اليورانيوم كان أعلى 12 مرة مما هو مسموح به بموجب الاتفاق النووي الذي وقِّع في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وقد انسحبت منه إدارة ترمب في العام 2018.

 

 

ووردت معلومات عن عقد ترمب اجتماعاً، الخميس 19 نوفمبر، في المكتب البيضاوي، لمناقشة خياراته العسكرية ضد إيران، لكن نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي قد أثنوه عن الضربة.

وناقش وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس وميلر مرتين خلال الأسبوعين الماضيين في شأن إيران وسوريا والتعاون الدفاعي.

في غضون ذلك، قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين إن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" في ما يتعلق بإيران.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ يناير، عندما أمر ترمب بشن غارة بطائرة مسيرة في بغداد أسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكنزي، الأسبوع الماضي، إن الأعمال المزعزعة للاستقرار من جانب إيران استمرت و"زادت في نطاقها وشدتها" منذ عام 2019.

روحاني يأمل العودة إلى ما قبل ترمب

بالتزامن، وفيما أعلن المبعوث الأميركي الخاص بإيران إليوت أبرامز أن بلاده ستفرض عقوبات على 4 كيانات لاتهامها بدعم برنامج الصواريخ الإيراني، حض الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، بايدن على العودة إلى الظروف التي سبقت عهد سلفه ترمب، معتبراً أن خطوة كهذه قادرة على تسهيل حل المشكلات.

وقال روحاني "يمكن لإيران والولايات المتحدة أن تقررا وتعلنا العودة إلى ظروف ما قبل 20 يناير 2017"، في إشارة الى تاريخ تنصيب ترمب رئيساً لبلاده.

أضاف في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة "سياسة حكومة الجمهورية الإسلامية هي التزام في مقابل التزام، خطوة في مقابل خطوة، خفض التوتر في مقابل خفض التوتر، احترام في مقابل احترام، التزامات دولية في مقابل التزامات دولية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع "في حال توافرت إرادة مماثلة لدى القادة الأميركيين الجدد، أعتقد أنه سيكون من السهل حل كثير من المشكلات، وتغيير المسار بشكل كامل والظروف، وبعدها، يمكن متابعة المراحل التالية في مجالات مختلفة".

وشدد الرئيس الإيراني الذي تنتهي ولايته في يونيو (حزيران) المقبل، على أن "العقدة الأساسية يمكن أن يتم حلها بوجود إرادة وقرار".

وكان المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي دعا الثلاثاء الماضي إلى عدم الوثوق بالأطراف الأجنبية لإيجاد حلول لأي مشكلات قد تواجهها إيران.

وقال "لا يمكن الوثوق بالأجانب وعقد الآمال عليهم في إيجاد الحلول"، مضيفاً "لقد جرّبنا مرة مسار رفع الحظر وفاوضنا لسنوات من دون أي نتيجة. أما مسار التغلّب على الحظر، فقد يتخلّله في البداية بعض الصعوبات والمشكلات، لكنّ عاقبته حسنة"، وذلك بحسب كلمة وزعها مكتبه.

والثلاثاء أيضاً، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، التزام موسكو وطهران بالعمل على ضمان عودة جميع الأطراف سريعاً إلى تنفيذ البنود المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

ضغوط قصوى

واعتمد ترمب سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، شملت خصوصاً عام 2018 الانسحاب بشكل أحادي الجانب من الاتفاق حول برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها.

في المقابل، أبدى بايدن الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما لدى إبرام الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى عام 2015، نيته "تغيير المسار" مع طهران، وإمكان العودة إلى الاتفاق في حال عاودت هي احترام كامل التزاماتها النووية.

وبلغت العلاقات المقطوعة منذ حوالى أربعة عقود بين واشنطن وطهران، مراحل من التوتر الشديد في عهد ترمب، لا سيما في مطلع عام 2020 بعد اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بضربة جوية قرب مطار بغداد.

وأتى ذلك بعد نحو عامين من قرار ترمب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية، انعكست سلباً على وضعها الاقتصادي وسعر صرف عملتها المحلية.

وفي سياق متصل، قصفت إسرائيل، ليل الثلاثاء الأربعاء، مواقع عسكرية في جنوب دمشق في ثاني هجوم خلال أسبوع، وفق ما أعلنت سوريا. وقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

المزيد من دوليات