Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البحرين تنعى رئيس وزرائها وتكلف ولي العهد رئاسة الحكومة

أعلنت المنامة تنكيس الأعلام لمدة أسبوع وتعطيل العمل الرسمي ثلاثة أيام

نعى الديوان الملكي البحريني، رئيس وزراء البلاد الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي توفي صباح هذا اليوم أثناء رحلة علاجية في الولايات المتحدة الأميركية.

وتوفي عضو الأسرة البحرينية الحاكمة في مستشفى مايو كلينك، الذي يقع في ولاية مينيسوتا الأميركية.

وتترقب المنامة وصول جثمانه لإتمام مراسم الدفن، الذي سيقتصر على عدد محدود من أقاربه، نظراً للإجراءات الصحية التي تتبعها البلاد في الحد من التجمعات لمواجهة فيروس كورونا.

وبعد ساعات من الوفاة كلّف العاهل البحريني نجله ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة (51 عاماً) رئاسة الحكومة. الابن الأكبر للملك الذي عُرف على نطاق واسع بجولات المناقشات التي كان يجريها مع ممثلي المعارضة العام 2011، أثناء فترة اللااستقرار التي شهدتها المملكة، تزامناً مع التظاهرات التي اجتاحت المنطقة العربية في حينه.

وتلقت الجهات الحكومية أمراً ملكياً بإعلان الحداد وتنكيس الأعلام لمدة أسبوع، مع تعطيل العمل في الدوائر الرسمية ثلاثة أيام ابتداءً من غد الخميس.

مسيرة الـ"نصف قرن"

انطلقت مسيرة رجل الدولة البحريني منذ منتصف الخمسينيات الميلادية، وهو الذي حصل على أول عضوية في مجلس حكومي عام 1956، عندما عين عضواً في ما كان يعرف بـ"مجلس المعارف" المتخصص في إدارة العملية التعليمية، قبل أن يترأسه بعد هذا التاريخ بسنتين.

وتزامن مع فترة عمله في مجلس المعارف، القيام بمهام إضافية في مجلس استئناف قضايا الهجرة والإقامة للأجانب عام 1962، ورئاسة بلدية المنامة في 1966، ثم رئاسة المجلس الإداري للعاصمة في 1970.

تخللت تلك الفترة عدة مهام منها، منصب الرئيس المالي لمجلس الوزراء البحريني، وسكرتارية الحكومة بين 1958 و1964، وعضوية اللجنة المكلفة  بحث شؤون موظفي الحكومة، وتطوير نظام العمل في البحرين خلال 1958، ولجان أخرى كلجنة الكهرباء، ولجنة الإيجارات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورأس الشيخ خليفة ما كان يعرف بـ"مجلس الدولة لعام واحد في 1970، وتولى بعد ذلك رئاسة مجلس الدفاع الأعلى من 1973 حتى مطلع الألفية الحالية، والمجلس الأعلى للنفط لمدة عشرين عاماً بدءاً من 1980، وديوان الخدمة المدنية في فترة إشرافه على السياسة النفطية، وصولاً إلى المرحلة الأبرز في مسيرته، التي شغل فيها منصب رئيس مجلس التنمية الاقتصادية بين عامي 2000 وحتى 2020، بجوار رئاسة مجلس الوزراء التي بدأت قبل هذا التاريخ بثلاثين عاماً، واستمر فيها حتى إعلان وفاته.

محطات التكريم

وحاز "وسام القلادة الخليفية" من أمير البحرين و"وسام الرافدين" من العراق في 1976، و"وسام الأرز" من لبنان عام 1985، ووسام "النهضة المرصع" من ملك الأردن عام 1999، ووسام "القائد الأعلى للدفاع عن الإقليم" من ملك ماليزيا عام 2001.

ونال "جائزة السلام" من الاتحاد الدولي للسلام عام 2017، والدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا عام 2001، ودكتوراه فخرية أخرى من جامعة أنديرا غاندي في الهند عام 2004.

قبل أن يضع المرض حداً لهذه المسيرة الطويلة، اليوم الأربعاء،11 من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2020، عن عمر ناهز الـ84 عاماً.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي