كان يوماً يبدو عادياً في حياة الصياد داهش فايد، يخرج لكسب رزقه من النيل قرب قريته، كفر المنصور، جنوب العاصمة المصرية القاهرة، قبل أن ينقلب النهار أسودَ، بعد تسلل سمكة إلى قصبة الصياد الهوائية، وكاد يهلك، لولا أن الأطباء في مستشفى بني سويف النموذجي أنقذوه في اللحظات الأخيرة.
كان الصياد يمسك السمكة بطرف فمه حتى يُخرج سمكة أخرى من الشبكة، فقفزت إلى حلقه، وحاول إخراجها بيده لمدة لا تتجاوز دقيقتين، فقد بعدها الوعي داخل مركبه الذي كان فيه وحيداً، لكن القدر كان رحيماً به؛ إذ شاهده أحد معارفه مصادفةً خلال عبوره النيل بمركب صغير، فنقل الصياد إلى البر، واتصل بالإسعاف لنقله إلى المستشفى، بحسب الطبيب مايكل إبراهيم بولس، نائب قسم التجميل في مستشفى بني سويف النموذجي، الذي استخرج السمكة من فم الصياد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أوضح مايكل في تصريحات خاصة أنه كان يشغل مهمة الطبيب المناوب عصر أمس السبت، وفوجئ نحو الساعة الخامسة مساءً بإحضار سيارة الإسعاف الصياد، في حالة غياب عن الوعي، ونقص في تشبع الأكسجين بالدم، وتحول وجهه إلى اللون الأزرق، ما يعني أن "الحالة" على مشارف الموت.
وأوضح الطبيب أنه تعامل مع حالة الصياد بإدخاله غرفة الإنعاش في استقبال المستشفى، وتم تركيب أنبوب حنجري، تم عبره إخراج السمكة الحية في غضون 30 ثانية. وقال إن السمكة استمرت في التحرك لمدة أقل من دقيقة بعد إخراجها، ثم نفقت. وذكر أن الصياد تنفس فور إخراج السمكة، وتم نقله إلى غرفة الرعاية المركزة حتى تحسَّنت حالته.