Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نصف البريطانيين "لا يفهم" القوانين الحالية بشأن كورونا

رؤساء الشرطة أعلنوا عن صعوبة تطبيقها بسبب عدم وضوحها

إجراءات مكافحة كورونا في بريطانيا تضمنت قوانين التبست على نصف سكانها (غيتي)

كشف استطلاع للآراء أن أكثر من نصف الشعب البريطاني لا "يفهم تماماً" قوانين الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا المفروضة حالياً داخل المناطق المحلية.

وقد وجد باحثون في "كلية لندن الجامعية" UCL أن ما لا يزيد على 13 في المئة من الشعب في إنجلترا يشعرون بأنهم يفهمون تماماً القوانين الحالية، بينما يفيد نصف البالغين (51 في المئة) أنهم يفهمون معظم القيود.

ويبدو المشهد في ويلز أفضل قليلاً، إذ يفيد 15 في المئة أنهم "يفهمون كلياً" هذه القوانين بينما يفهم "معظمها" 62 في المئة منهم. ويتحسن الوضع بعض الشيء في اسكتلندا حيث 15 في المئة "يفهمون كلياً" الإجراءات المفروضة، في مقابل 66 في المئة يفهمون "معظمها". 

واستطراداً، أصبح الوضع الإجمالي في ما يخص استيعاب هذه القوانين، أفضل قليلاً بالمقارنة مع يوليو (تموز) الماضي، حين رفع عدد من إجراءات الإغلاق تدريجياً ولم يقل سوى 45 في المئة من الناس، إنهم يفهمون القوانين المطبقة في إنجلترا.

وفي التفاصيل، أن تلك النتائج ظهرت عبر الدراسة الاجتماعية المستمرة عن كوفيد-19 التي تجريها "كلية لندن الجامعية"، وهي أكبر دراسة في المملكة المتحدة بشأن رأي البالغين البريطانيين في الإغلاق والتعليمات المحيطة به، وكذلك عافيتهم وصحتهم النفسية بشكل عام. 

وشملت تلك الدراسة أكثر من 70 ألف شخص. وقد أطلقت في الأسبوع الذي سبق بدء فرض الإغلاق واستمرت طيلة الأسابيع الثلاثين المنصرمة. وتجرى الدراسة بتمويل من مؤسسة "نافيلد" Nuffield Foundation، ودعم إضافي من مؤسسة "ويلكوم" Wellcome و"هيئة المملكة المتحدة للأبحاث والابتكار" UK Research and Innovation UKRI.

وفي منحىً آخر، تظهر هذه الأرقام الجديدة عقب إعلان من "المجلس الوطني لرؤساء الشرطة" نقله إلى النواب، الأربعاء الماضي، عن أن نظام المستويات الثلاثة الجديد مربك جداً. واستطراداً، حث المجلس الحكومة على تبسيط القوانين كي يصبح من الأسهل على الشعب التقيد بها. وذكر أوين ويذريل، وهو عضو في المجلس، أن الشرطة "تعاني" كي تطبق القيود الأخيرة التي "فاقمت حالة الإرباك".

على نحو مماثل، وجد باحثو "كلية لندن الجامعية" تحسناً طفيفاً في مستوى السيطرة الذي يشعر الناس أنهم يملكونه على جوانب حياتهم منذ يوليو الماضي [حتى الآن]. فقد أفاد نحو 60 في المئة من المشاركين أنهم يشعرون بأنهم مسيطرون على مخططاتهم المستقبلية، بالمقارنة مع 50 في المئة في يوليو الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي المقابل، عبر المشاركون أيضاً عن شعورهم بعدم السيطرة على صحتهم النفسية بعد، إذ أفاد نصفهم عن شعورهم، إما بفقدان السيطرة كلياً على صحتهم النفسية، أو بعدم تحكمهم بها إلا قليلاً. 

وفي ما يخص الوضع المالي، لم يتحسن شعور الناس بالسيطرة على أوضاعهم من هذه الناحية سوى الشيء القليل. إذ صرح اثنان من بين كل خمسة أشخاص (39 في المئة) بأنهم لا يشعرون بالتحكم الجيد في وضعهم المالي.

وفي تعليق على الدراسة، أشارت الدكتورة دايزي فانكور، من "مركز الأوبئة والرعاية الصحية" في "كلية لندن الجامعية" والكاتبة الأساسية للدراسة، إلى أن "مستويات فهم المسموح والممنوع بموجب قيود الإغلاق الحالية، قد تراجعت بشكل ملحوظ منذ انتهاء "الإغلاق الصارم" على مستوى البلاد".

وأضافت "قد يتفاقم هذا الموضوع أيضاً مع نظام المستويات الجديد الذي وضع في إنجلترا والسياسات المختلفة للأقاليم المفوضة. وإضافة إلى ذلك، فقد يؤدي هذا الوضع بالناس إلى انتهاك قوانين لا يفهمونها بشكل كامل، وكذلك قد تدفع الرسائل المربكة أو الإعلانات المبهمة بالناس إلى الابتعاد عن مواصلة الاطلاع على القيود، مما قد يتسبب بتراجع الالتزام بها على المدى البعيد".

وخلصت فانكور إلى "أن هذه التطورات مقلقة بشكل خاص في وقت تستمر فيه أعداد الحالات في التزايد. لذا، من الضروري جداً أن تحسن الحكومة طريقة تواصلها في ما خص قيود الإغلاق، وتحرص أيضاً على أن يكون فهمها بسيطاً والتقيد بها سهلاً قدر الإمكان". على نحو مماثل، كشفت الدراسة أن الناس من كافة الفئات العمرية باتوا أكثر قلقاً بشأن التقاط فيروس كورونا خلال الشهر الماضي، إذ أضحى نصفهم تقريباً (45 في المئة) قلقاً إما "من التقاط كوفيد- 19" أو اشتداد المرض عليه بسببه.

في ذلك الشأن، أعربت شيريل لويد، رئيسة برنامج التثقيف في مؤسسة "نافيلد"، عن رأي مفاده أنه "فيما عبر بعض الناس عن تحسن في صحتهم النفسية وعافيتهم منذ الصيف، تساعدنا هذه الدراسة على فهم التأثيرات الأشد وطأة التي يحتمل أن تولدها قيود كوفيد-19 التي بدأ تطبيقها في بعض مناطق المملكة المتحدة".

وانتهت إلى أن "التقرير قد أظهر بالفعل ارتفاعاً في خشية الناس خلال الأسابيع القليلة الماضية، من التقاط (عدوى كورونا). وكذلك ظهرت زيادة طفيفة في معدلات الكآبة والقلق المرضي لدى بعض البالغين، وضمنهم من يسكنون وحدهم أو ينتمون إلى أسر مدخولها أقل".

© The Independent

المزيد من متابعات