Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصريحات مسؤول مصري تشعل التوتر بين الكويت والقاهرة

الكويت استدعت سفير القاهرة واعتبرت ما قاله معاون وزير القوى العاملة "ممارسة مشينة"

الكويت استنكرت تصريحات المسؤول المصري وقالت إنها استهدفت الدولة ورموزها (غيتي)

اتخذت العلاقات المصرية - الكويتية منحى جديداً من "التوتر المعلن"، وذلك بعد مؤشرات غير رسمية من الخلاف خلال الأشهر الأخيرة، يفسره البعض بأن سببه اعتداء كويتيين على عمال مصريين.

واليوم الجمعة، استدعت وزارة الخارجية الكويتية السفير المصري لديها، طارق القوني، على خلفية تصريح صادر عن معاون وزير القوى العاملة المصري، عدّته الكويت "ممارسة مشينة". ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن نائب وزیر الخارجیة، خالد الجار الله، فقد أعرب الأخير عن "استنكار واستیاء ورفض بلاده الشدید للإساءات الصادرة عن المسؤول الرسمي، والتي استهدفت الدولة ورموزها"، معتبراً إیاها "ممارسات مشینة".

مطالبة باتخاذ إجراءات قانونية

حسب وكالة الأنباء الكويتية، قال الجار الله، إن تصريح معاون وزیر القوى العاملة المصري، الذي صدر مساء أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي يستوجب من السلطات المصریة اتخاذ "إجراءات قانونیة بحقه". وذكر أنه نقل إلى السفیر المصري "استنكار واستیاء ورفض بلاده صدور مثل هذه الإساءات".

وبينما لم يوضح البيان اسم مساعد الوزير المصري، أو التعليق الذي صدر عنه، قال الجار الله، إن الخارجیة الكویتیة طلبت رسمیاً من السلطات المصریة أن "تُبادر وعلى الفور"، باتخاذ الإجراءات القانونیة تجاه ما صدر من إساءات وإحالة مَن وراءها إلى التحقیق، وذلك "للوقوف على الملابسات والأسباب، تمهیداً لاتخاذ الإجراءات القانونیة المناسبة الكفیلة بردع هذه الممارسات المشینة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما أبلغ نائب وزير الخارجية الكويتي، السفير المصري بأن بلاده "ستتابع ما ستتخذه مصر من إجراءات، والتي في ضوئها ستحتفظ بحقها في اتخاذ ما يلزم من خطوات"، لردع هذه الإساءات وإعادة الاعتبار للعلاقة الأخوية بين البلدين، بعدما تعرَّضت له من مساس، وفقاً للبيان.

من جانبه، أعرب السفیر المصري، حسبما ذكر البيان، عن "رفضه واستنكاره الإساءات في حق الكویت ورموزها"، مؤكداً أنه تلقى اتصالاً الیوم من المسؤولین في الخارجیة المصریة أكدوا خلاله "عزم السلطات المصریة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المسؤول".

"توتر مكتوم" في العلاقات

وبينما لم ترد وزارة الخارجية المصرية على أسئلة "اندبندنت عربية" بشأن موقفها تجاه بيان نظيرتها الكويتية، ولم تصدر بياناً رسمياً بعد، إلا أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال الأشهر الأخيرة توتراً، وصفه مراقبون بـ"المكتوم" إثر تكرار اعتداء مواطنين كويتيين على عمالة مصرية، كان آخرها التعرض لطبيبة قبل أيام.

ووفق تفسيرات وسائل إعلام محلية مصرية، فإن تصريحات مساعد الوزير المصري، التي احتجّت بشأنها الكويت، جاءت على خلفية الاعتداء الأخير على الطبيبة المصرية، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة القوى العاملة المصرية، أمس الخميس، أنها تواصلت مع طبيبة تعرَّضت للضرب والشتم في الكويت أثناء تأدية عملها بأحد المستوصفات.

كما قال وزير القوى العاملة المصري، محمد سعفان، إنه تواصل مع المُعتدَى عليها، التي تعمل في مستوصف مبارك الكبير الشرقي بالكويت منذ عام 2010، وأكد دعمه ومساندته لها، مشيراً إلى أن "حقوقها المادية والأدبية محفوظة"، وأن الكويت "بلد قانون، ولن يظلم أحداً".

ماذا جرى في حادث الطبيبة المصرية؟

بعد ساعات من تداول نشطاء ومغردين مقطع فيديو يظهر الاعتداء على الطبيبة في الكويت، قالت وزارة القوى العاملة المصرية، إنها تلقت تقريراً من الملحق العمالي بشأن حادثة اعتداء مواطن كويتي يُدعى فهاد فالح عبد الله العجمي بالسب والضرب على الطبيبة، في مقر عملها.

وأشار بيان الوزارة المصرية إلى أن الواقعة حدثت في أثناء كشف الطبيبة على أذن المواطن الكويتي، يوم الجمعة الماضي، حيث احتجزها بغرفة الكشف الخالية من الكاميرات، وانهال عليها بالضرب والسب، وأصابها بكدمات، ونتج عن ذلك جرح باللسان نتيجة ارتطام الأسنان به.

وأضاف البيان "لم تتمكن المُعتدَى عليها من طلب الأمن، فاستغاثت صارخة بزملائها الذين حضروا وشاهدوا الرجل وهو مستمر في ضربها، وعندما حاولوا أن يُوقفوه سبَّهم وانصرف".

وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها خلال الفترة الأخيرة، ففي سبتمبر (أيلول) الماضي، انتشر مقطع فيديو يُظهر اعتداء شابين كويتيين على موظف مصري بأحد المتاجر. وبعد أن تداول مغردون ونشطاء الفيديو على مواقع التواصل، تبادل مغردون مصريون وكويتيون الاتهامات والانتقادات والإساءات، لكن سلطات البلدين أكدت عمق العلاقات، وعدم تأثرها بمثل تلك الحملات.

وبحسب الإحصاءات الرسمية الكويتية، يبلغ عدد العمالة المصرية في الكويت نحو 500 ألف شخص، ما يجعلهم في المركز الثاني من حيث العدد.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير