Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات الأمن تستعيد السيطرة على لاغوس بعد ثلاثة أيام من العنف

أغلقت عصابات مسلحة شوارع المدينة إثر خطاب للرئيس النيجيري أثار غضب الكثيرين

استعادت قوات الأمن الجمعة، 23 أكتوبر (تشرين الأول)، تدريجياً السيطرة على مدينة لاغوس الضخمة، بعدما أغلقت عصابات مسلحة بأسلحة بيضاء وعصي شوارع رئيسة في المدينة إثر خطاب ألقاه الرئيس النيجيري محمد بخاري مثيراً غضب الكثيرين بعدما امتنع عن التنديد بقتل محتجين يطالبون بإنهاء ما يصفونه بأنه عنف الشرطة.

وهذه الاضطرابات هي أسوأ موجة عنف في الشارع تشهدها نيجيريا منذ عودتها إلى الحكم المدني في عام 1999، وتمثّل أخطر أزمة سياسية تواجه بخاري، القائد السابق بالجيش والذي وصل إلى السلطة عبر صندوق الانتخابات في عام 2015.

إقامة حواجز

وقال شاهد من وكالة "رويترز" إن الطريق السريع المؤدي إلى المطار الدولي أُغلق بحواجز طرق تحرسها مجموعات من الشباب الذين يطالبون ركاب السيارات بدفع نقود، وأضاف أن الحافلات التي يرفض سائقوها الدفع تتعرّض للتدمير.

وفي منطقة ليكي شرق لاغوس، طارد مسلحون أفراد الشرطة فيما التهمت النيران مراكز أمن عدة بالكامل. وأغلقت محطات البنزين أبوابها وتعرّضت ماكينات صرف النقود في أنحاء من المدينة للتلف.

وذكرت الشرطة في تغريدة على "تويتر" ليلاً، بعد ساعات من خطاب للرئيس النيجيري، أن "ضباط الشرطة يُسيّرون دوريات في أحياء المدينة حفاظاً على سلامة السكان. ونطلب منكم البقاء في المنزل"، محذرةً من أنها لن تسمح لأحد بـ"تعريض سلام الدولة وأمنها للخطر".

وعمد رجال الشرطة الذين كانوا يستقلون شاحنات ويحملون بنادق كلاشنيكوف، إلى فحص السيارات القليلة في الشوارع وتفريق المتفرجين الذين كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم سيراً على الأقدام، بعد يومين من فرض حظر التجول التام، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.

56 قتيلاً

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتصاعد العنف في المدينة مساء الثلاثاء، عندما أعُلن فرض حظر التجول. وقالت منظمة العفو الدولية إن الجنود والشرطة قتلوا ما لا يقلّ عن 12 محتجاً في ليكي وألاوسا الثلاثاء، وارتفعت حصيلة وفيات الاحتجاجات إلى 56. ودعت منظمة العفو و"هيومن رايتس ووتش" و40 جماعة أخرى إلى إجراء "تحقيق فوري وشامل" بشأن هذه الواقعة.

ونفى الجيش تواجد الجنود في موقع إطلاق النار في ليكي، حيث تجمّع أشخاص في تحدّ لحظر التجول.

وألقى بخاري خطاباً للشعب في وقت متأخر الخميس، حثّ فيه الشباب على "عدم مواصلة احتجاجات الشارع والمشاركة على نحو فعال في إيجاد حلول".

وهذا أول خطاب له منذ بدء إطلاق النار. وعلى الرغم من إبداء أسفه لخسارة الأرواح، فإنه لم يشر مباشرة إلى حادثة ليكي التي أثارت حالةً من التنديد الدولي. ودعا بخاري في خطابه المجتمع الدولي "لمعرفة جميع الحقائق" قبل المسارعة بالحكم.

ولم تقتصر الاضطرابات على لاغوس، إذ فرضت ولايات عدة في جنوب نيجيريا حظراً للتجول بعد أسبوعين من المواجهات بين أجهزة الأمن ومحتجين.

دعوات للتهدئة

دعا عدد من المنظمات والمشاهير الذين شاركوا في الحركة أيضاً إلى التهدئة. وطالب "التحالف النسوي"، وهو حراك يشارك في قيادة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للسلطة، الشباب، إلى البقاء في منازلهم، مؤكداً أن "لا روح تستحق أن تزهق".

وقال في بيان صدر صباح الجمعة "كان الأسبوعان الماضيان شاقين لغالبية النيجيريين، وخصوصاً اليومين الماضيين"، مضيفاً "يجب أن نبقى على قيد الحياة لتحقيق أحلامنا في مستقبل أفضل".

ونشر حاكم لاغوس قائمة ضباط الشرطة "الملاحقين بسبب قيامهم بانتهاكات لحقوق الإنسان"، متعهداً بـ"إعادة بناء لاغوس وإنهاء إفلات الشرطة من العقاب".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات