بدأ العد التنازلي لانطلاق مباراة كلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد، السبت المقبل على ملعب "كامب نو" بإقليم كتالونيا، ضمن مباريات الجولة السابعة في الدوري الإسباني.
ويدخل صاحب الضيافة برشلونة مباراة الكلاسيكو الأولى للموسم الحالي، في جعبته سبع نقاط جمعها من الفوز في مباراتين، والتعادل في أخرى، بينما خسر مباراة واحدة، ليحتل المركز التاسع في ترتيب البطولة حتى الآن. أما غريمه ريال مدريد فخاض خمس مباريات، محققاً الفوز في ثلاث منها مع تعادل وحيد، وخسارة وحيدة، ما رفع رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثالث.
ويحمل الكلاسيكو المقبل أهمية كبرى للناديين، كونه يُعد استكمالاً للمنافسة الشرسة التي جرت بينهما في ختام الموسم الماضي، حين تمكن الفريق الملكي من حسم اللقب، بعد ما كان برشلونة متصدراً المسابقة أشهراً متتالية.
ويشهد كلاسيكو الموسم الحالي تغير الوجه الفني الذي يقود برشلونة، بعد إقالة مديره الفني كيكي سيتين، والاستعانة بخدمات النجم الهولندي السابق رونالد كومان، الذي يُعد أحد أساطير النادي الكتالوني والدوري الإسباني، مما يجعله منافساً عنيداً للفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد.
ويحتفل الدوري الإسباني هذا العام بمرور 90 عاماً على انطلاق موسمه الأول، ومعه مباراة الكلاسيكو الأولى، التي باتت اليوم أكثر مباريات كرة القدم متابعة حول العالم، إذ تجمع الناديين الأعلى قيمة تسويقية عالمياً في وجود عشرات النجوم، وقد نجحت رابطة الدوري الإسباني في تذليل كل العقبات التي خلفها فيروس كورونا، في سبيل بث المباراة لنحو 650 مليون مشجع تقريباً ممن ينتظرون الكلاسيكو.
وقال خوان فوينتس، المفوض الرسمي لرابطة الدوري الإسباني في مصر في تصريح لـ"اندبندنت عربية"، إن البطولة الإسبانية تولي اهتماماً كبيراً للجماهير العربية المتابعة بكثافة للكرة الإسبانية، خصوصاً القطبين ريال مدريد وبرشلونة، وذلك من خلال الاهتمام بالتواصل معها من خلال القنوات الصحافية والإعلامية ومنصات السوشيال ميديا وعشرات النشاطات التي يُقيمها "لا ليغا" في البلدان العربية، ويجلب خلالها نجوم الدوري السابقين الذين تحولوا إلى سفراء للبطولة.
وسبق أن أُقيمت 180 مباراة كلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة في تاريخ الدوري الإسباني، وحقق النادي الملكي الفوز في 73 مواجهة، وفاز العملاق الكتالوني في 72، وتعادلا في 35 مباراة، وللمصادفة فقد هز كل منهما شباك الآخر بـ288 هدفاً.
وتمكن برشلونة من الفوز في 50 مواجهة على ملعبه في مقابل 53 فوزاً لريال مدريد في ملعبه، وخسر 20 مباراة على ملعبه في مقابل 22 خسارة لريال مدريد على أرضه، وقد حسم ريال مدريد آخر مواجهة في الأول مارس (آذار) الماضي بنتيجة 2-0 بهدفي فينيسيوس جونيور وماريانو دياز.
وشهدت مواجهة الكلاسيكو في الثالث من فبراير (شباط) 1935، أكبر نتيجة فوز لريال مدريد على برشلونة في الدوري بنتيجة 8-2، ثم رد الأخير الهزيمة الكاسحة بالفوز بنتيجة 7-2 في الـ24 من سبتمبر (أيلول) 1950.
ويحمل الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم فريق برشلونة، الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في مباريات الكلاسيكو بالدوري الإسباني، برصيد 18 هدفاً من إجمالي 26 هدفاً، هز بها شباك ريال مدريد في كل البطولات، بينما يُعد الفرنسي كريم بنزيما الهداف الحالي لريال مدريد في شباك برشلونة برصيد ستة أهداف في الدوري، وإجمالي تسعة أهداف في كل البطولات.