كما بدأت قصة حبّ الفنانة المصرية بسمة وأستاذ العلوم السياسية عمرو حمزاوي في تكتم وسرية انتهت بنفس الطريقة، وغلّف خبر طلاقهما أخيرا تحفظ من الطرفين.
وأكدت مصادر قريبة من الفنانة بسمة صحة خبر الطلاق الرسمي بالسفارة المصرية بالعاصمة الأميركية واشنطن منذ نحو شهرين دون الإعلان عن الخبر رسميا، برغبة من الطرفين. وعلى الرغم من تداول خبر الطلاق على نطاق واسع في الساعات القليلة الماضية إلا أن بسمة وحمزاوي امتنعا تماما عن التعليق حتى على صفحاتهما الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
أسباب الطلاق، كما أفادت المصادر القريبة من الطرفين، تتمثل في رغبة بسمة في العودة إلى مصر واستئناف نشاطها الفني الذي توقف نسبيا بسبب سفرها إلى أميركا لتكون بجانب زوجها. وأكدت المصادر أن هناك اتفاقا يحفظ لحمزاوي حق رؤية ابنته.
وقضت بسمة سنوات بأميركا بصحبة زوجها عمرو حمزاوي بعيدة عن الوسط الفني في مصر، والتي كانت إحدى أهم نجماته قبل زواجها من حمزاوي، حيث قدّمت أعمالا فتحت بها أبواب النجومية وأثبتت موهبتها المميزة، ولكن بدافع الزواج وظروف الزوج وإنجاب ابنتهما الوحيدة نادية عام 2013، ورغبتها في أن تظل الطفلة مع والدها، كان عليها الابتعاد عن مصر لسنوات.
وخلال هذه السنوات، التي تتجاوز ثلاثة أعوام، مثّلت بسمة في مسلسل أميركي وحيد بعنوان "Tyrant"، وتسبّب المسلسل في مشاكل كبيرة لبسمة، على خلفية اتهامها بالتطبيع لأن مؤلف المسلسل إسرائيلي أميركي. وقد حاولت بسمة الاستفادة من وقتها بأميركا فحصلت على دورات تدريبية في مجال التمثيل في نيويورك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان قرار بسمة بالعودة إلى مصر واستئناف نشاطها الفني بداية النهاية، حيث عادت منذ عامين تقريبا إلى القاهرة واستقرت بمنزل والدتها، وعاودت نشاطها الفني تدريجيا بالظهور في فيلم "الشيخ جاكسون"، ثم توالت أعمالها بعد علم المنتجين والمخرجين وصناع الفن المصري باستقرارها الدائم في مصر وعدم العودة إلى أميركا، فشاركت العام الماضي في بطولة مسلسل "اختفاء" مع نيللي كريم ومحمد ممدوح وهشام سليم، ثم لعبت بطولة إحدى خماسيات مسلسل "نصيبي وقسمتك"، مع الممثل شريف رمزي، وتنتظر حاليا عرض أحدث أفلامها "رأس السنة".
علاقة بسمة وحمزاوي بدأت في عام 2011 بالتزامن مع ثورة 25 يناير، وانضمامها لحزب "مصر الحرية" الذي أسسه المفكر السياسي عمرو حمزاوي. وبعد شهور توطدت علاقتهما في سرية وكتمان وبعيدا عن عيون الصحافة والإعلام، حتى وقع حادث شهير لهما أثناء استقلالهما سيارة حمزاوي الخاصة على الطريق الدائري، وقام بعض قطاع الطرق بالسطو عليهما مما فجّر القصة إعلاميا، ولم يعد هناك مخرج من الاعتراف الصريح، فكتب حمزاوي مقالا بعنوان "أشك" اعترف فيه بقصة حبه مع بسمة واصفا إياها بـ"سيدة قلبي".
قال حمزاوي في اعترافه حينها: "هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق في الاختيار ولا يقوى على مواجهة ضغوط الأهل والمجتمع التي تارة ما تطالبه بتكذيب مشاعره لـ(سيدة قلبه) بسبب عملها وهو يراه محترما ورائعا، وتارة بسبب الأصول اليهودية لفرع في عائلتها شديدة المصرية، وهو دوما ما رفض التمييز على أساس الانتماء الديني أو أي انتماء آخر، وتارة ثالثة تفرض عليه التنصل من مشاعره بتصريحات زائفة تجريها على لسانه وتتناقلها وسائل الإعلام على نحو يهين من يحب..؟؟ أشك...".
وبعد المقال عقد حمزاوي قرانه على بسمة بأحد المساجد الشهيرة، ثم تزوجا في حفل عائلي بسيط، وتسربت صور للإعلام من الحفل رغم حرص السياسي الشهير على اقتصار الزواج على العائلة، وبعدها عاش الزوجان في استقرار حتى تغيرت الحسابات السياسية لحمزاوي في أعقاب ثورة 30 يونيو (حزيران) والإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، فقرر السفر إلى أميركا مصطحبا زوجته وابنته.
وبعد نحو ثلاث سنوات عادت بسمة إلى مصر لتظهر بدون خاتم زواج ومن دون التصريح بأي شيء يخص علاقتها بحمزاوي، وكان الأمر غامضا ويدعو للتساؤل، وإن كان بعض المقربين منها لوحوا بفكرة قرب الانفصال. وقالت بسمة في تصريحات صحفية وقتها "اكتشفت بعد فترة من الانشغال بالسياسة أن هناك أشياء كثيرة كنت أعتقد أني يمكن أن أفهمها، ولكن ثبت أنها أكبر من فهمي وليست مجالي فآمنت بالمثل الشائع الذي يقول (إدي العيش لخبازه)، ومن الآن لا أريد أن يسألني أحد عن السياسة، لأني ممثلة، وما أفهمه هو الفن، يمكن أن يكون لي رأي اجتماعي أو إنساني، أما السياسة فكما قلت سابقا، هي أكبر مني بكثير، وكل ما يمكن أن أقوله فيها مجرد انطباعات شخصية وليست بناء على معرفة وعلم حقيقي".
يذكر أن جامعة القاهرة المصرية كانت قد قررت في نهاية شهر نوفمبر( تشرين الثاني) من العام 2017، فصل عمرو حمزاوي الناشط السياسي والأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة، وذلك بسبب انقطاعه عن العمل.