طائرة مسيرة مجهولة تتحطم عند حدود إيران مع أذربيجان

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، اليوم الثلاثاء، أن طائرة مسيرة "مجهولة"، تحطّمت شمال إيران قرب الحدود مع أذربيجان، وذلك مع تجدد المعارك بين باكو ويريفان في إقليم ناغورنو قره باغ.

وأوضحت الوكالة أن طائرة من دون طيار "سقطت" صباحاً في أراضٍ زراعية قرب مدينة بارس أباد مغان في محافظة أردبيل شمال إيران، مشيرة إلى أن الدرون "ربما كانت تابعة للجيش الأذربيجاني أو الأرميني".

وعن تفاصيل الحادثة وكيف وقعت، قال بهروز ندايي، مساعد محافظ أردبيل للشؤون السياسية والأمنية، "ملكية الطائرة المسيرة، وكيف تحطمت بالمنطقة قيد التحقيق". مؤكداً أنها "لم تتسبب بأي أضرار".

ويشهد إقليم ناغورنو قره باغ منذ سبتمبر الماضي (أيلول)، معارك هي الأعنف منذ عام 1994. وتجدد القتال في الأيام الماضية على الرغم من إعلان الطرفين التوصل إلى "هدنة إنسانية"، برعاية روسيا، دخلت حيز التنفيذ السبت الماضي.

احتجاج إيراني

ومنذ أيام ومع اشتعال المعارك بين باكو ويريفان، وسقوط قذائف داخل الأراضي الإيرانية، وجّهت طهران، عبر خارجيتها، احتجاجاً إلى البلدين.

وقال متحدث الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن بلاده "قدمت احتجاجاً رسمياً إلى أرمينيا وأذربيجان"، مؤكداً أن إيران "لن تتغاضى" عن أمن رعاياها. ومضيفاً أن ما حدث "يشكل انتهاكاً لسيادة الأراضي وزعزعة للأمن وخسائر مالية بحق مواطنينا"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).

وجاءت التحذيرات الإيرانية، بعدما سقطت صواریخ وقذائف هاون على المناطق الحدودية لإقليم أردبيل الإيراني.

وتابع زادة، "طلبنا من كلا الجانبين أن يتخذا كل التدابير الأمنية اللازمة في إطار العلاقات الودية ومعايير حسن الجوار، من أجل احترام سيادة أراضي إيران ووحدتها، وعدم تكرار مثل هذه الأحداث المرفوضة".

الطائرات المسيرة التركية 

وتعد الطائرات المسيرة واحدة من المعدات الحربية، التي استخدمت على نطاق واسع في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، إذ ذكرت قوات الدفاع الجوي الأرمينية، الخميس الماضي، أنها أسقطت أربع طائرة مسيرة تابعة لأذربيجان فوق مدينة أبوفيان بمنطقة كوتايكسك على بعد 16 كيلومتراً من يريفان.

واتهمت أرمينيا وإدارة قره باغ الجانب الأذربيجاني بشن ضربات جوية وصاروخية وتنفيذ عدوان على الإقليم بدعم من تركيا.

وذكرت تقارير أن أذربيجان حصلت على طائرات "بيرقدار" المسيرة التركية، وهو ما أثار انتقادات دولية، ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن متخصصين أن غالبية الأشرطة التي ينشرها الجيش الأذربيجاني لعمليات القصف في ناغورنو قره باغ صوّرت بواسطتها.

والطائرة التركية "بيرقدار" بإمكانها العمل بشكل ذاتي وتستخدم لأغراض الاستطلاع وتحديد الأهداف، بعدما طوِّرت من قِبل شركة "بايكار" التركية المتخصصة في صناعة الطائرات المسيرة.

من جانبها، تواجه أذربيجان تلك الاتهامات بالتجاهل، إذ لم تعلق على التقارير التي أكدت استخدامها الطائرات المسيرة التركية في الحرب، رغم جزم عديد من العسكريين بأنها تعد جزءاً ضمن الترسانة العسكرية الأذربيجانية.