يتسارع تفشي فيروس كورونا بشكل واضح في كافة أنحاء العالم تقريباً، فيما يسود القلق في أوروبا حيث بدأ الوباء بالانتشار مجدداً إذ أعلنت إيطاليا أن الحكومة تجهز لفرض قيود جديدة، وحدد رئيس الوزراء البريطاني الإجراءات الواجب تطبيقها لمكافحة الفيروس فيما تفرض فرنسا إجراءات عزل محلية.
وأظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن أكثر من 37.24 مليون شخص أصيبوا بالفيروس على مستوى العالم في حين وصل إجمالي عدد حالات الوفاة جراء الإصابة به إلى مليون و72550 حالة. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
نظام من 3 مستويات لإجراءات العزل العام في إنجلترا
في مواجهة عودة ظهور فيروس كورونا الذي يهدّد باكتظاظ المستشفيات، قرّرت السلطات البريطانية الاثنين إغلاق الحانات في ليفربول وإعادة فتح ثلاثة مستشفيات ميدانية أقيمت في الربيع.
وبعد تسجيل أكثر من 42800 وفاة، في أعلى حصيلة في أوروبا، وحوالى 618 ألف حالة إيجابية، تواجه المملكة المتحدة موجةً جديدةً من العدوى انتشرت في أنحاء البلاد وفي صفوف كافة الفئات العمرية.
وفرضت الحكومة المحافظة المصممة على تجنّب عزل تام، قيوداً محلية باتت تشمل ربع السكان البريطانيين، خصوصاً في الشمال.
وبعد ترؤس اجتماع أزمة، قدّم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للنواب نظام إنذار جديداً مؤلفاً من ثلاثة مستويات، "معتدل" و"مرتفع" و"مرتفع للغاية"، يُفترض أن يبسّط اعتباراً من الأربعاء مجموعة القيود المفروضة حالياً في إنجلترا. أما المناطق الأخرى، فلديها الصلاحيات لتطبيق نظامها الخاص للاستجابة للأزمة الصحية بصورة مستقلة.
ويتضمّن المستوى الأول التدابير السارية في كل إنجلترا، اقتصار التجمّعات على ستة أشخاص وإغلاق الحانات والمطاعم عند الساعة العاشرة مساءً.
في المستوى "المرتفع" الذي يشمل المناطق التي تخضع حالياً لقيود محلية، ستُمنع اللقاءات بين الأسر المختلفة داخل المنازل.
في المناطق ذات المستوى "المرتفع جداً"، سيتمّ تطبيق تدابير إضافية تدعمها السلطات المحلية والجيش إذا لزم الأمر.
في منطقة ليفربول حيث يقطن نحو 1.5 مليون نسمة في شمال غربي البلاد، تم التوصّل إلى اتفاق على إغلاق الحانات والملاهي الليلية وصالات الرياضة والكازينوهات، في وقت لا تزال تجري محادثات مع مسؤولين في مناطق أخرى في شمال إنجلترا.
وقال رئيس الوزراء المحافظ الذي يواجه استياء قسم من معسكره يعارض التدابير المقيدة كثيراً والتي تشكّل عقبةً أمام الاقتصاد، "أعرف مدى صعوبة ذلك، لكن لا يمكننا أن نترك الجهاز الوطني للصحة ينهار عندما يكون هناك أرواح على المحكّ". وأضاف، "لا نريد أن نعيش على هذا النحو، لكن هذا هو الطريق الضيّق الذي ينبغي علينا سلوكه بين الأضرار الاجتماعية الاقتصادية للعزل الكامل والكلفة الاقتصادية لوباء خارج عن السيطرة".
وحذّرت السلطات الصحية من الوضع المقلق في المستشفيات. وبات عدد الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى إثر إصابتهم بكوفيد-19 في إنجلترا أعلى ممّا كان عليه عندما فُرضت تدابير العزل العام في نهاية مارس (آذار).
وأوضح مسؤولو الصحة خلال مؤتمر صحافي أنه في المناطق الأكثر تضرراً، في شمال غربي البلاد، بدأ الوضع يؤثر في خدمات المستشفيات غير المسؤولة بشكل مباشر عن الوباء.
ولمساعدة النظام الصحي في التأقلم، أُنشئت ثلاثة مستشفيات ميدانية كبيرة بصورة طارئة في الربيع ثم توقّفت عن العمل. ولكن طُلب منها "التحرك خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتكون جاهزةً لاستقبال المرضى إذا لزم الأمر"، وفق ما أعلن المدير الطبي للخدمات الصحية في إنجلترا ستيفن بويس. وتقع هذه المستشفيات الميدانية في الشمال، ولكن يمكن إقامة أخرى.
وحذّر بويس من أنه "ليس هناك حتى الآن لا علاج ولا لقاح لكوفيد-19. لسوء الحظ، هذا يعني أنه مع زيادة الإصابات، سيزداد عدد الوفيات".
وتُقابل القيود الجديدة بالعداء من قبل المسؤولين المنتخبين محلياً في شمال إنجلترا والذين يعتبرون تدابير دعم التوظيف التي وضعتها السلطة التنفيذية غير كافية ويخشون من أزمة مالية في مناطقهم.
وأعرب اتحاد الحانات والنوادي الليلية "ان تي آي إيه"، عن قلقه للتأثير "الكارثي" على الحياة الليلية انطلاقاً من تدابير "غير منصفة ومن دون منطق علمي". وأعلن أنه يعتزم الطعن بهذه التدابير أمام القضاء.
وأعلنت الحكومة الجمعة إجراءات جديدة لمساعدة التوظيف تستهدف الشركات التي اضطرت للبقاء مغلقة بسبب القيود المفروضة على نشاطها لمكافحة الوباء. وبموجب ذلك، ستحصل هذه الشركات على ما يصل إلى 3000 جنيه (حوالى 3310 يورو) شهرياً وسيتم تعويض موظفيها حتى ثلثي رواتبهم المعتادة.
التغلب على كورونا
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الاثنين، إن التغلب على جائحة كوفيد-19 العالمية سريعاَ ممكن، إذا استخدمت الدول الأدوات الصحيحة، محذّراً من أن عكس ذلك سيؤدي إلى بقاء الجائحة لفترة طويلة.
وفي قمة أفريقيا التي تنظمها "فايننشال تايمز" على الإنترنت، قال غيبريسوس، "إذا استخدمنا الأدوات المتاحة لدينا بالشكل الملائم، بوسعنا القضاء عليها (الجائحة) قريباً". لكنه أضاف، "وإذا لم نستخدم الأدوات المتاحة بالشكل الملائم، فقد يطول أجلها معنا، قد تبقى معنا لفترة طويلة للغاية".
وأشار إلى أنه من المتوقّع التوصّل إلى لقاح في أواخر عام 2020، أو في مطلع العام المقبل.
2467 إصابة جديدة
في ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في البلاد ارتفع إلى 325331 بعد تسجيل 2467 حالة جديدة.
وأضافت أن عدد حالات الوفاة ارتفع إلى 9621 بعد تسجيل ست حالات جديدة.
إيطاليا تستعد لفرض قيود جديدة
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبه، قال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبرانزا، الأحد، إن الحكومة تجهز لفرض قيود جديدة على مستوى البلاد لمواجهة الارتفاع الأخير في عدد الإصابات. وقال الوزير في مقابلة تلفزيونية "نحن الآن بحاجة للتدخل وفرض إجراءات لا تقارن بتلك التي فُرضت في الماضي، ما سيتيح لنا السيطرة على العدوى وتفادي فرض إجراءات أشد في المستقبل".
واقترحت اللجنة التقنية والعلمية الإيطالية، الهيئة التي تستشيرها الحكومة الإيطالية في ما يتعلق بمكافحة الجائحة، تدابير لتليين البروتوكول الصحي، على غرار تقليص مدة الحجر إلى عشرة أيام.
وحالياً تفرض إيطاليا على الأشخاص الذين تظهر الفحوص إصابتهم بكوفيد-19 وعلى من خالطوهم عن كثب، الخضوع لحجر صحي لمدة 14 يوماً وإجراء فحصين لاحقين تأتي نتيجتهما سلبية لاعتبار أن الأشخاص المعنيين قد تعافوا من الفيروس.
وبموجب اقتراح اللجنة التقنية والعلمية، الذي من المفترض أن تتبناه الحكومة الاثنين أو الثلاثاء، ستصبح مدة الحجر الصحي عشرة أيام، وسيتطلب اعتبار الشخصي المعني متعافياً أن يجري فحصاً واحداً تأتي نتيجته سلبية، وفق بيان للجنة نشر مساء الأحد.
وستسري هذه القاعدة أيضاً على المصابين الذين لا تظهر عليهم أي عوارض، وعلى الأشخاص الذين ظهرت عليهم عوارض شرط أن تكون قد زالت في الأيام الثلاثة الأخيرة.
وتعتزم روما وقف الأنشطة الرياضية للهواة على غرار لعب كرة القدم وكرة السلة بين الأصدقاء. وإيطاليا أول بلد أوروبي ظهر فيه الوباء، وهي سجلت أكثر من 36 ألف وفاة بكوفيد-19 وأكثر من 350 ألف إصابة.
وحالياً تلزم الحكومة الإيطالية السكان، وضع كمامات واقية بمجرد الخروج من المنزل، وهي مددت حتى 31 يناير (كانون الثاني) حال الطوارئ المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19.
حالة تأهب قصوى في مدن فرنسا
أما في فرنسا، قال رئيس الوزراء جان كاستيكس، اليوم الاثنين، إنه لا يستبعد فرض إجراءات عزل في بعض المناطق بالبلاد بسبب عودة إصابات فيروس كورونا للزيادة.
ورداً على سؤال عن فرض محتمل لإجراءات عزل في مناطق من البلاد، قال كاستيكس لراديو "فرانس إنفو"، "لا يجب أن نستبعد أي خيار". وأضاف أن بلاد تواجه موجةً ثانيةً "قويةً" من التفشي. وأضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتحدّث عن الجائحة في مقابلات تلفزيونية مساء الأربعاء.
وستدرج مدينتا مونبلييه وتولوز اعتباراً من الثلاثاء في قائمة المدن الخاضعة لـ"حالة تأهب قصوى"، وفق ما أعلنت السلطات.
والسبت أدرجت مدن ليون وغرونوبل (وسط - شرق) وسانت اتيان (وسط) وليل (شمال) في قائمة المدن الخاضعة لـ"حالة تأهب قصوى" أسوة بباريس وإيكس مرسيليا (جنوب - شرق) وغوادلوب (الأنتيل).
وتسجل وتيرة الإصابات الجديدة أرقاماً مرتفعة للغاية (أكثر من 16 ألف إصابة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، نحو 27 ألف إصابة إضافية السبت)،
وتُفرض حالة التأهب القصوى في المناطق التي تتخطى 250 إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة على مدى سبعة أيام، والتي تتخطى مئة إصابة لدى السكان الذين تفوق أعمارهم 65 عاماً، والتي تبلغ نسبة إشغال مصابي كوفيد-19 فيها 30 بفي المئة من إجمالي أسرة أقسام الإنعاش في مستشفياتها.
كما تفرض حالة التأهب القصوى إغلاق الحانات وقاعات الرياضة وتشديد القيود في المطاعم وخفض نسب الحضور في الجامعات وفرض حد أقصى للرواد في المراكز التجارية.
تظاهرة ضدّ القيود في مدريد
خرج مؤيدون لحزب فوكس اليميني المتطرّف في إسبانيا، اليوم الاثنين، إلى الشوارع وهم يلوحون بالعلم الإسباني ويطلقون أبواق السيارات احتجاجاً على فرض عزل عام جزئي في مدريد من أجل احتواء إحدى أسوأ بؤر تفشي فيروس كورونا في أوروبا.
وطالب مئات المتظاهرين باستقالة الحكومة وهم يسدون الطريق الرئيسي في العاصمة الإسبانية، كما نظّم الحزب تظاهرات أصغر في برشلونة وإشبيلية.
وصعّدت الاحتجاجات المواجهة بين رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانتشيث وحكومة مدريد الإقليمية التي يقودها المحافظون، والتي يشغل فيها حزب فوكس 12 مقعداً من أصل 132، وتقول إن القيود التي فرضتها الحكومة غير قانونية ومبالغ فيها وستؤدي إلى كارثة تصيب الاقتصاد المحلي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، شهدت منطقة مدريد 724 إصابة بفيروس كورونا لكل 100 ألف شخص خلال أسبوعين حتى التاسع من أكتوبر، ممّا يجعلها ثالث أكبر بؤرة تفش في أوروبا بعد أندورا وبروكسل.
وفرضت منطقتا كتالونيا ونافارا قيوداً جديدة على العمل والتجمعات العامة الأحد، بعد أن شهدتا ارتفاعاً في حالات كوفيد-19.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الإسبانية، اليوم الاثنين، تسجيل نحو 28 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا منذ يوم الجمعة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 888968.
وارتفعت حصيلة الوفيات بالفيروس بواقع 195 عن يوم الجمعة إلى 33124 وفاة. ولا تبلّغ إسبانيا عن بيانات فيروس كورونا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
إصابة 4 من الحرس السويسري في الفاتيكان
أعلن الفاتيكان الاثنين أن أربعة من الحرس السويسري تبيّنت إصابتهم بفيروس كورونا ووضعوا في الحجر، مشيراً إلى تسجيل ثلاث إصابات في الأسابيع الماضية في الدولة الصغيرة.
وقال ماتيو بروني، المسؤول عن المكتب الإعلامي في الفاتيكان، "في نهاية الأسبوع الماضي تبيّن إصابة عدد من الحراس السويسريين بكوفيد-19. وحالياً هناك أربعة أشخاص ظهرت عليهم عوارض ووضعوا في الحجر". وأضاف أن تحقيقات جارية لتحديد "عدد المخالطين لهم".
ولم يوضح ما إذا كان بعضهم قد تواصل مع البابا فرنسيس، لكنه ذكر أنه "طبقاً للترتيبات المتخذة الأسبوع الماضي (من سلطات الفاتيكان)، يضع جميع الحراس سواء كانوا في الخدمة أو لا الكمامات في الداخل والخارج ويطبّقون التدابير الصحية اللازمة". وتابع، "تم كشف ثلاث إصابات أخرى في الأسابيع الماضية بين المقيمين في الفاتيكان وظهرت عليهم عوارض خفيفة ووضعوا أيضا في الحجر".
وفي الرابع من الشهر الحالي، أدى 38 عنصراً جديداً في الحرس السويسري اليمين خلال حفل تقليدي في الهواء الطلق بحضور 220 شخصاً، أي 10 في المئة من الجمهور عادةً. وعشية ذلك، استقبل البابا العناصر الجدد مع أسرهم، ولم يكن أي منهم يضع كمامةً.
ارتفاع الإصابات إلى 7.12 مليون
إلى الهند حيث أظهرت بيانات وزارة الصحة ارتفاع إجمالي عدد الإصابات إلى 7.12 مليون بعد تسجيل 66732 حالة خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة إن عدد الوفيات وصل إلى 109150 حالة بعد تسجيل 816 حالة وفاة.
وتحتل الهند المركز الثاني من حيث أعداد الإصابات بعد الولايات المتحدة التي تقترب حالات الإصابة فيها من ثمانية ملايين حالة.
فحوص لمدينة صينية بأكملها
تبدأ الصين إجراء فحوص تطال أكثر من تسعة ملايين شخص خلال خمسة أيام في مدينة تشينغداو شرق البلاد، بعد اكتشاف ست إصابات بكوفيد-19، وفق ما أفاد مسؤولون الاثنين، في أكبر حملة فحوص جماعية منذ أشهر.
ويغذّي إعلان لجنة الصحة البلدية في تشينغداو، في بيان الاثنين، اكتشاف ست إصابات محلية المصدر الأحد، المخاوف من عودة تفشي الوباء في الصين.
ووفقاً للسلطات الصحية المحلية، يبدو أن جميع المصابين كانوا على اتصال بمستشفى في المدينة يُعالج مرضى كوفيد-19. لكن بؤرة العدوى لم تُعرف بعد. وأعلن مجلس المدينة عن حملة فحص واسعة النطاق في خمس مناطق من تشينغداو "خلال ثلاثة أيام"، وفي المدينة بكاملها "في غضون خمسة أيام".
وتتمتّع الصين بقدرات اختبار واسعة النطاق وسريعة، وقالت لجنة الصحة إن أكثر من 140 ألف موظف في "المؤسسات الطبية والمرضى الذين تم استقبالهم أخيراً" تم اختبارهم بالفعل في تشينغداو منذ تأكيد الحالات.
وتحسّن الوضع في الصين بشكل لافت منذ فترة ظهور الفيروس أواخر العام الماضي، عندما فُرضت عمليات إغلاق واسعة النطاق أضرّت بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى الصعيد الوطني، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الاثنين تسجيل 21 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في 11 أكتوبر (تشرين الأول)، تساوياً مع عدد حالات الإصابة في اليوم السابق.
وذكرت اللجنة في بيان أن جميع الحالات الجديدة وافدة من الخارج، مضيفة أن عدد الإصابات التي لا تظهر عليها أعراض ارتفع من 23 قبل يوم إلى 32 حالة.
ويبلغ الآن إجمالي عدد الإصابات بكوفيد-19 في بر الصين الرئيس 85578 إصابة في المجمل، بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4634.
ماليزيا تفرض قيوداً جديدة
أعلنت ماليزيا فرض قيود صارمة جديدة الاثنين، بعد معاودة انتشار فيروس كورونا، علماً أن الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا تمكّنت من احتواء الوباء حتى الآن.
وقال وزير الدفاع إسماعيل صبري يعقوب، بعد رصد مئات الإصابات يومياً في الأسابيع الأخيرة، "وافق مجلس الأمن القومي على فرض قيود لخفض منحنى العدوى".
وستطبق القيود اعتباراً من الأربعاء في العاصمة كوالالمبور وفي ولاية سيلانغور المجاورة والعاصمة الإدارية بوتراجايا، بالإضافة إلى ولاية صباح بأكملها في جزيرة بورنيو. وسيتم إغلاق المدارس ودور العبادة وسيسمح للمواطنين بمغادرة منازلهم فقط لدواع أساسية مثل التسوق. وستتمكّن غالبية الشركات من مواصلة نشاطها، لأن الحكومة تريد إنعاش الاقتصاد الذي يعاني أصلاً جراء القيود الأولى التي فرضت في البلاد.
وارتفع عدد الإصابات في ولاية صباح بشكل كبير منذ الانتخابات الإقليمية الشهر الماضي، وحمل مراقبون السياسيين المشاركين بالحملة مسؤولية عودة ظهور الفيروس في البلاد. وسجّلت ماليزيا نحو 16 ألف إصابة بالفيروس وأكثر من 150 وفاة، وهي حصيلة أقل بكثير ممّا تم تسجيله في الفيليبين وإندونيسيا المجاورتين.
روسيا تسجّل 13592 إصابة جديدة
أعلنت روسيا تسجيل 13592 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الاثنين، وهي تقريباً أعلى زيادة يومية سُجّلت منذ بدء الجائحة، ليقفز بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى مليون و312310.
وسجّلت البلاد 125 وفاة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات المسجل رسمياً إلى 22722.
وروسيا، البالغ عدد سكانها نحو 145 مليون نسمة، هي صاحبة رابع أعلى عدد من الإصابات في العالم منذ بداية الجائحة.
الولايات المتحدة تستثمر في علاج تطوّره "أسترازينيكا"
أعلنت مجموعة صناعة الأدوية "أسترازينيكا"، الاثنين، أن الحكومة الأميركية تستثمر حوالى نصف مليار دولار في صنع وتوزيع علاج ضد كوفيد-19 على نطاق واسع، وبات في مرحلة متقدمة من التجارب السريرية.
وأوضحت في بيان أنه مع استثمار بقيمة 486 مليون دولار، ستساهم الحكومة الأميركية في تطوير وتوزيع مئة ألف جرعة بحلول نهاية 2020، ويمكن أن تشتري مليون جرعة إضافية في 2021.
وأضافت الشركة في لندن، أن "مجموعة الأجسام المضادة إيه-زد-دي 7442 تتقدّم بسرعة في تجارب المرحلة الثالثة". وتابعت أن تجربتين "في الولايات المتحدة وأماكن أخرى ستشمل ستة آلاف شخص من أجل الوقاية من كوفيد-19 وتجارب إضافية على حوالى أربعة آلأف شخص ستشمل علاج المصابين" بفيروس كورونا.
ومجموعة الأدوية العملاقة التي تطوّر في موازاة ذلك مع جامعة "أوكسفورد" البريطانية "لقاحاً" يُعتبر بين اللقاحات الواعدة جداً، كانت أعلنت في نهاية أغسطس (آب) أنها أطلقت تجارب على المرحلة الأولى من دوائها لمعالجة كوفيد-19، والتي تموّلها الحكومة الأميركية بواقع 25 مليون دولار.
والدواء يعتبر مزيجاً من مجوعتي أجسام مضادة طويلة الأمد أُخذت من مرضى تماثلوا إلى الشفاء من كوفيد-،19 واكتشفها المركز الطبي الأميركي في جامعة فاندربيلت وحصلت "أسترازينيكا" على ترخيص به في يونيو (حزيران).
البرازيل والمكسيك
من جانبها، قالت وزارة الصحة في البرازيل الأحد إنه تم تسجيل 290 حالة وفاة إضافية بسبب فيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية و12342 حالة إصابة جديدة بالفيروس.
وبلغ إجمالي الإصابات بكوفيد-19 في البرازيل، الواقعة في أميركا الجنوبية، خمسة ملايين و94 ألفاً و979 حالة في حين بلغ إجمالي الوفيات 150 ألفاً و488 حالة.
بدورها، قالت وزارة الصحة في المكسيك الأحد إنها سجلت 3175 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس و139 وفاة، ما يرفع العدد الإجمالي في البلاد إلى 817503 إصابات و83781 وفاة. وتقول الحكومة إن العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير على الأرجح من العدد المعلن.
إيران تسجل أعلى عدد يومي للوفيات
قالت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الاثنين، إن البلاد سجّلت عدداً قياسياً لوفيات فيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، بلغ 272 وفاة، ما رفع إجمالي من أودى المرض بحياتهم إلى 28816 في أكثر الدول تضرراً بالجائحة في الشرق الأوسط.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، إن عدد الإصابات الجديدة بالمرض بلغ 4206 حالات خلال 24 ساعة، ليصل الإجمالي إلى 504281.
وحذّر مسؤولون في قطاع الصحة الإيراني من موجة ثالثة للجائحة في البلاد، بينما ألقت الحكومة بمسؤولية عودة المرض للانتشار على تراجع التزام المواطنين بالإجراءات الصحية.
وأصبح وضع الكمامات إلزامياً في الأماكن العامة في العاصمة طهران اعتباراً من السبت، وأعلن الرئيس حسن روحاني أن المخالفين سيدفعون غرامات. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات تعتزم إلزام المواطنين بوضع الكمامات في الأماكن العامة في مدن كبرى أخرى في البلاد.
استئناف كأس العرب للأندية
أعلن الاتحاد العربي لكرة القدم الاثنين استئناف مسابقة كأس العرب للأندية الأبطال من الدور قبل النهائي بعد توقّف طويل بسبب جائحة كوفيد-19.
وأوضحت اللجنة المنظمة للبطولة ذات المكافآت المالية الكبيرة، في بيان، أنها ستحدّد مواعيد المباريات بالتنسيق مع الأندية الأربعة المتبقية، وهي الرجاء البيضاوي المغربي والإسماعيلي المصري وثنائي السعودية الاتحاد والشباب.
وقبل توقّف المسابقة، فاز الإسماعيلي 1-صفر على ضيفه الرجاء وتتبقى مباراة الإياب في الدار البيضاء.
ولم يلعب الشباب ضدّ الاتحاد في المواجهة الأخرى بالمربع الذهبي حتى الآن.
كورونا يظل حياً 28 يوماً على الزجاح وأوراق النقد
قال باحثون أستراليون اليوم الاثنين إن الفيروس يمكن أن يعيش على الأوراق النقدية والأسطح الزجاجية والمعدنية الفولاذية المقاومة للصدأ، لمدة تصل إلى 28 يوماً وهو ما يزيد كثيراً عن فيروس الإنفلونزا ما يؤكد ضرورة التنظيف وغسل اليدين لمكافحة الفيروس.
ووجد باحثون في وكالة العلوم الوطنية الأسترالية أن فيروس سارس-كوف-2 يظل معدياً عند درجة حرارة 20 درجة مئوية لمدة 28 يوماً على الأسطح الملساء مثل الأوراق النقدية البلاستيكية والزجاج الموجود على شاشات الهاتف المحمول. ونشرت هذه الدراسة في دورية فيرولوجي "دورية علم الفيروسات".وبالمقارنة اتضح أن فيروس الإنفلونزا إيه يعيش على الأسطح 17 يوماً.
وتضمنت أبحاث وكالة العلوم الوطنية الأسترالية تجفيف الفيروس في مخاط صناعي على مجموعة من الأسطح بتركيزات مماثلة لعينات من مرضى كوفيد-19 ثم استخراج الفيروس بعد شهر. وأظهرت التجارب التي أجريت في بيئة محكومة داخل مختبرات عند 20 و 30 و 40 درجة مئوية أن فترة بقاء الفيروس على قيد الحياة تراجعت مع زيادة درجة الحرارة.
وقال لاري مارشال الرئيس التنفيذي لوكالة العلوم الوطنية الأسترالية في بيان، إن "تحديد الفترة التي يبقي فيها الفيروس حياً بشكل فعلي على الأسطح يمكّننا من التكهن بشكل أدق وتخفيف انتشاره وتعزيز حماية شعبنا". ويمكن أيضا للبروتينات والدهون الموجودة في سوائل الجسم أن تزيد بشكل كبير من فترات بقاء الفيروس.
وقال تريفور درو مدير المركز الأسترالي للاستعداد للأمراض التابع لوكالة العلوم الوطنية إن "هذا البحث يساعد أيضاً في تفسير الاستمرار والانتشار الواضح لفيروس سارس-كوف-2 في البيئات الباردة التي فيها تلوث عال بالدهون أو البروتين، مثل منشآت تصنيع اللحوم، وكيف يمكننا تعزيز معالجة هذا الخطر".
وحققت أستراليا نتائج أفضل بكثير من معظم الدول الغنية الأخرى في مكافحة كوفيد-19 حيث بلغ إجمالي عدد الإصابات بها نحو 27000 حالة إصابة و898 حالة وفاة بين سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة.
دواء مضاد للميكروبات
في غضون ذلك، أعلن علماء في هونغ كونغ، الاثنين، أن عقاراً مضاداً للميكروبات بسعر معقول يُستخدم لعلاج قرحة المعدة والالتهابات البكتيرية، أظهر نتائج واعدة في مكافحة فيروس كورونا لدى الحيوانات.
وعمل الباحثون على استكشاف ما إذا كانت العقاقير المعدنية، المركبات التي تحتوي على معادن ويُشاع استخدامها في مكافحة البكتيريا، تمتلك خصائص مضادة للفيروسات يمكنها محاربة فيروس سارس-كوفيد-2.
باستخدام فئران سورية في المختبر، وجد الباحثون أن أحد الأدوية، وهو "رانيتيدين سيترات البزموت"، شكّل "عاملاً قوياً لمكافحة سارس-كوف-2".
وقال الباحث بجامعة هونغ كونغ رانمينغ وانغ، للصحافيين الاثنين أثناء عرض الفريق الدراسة، إن دواء "رانيتيدين سترات البزموت قادر على خفض الحِمل الفيروسي في رئة الفأر المصاب بمقدار عشرة أضعاف... تُظهر النتائج التي توصّلنا إليها أن هذا الدواء عامل محتمل مضاد للفيروسات في حالة كوفيد-19".