أثارت اتفاقيات السلام التي أبرمت، أخيراً، بين إسرائيل وكل من دولتي الإمارات والبحرين ردود فعل متباينة. وأدت هذه الخطوة إلى طرح تساؤلات حول مستقبل علاقات إسرائيل مع العالم العربي مستقبلاً، وما الدول التي ستحذو حذو أبوظبي والمنامة مع إسرائيل.
وفي تسجيل صوتي لـ "اندبندنت عربية" قال وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي النصف إنه "يجب أولاً التكلم عن السلام بشكل عام في منطقتنا العربية قبل التحدث عن السلام في الكويت". ويضيف "أتصور أنه علينا كأمة عربية، وحتى لا نصبح خارج التاريخ ونتخلف عن الركب العالمي، أن نؤمن بثقافة السلام كخيار إستراتيجي لحل مشاكلنا في داخل أوطاننا العربية مع بعضنا البعض، ومع الدول الأخرى المجاورة منها أو البعيدة".
ويطرح النصف في حديثه فكرة تدريس السلام في المناهج الدراسية العربية، بدلاً مثلاً من تدريس الأحداث التاريخية الماضية واختيارنا لما يؤجج ويساعد الشباب على انتهاج مسار العنف بمختلف أشكاله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويضيف وزير الإعلام الكويتي الأسبق أن الحرب دائماً فيها الخسارة، بينما في السلام هناك الربح.
وعن اتفاقيتي السلام بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين قال النصف إن "الخليج أصبح هو التجربة القدوة في العالم العربي، وبالتالي عندما تنتهج بعض دولنا الخليجية، وستتبعها باقي الدول في عملية السلام، على الجميع أن يعلم أن هذا الخيار عندما تتخذه دولتان كالإمارات والبحرين، سباقتان في مجالات عديدة، فهو إذاً الخيار المناسب، خصوصاً أنه لا بديل آخر".
ويضيف النصف أن "غالبية الدول المحيطة بإسرائيل لديها معها اتفاقيات سلام"، معتبراً أن سوريا ولبنان ليستا في وضع يؤهلهما لحرب في الوقت الحالي.
ويقول "أعتقد أن الكويت لن تخرج بعيداً عن مسار الشقيقات في الخليج، وأذكر بأنها طبعت مع من غزاها وقتل أبناءها عام 1990، ومع ذلك تسامت على الجراح وطبعت مع الإخوة في العراق وحتى الدول التي وقفت ضدنا وحتى منظمة التحرير. وبالتالي أعتقد أنه إذا وجد القائمون على الكويت أن المسار العام في المنطقة والمسار عند الأشقاء الخليجيين هو السلام، فلا أتصور أن الكويت ستكون بعيدة".
ويجيب النصف من يسألون عن فوائد السلام قائلاً "أولى فوائد السلام عدم وجود الحرب، ومنع تدمير المنشآت، وقتل الناس وصرف الموارد على ما لا ينفع".