نجحت السلطات المصرية في استعادة ستة عمال احتجزتهم عناصر مسلحة في ليبيا، في ثاني واقعة من نوعها خلال ثلاثة أشهر.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية كشفت اليوم الخميس 17 سبتمبر (أيلول) عن نجاح المخابرات العامة المصرية في إعادة العمال المصريين، الذين احتجزتهم عناصر مسلحة تعمل في الاتجار بالبشر في بني وليد جنوب غربي ليبيا، حيث طلبوا فدية قدرها 30 ألف دينار ليبي (حوالى 22 ألف دولار) لكل عامل.
ووفق تنسيق بين المخابرات المصرية والسلطات الليبية، تمت إعادتهم إلى البلاد بناء على تكليف من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأجهزة الدولة بسرعة ذلك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مصر مليئة بفرص العمل
وكان في استقبال العمال لدى عودتهم إلى منفذ رفح البري اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، ونقلت عنه وسائل إعلام مصرية تأكيده للعائدين أن مصر تعمل على الحفاظ على مواطنيها داخل وخارج البلاد، ولن تتهاون في حفظ كرامتهم، ووجه الشكر إلى الرئيس المصري على رعايته للمواطنين المصريين، كما توجه بالشكر للسلطات الليبية على تعاونها مع الجهات الأمنية المصرية والأجهزة التي شاركت في إعادتهم، وأضاف المحافظ أن مصر مليئة بفرص العمل في المشاريع التي تحتاج إلى جهود العمال المصريين، وتستوعب العمالة بأجر مناسب يحفظ كرامتهم، مؤكداً أن مصر أولى بأبنائها.
ومنح محافظ مطروح خمسة آلاف جنيه (317 دولاراً) لكل عامل، وينتمي خمسة منهم إلى قرية شاوة التابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية، وهم عبد الله ماهر 28 سنة، وشريف محمود عبد الحليم 45 سنة، وفرحات عبد المنعم 37 سنة، والسعيد عبد المنعم 24 سنة، وإبراهيم حسانين 28 سنة.
وروى العائدون في تصريحات لمراسلين محليين أنهم وصلوا إلى ليبيا بطريقة غير مشروعة، ومنها اتجهوا إلى مدينة طبرق شرق ليبيا، ثم إلى طرابلس بصحبة سائق ليبي سلمهم إلى عناصر مسلحة.
تحذير للمصريين
وكانت السلطات المصرية أعادت 23 عاملاً مصرياً في يونيو (حزيران) الماضي بعد احتجازهم من قبل إحدى الميليشيات المسلحة غير الشرعية غرب ليبيا، بالتعاون مع المؤسسات والسلطات الأمنية هناك، وناشدت وزارة الخارجية حينها المواطنين المصريين الموجودين في ليبيا بتوخي والحذر، والابتعاد من مناطق التوتر والاشتباكات حرصاً على سلامتهم وذويهم، لاسيما مع تزايد أنشطة بعض العصابات المسلحة الخارجة عن القانون في بعض مناطق ليبيا.