Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محيط القصر الجمهوري بين تظاهرتين واحدة منددة بعون وأخرى مؤيدة له

الجيش اللبناني اضطر إلى اطلاق النار في الهواء لمنع الاحتكاك بين المتظاهرين

شهدت الشوارع القريبة من القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا، اشتباكات بين متظاهرين في مسيرة حملت عنوان "كان يعلم"، منددة بأداء الرئيس ميشال عون، ومؤيدين له تجمعوا تحت شعار "نحن الحرس الجمهوري". وازداد التوتر على خلفية وقوع إشكال بين عناصر الجيش اللبناني وبعض الشبان من المتظاهرين الذين حاولوا اختراق الحاجز البشري الذي شكله الجيش على طريق بعبدا، وقام بعض العناصر بإطلاق النار في الهواء. وفي المقابل، رمى متظاهرون الزجاجات والعصي، ما اضطر الجيش إلى استقدام تعزيزات إضافية إلى محيط القصر. وفي وقت لاحق أصدرت قيادة الجيش بياناً، أشارت فيه إلى أن "الجيش عمل على تشكيل حاجز بشري للفصل بين تظاهرتين في محيط القصر الجمهوري واضطر إلى إطلاق النار في الهواء بعدما قام متظاهرون برشق عناصره بالحجارة، وضربهم بالعصي وحاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري". وكانت القوى الأمنية طلبت من مناصري التيار الوطني (مؤيدون لعون) التراجع لمنع التصادم، بعدما اخترقوا الحاجز البشري الذي أقامته هذه القوى لمنع الاحتكاك بين التظاهرتين. ولوحظ أن المعارضين لعون رفعوا مشانق رمزية مطالبين بمحاكمة سريعة للذين تسببوا بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (أب).

مؤيدون لعون

وفي التظاهرة "المضادة" والمؤيدة لعون، أكد النائب حكمت ديب خلال مشاركته فيها أن "الانضباط والآدمية هما طابع هؤلاء الأشخاص الموجودين هنا اليوم، ولكن ما يستفزهم هو الشتائم والنيل من فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي هو رمز الشرف ورمز الشرعية الشعبية والشرعية القانونية". وسأل "إذا كانت هذه ليست الشرعية الشعبية فأين هي الشرعية؟". وقال "التحرك اليوم هو طبيعي وردة فعل للاستفزازات دفاعا عن الشرعية التي يجسدها الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري".

"اتحاد ساحات الثورة"

شريط التظاهرات بدأ من الرابعة عصراً بتوقيت بيروت، حين دعا "اتحاد ساحات الثورة" إلى اعتصام في منطقة قريبة من القصر الجمهوري للمطالبة برحيل رئيس الجمهورية، ميشال عون. وتوازياً انطلق عدد من المتظاهرين من أمام مبنى قصر العدل في بيروت، في مسيرة على الأقدام إلى طريق القصر الجمهوري في بعبدا، احتجاجاً على ما وصلت إليه الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، إضافةً إلى التنديد بعدم وصول التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت إلى أي نتائج. وسلك المتظاهرون الشارع الرئيس في فرن الشباك، وسط ارتفاع ملحوظ في أعداد المشاركين مع انضمام مزيد من المحتجين إلى المسيرة في النقاط التي تسلكها. ورفعوا اللافتات التي تدعو إلى "إسقاط المنظومة السياسية برمتها ومحاسبة الفاسدين والسارقين ومحاكمة المسؤولين عن الانفجار"، وسط انتشار لعناصر الجيش والقوى الامنية. مستبدلين الخطين الأحمرين في العلم اللبناني باللون الأسود، تعبيراً عن الحزن الذي أصاب بيروت جراء انفجار المرفأ.

أين التحقيق؟

وتلت إحدى الناشطات بياناً، اعتبرت فيه أن اختيارهم التجمع أمام قصر العدل هو "للتأكيد أن لبنان وطن سيد حر مستقل وجمهورية برلمانية ديمقراطية تقوم على مبدأ الفصل بين السلطات، وأن مقدمة الدستور تضمن حقوق الشعب والمطالبة بها". وسألت "أين التحقيق وأين المتهمون ولماذا لم يدن أحد بتفجير المرفأ؟".

أضافت متوجهة إلى القضاء: "لا تغمضوا أعينكم عن الفاسدين ولا تخافوا إذا كان الشعب كله يدعمكم ويقف خلفكم، نظفوا أنفسكم من الطفيليات ولا تحموا المجرمين والفاسدين".

وتوجهت الى القاضي فادي صوان، وهو المحقق العدلي في انفجار المرفأ، قائلة "الحمل عليك ثقيل، لكن عليك القيام بواجبك تجاه الرؤساء والوزراء ومحاسبتهم ولا تكتف باتهام موظفين صغار، بل عليك محاكمة من قتل بيروت لتخفيف أوجاع من تأذوا بالتفجير".

وفي سياق متصل، انتشر قبيل منتصف ليل السبت الأحد، خبر تجدد الحريق في مرفأ بيروت، لكن مصادر أمنية مسؤولة عن عمليات الإطفاء أكدت عبر وسائل الإعلام أن ما يجري هو ضمن عملية التبريد.

المزيد من الأخبار