يواصل فيروس كورونا تفشّيه في العالم، فقد تجاوز عدد الذين أصيبوا بالوباء منذ بدء انتشاره في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عتبة 20 مليون إصابة، أكثر من ربعهم في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، بحسب موقع وورلد ميتر الذي يرصد تطور الوباء.
وأودى الفيروس بحياة 733 ألفاً و329 شخصاً حول العالم، منهم نحو 163 ألفاً في الأراضي الأميركية، حيث يشهد منحنى العدوى ارتفاعاً كبيراً منذ نهاية يونيو (حزيران).
مكافحة موجات التفشي الجديدة
وحذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من أن فيروس كورونا لم تظهر له أنماط موسمية وسيعود من جديد إذا تخلت السلطات الطبية عن ضغوطها لمقاومته.
وقال الطبيب مارك راين، رئيس برنامج الطوارئ بالمنظمة، إنه يتعيّن على غرب أوروبا ومناطق أخرى التعامل بسرعة مع موجات التفشي الجديدة.
كما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن ثمة فجوة كبيرة بين الأموال اللازمة لمكافحة فيروس كورونا وما يجري التعهّد بتقديمه في هذا الصدد على مستوى العالم. لكنه أضاف أنه يرى "براعم أمل"، مضيفاً في إفادة صحافية مقتضبة "هناك فرصة دائماً لعكس اتجاه الجائحة".
عازار: أي لقاح أميركي سيتاح للعالم فور تلبية احتياجاتنا
وفيما يواصل العلماء التجارب السريرية للقاحات محتملة للفيروس، قال وزير الصحة الأميركي أليكس عازار الاثنين، إن أي لقاح أو علاج تتوصّل إليه الولايات المتحدة لكوفيد-19 سيصبح متاحاً أمام بقية العالم فور تلبية احتياجات بلاده.
وهناك أكثر من 200 لقاح محتمل للمرض يجري تطويرها على مستوى العالم، بما في ذلك أكثر من 20 لقاحاً في مرحلة التجارب السريرية على البشر. وتعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوفير لقاح قبل نهاية العام، على الرغم من أن اللقاحات عادةً تحتاج لسنوات عدة من التطوير والاختبار لضمان السلامة والفاعلية.
وقال عازار للصحافيين أثناء زيارة لتايوان "في مقدمة أولوياتنا بالطبع تطوير وإنتاج كمية كافية من اللقاحات والعلاجات الآمنة والفعالة التي توافق عليها إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية للاستخدام في الولايات المتحدة". وأضاف "لكننا نتوقّع أن تكون لدينا القدرة، فور تلبية هذه الاحتياجات، أن نتيح هذه المنتجات في العالم وفقاً لعمليات توزيع تتّسم بالعدل والمساواة سنتشاور بشأنها مع المجتمع الدولي".
بريطانيا قد تلغي الإحصاء اليومي للوفيات
من جانبها، ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، يوم الأحد، أن الإحصاء اليومي لوفيات فيروس كورونا في البلاد قد يتم إلغاؤه، وذلك بعد تحقيق في الطريقة التي تتبعها هيئة الصحة العامة في إنجلترا في إجراء الإحصاء.
وقالت الصحيفة إن نتائج التحقيق سيتم الإعلان عنها الأسبوع الجاري، وكان وزير الصحة مات هانكوك أمر بفتح التحقيق بعدما اتضح أن المسؤولين كانوا "يبالغون" في أعداد الوفيات الناجمة عن الفيروس.
ونقلت "التلغراف" عن مصدر في الحكومة قوله إن إحدى التوصيات قد تكون إلغاء الإحصاء اليومي وإجراء إحصاء أسبوعي بدلاً منه.
أكثر من ألف إصابة في يوم واحد
أعلنت بريطانيا تسجيل أكثر من ألف حالة إصابة جديدة في يوم واحد، للمرة الأولى من أواخر يونيو الماضي. وقال مكتب الإحصاءات الحكومية إن 1062 حالة إصابة جديدة سجلت خلال الـ 24 ساعة السابقة في التاسعة من صباح الأحد.
وكانت المرة الأخيرة التي سجلت فيها بريطانيا عدد إصابات يتجاوز الألف حالة، في 26 يونيو الماضي. وشهدت بريطانيا زيادة تدريجية في أعداد الإصابات بفيروس كورونا منذ بدأت في رفع قيود الإغلاق منتصف يونيو.
وفي إسبانيا، أعلن الممثل أنطونيو بانديراس، الاثنين، أن الفحوص أثبتت إصابته بكوفيد-19، وأنه في الحجر الصحي.
بولسونارو يتّهم محطة تلفزيونية بـ"الجبن"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبه، وجّه الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الأحد انتقادات حادة لشبكة التلفزيون الأكثر شعبية في البلاد على خلفية تحميلها إياه مسؤولية كبيرة عن وفاة أكثر من مئة ألف شخص بكوفيد-19، متّهماً إياها بـ"الجبن".
واتّهم بولسونارو اليميني المتطرّف محطة "تي في غلوبو" بالتعاطي مع خبر بلوغ حصيلة الوفيات مئة ألف وكأنه "نهائي كأس العالم"، وجاء في تغريدة له أن المحطة "جبانة ولا تحترم الموتى".
وليل السبت، بعيد الإعلان رسمياً عن تخطي حصيلة وفيات كوفيد-19 في البرازيل عتبة مئة ألف، افتتحت محطة "تي في غلوبو" نشرتها الإخبارية بمقدّمة مطوّلة وجّهت فيها انتقادات حادة لطريقة إدارة بولسونارو للأزمة الصحية.
وأشار مقّدما النشرة إلى مادة في الدستور البرازيلي تنص على أن "الصحة من حق الجميع ومن واجب الحكومة الوطنية"، وتساءلا "هل قام رئيس الجمهورية بواجبه؟".
والأحد جاء في تغريدة بولسونارو أن "التضليل الإعلامي أكثر فتكاً من الفيروس"، واعتبر أن "تي في غلوبو" تستخدم كوفيد-19 لغايات سياسية من شأنها أن تؤدي بدورها إلى وفيات.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية الأحد إنها سجلت 572 وفاة، و23010 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
ووصل إجمالي العدد في البرازيل إلى ثلاثة ملايين و35422 حالة إصابة و101049 وفاة. وتحتل البرازيل حالياً المركز الثاني بين دول العالم في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس بعد الولايات المتحدة.
الصين تسجل 49 إصابة جديدة
في الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الاثنين إنها سجلت 49 حالة إصابة جديدة في البر الرئيس. وذكرت اللجنة في بيان أن العدد يشمل 35 حالة وافدة من الخارج.
وسجلت اللجنة أيضاً 31 حالة جديدة خالية من الأعراض مقارنة مع 11 حالة في اليوم السابق. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في الصين 84668 بينما لا يزال عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 دون تغيير عند 4634.
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الصحة البحرينية الاثنين، أن شركة "سينوفارم" المملوكة للدولة الصينية، بدأت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح لفيروس كورونا في البحرين، وذلك بعد بدء تجارب مماثلة في الإمارات الشهر الماضي.
وذكرت وزارة الصحة في البحرين أن الدراسة التي تستخدم لقاحاً غير نشط، ستشمل حوالى ستة آلاف متطوّع من المواطنين والمقيميين في البحرين على مدى 12 شهراً.
إيران تغلق صحيفة شكّكت بالأرقام الرسمية
أغلقت إيران، اليوم الاثنين، صحيفة بعد أن نقلت عن عضو سابق في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا قوله إن حصيلة الإصابات والوفيات جراء الفيروس في البلاد ربما تزيد 20 مرةً عن الأرقام الرسمية.
وقال محمد رضا سعدي، رئيس تحرير صحيفة "جهان صنعت"، لوكالة "إرنا" الرسمية، "أُغلقت جهان صنعت اليوم لنشرها مقابلة يوم الأحد". ونشرت الصحيفة الأحد مقابلةً مع عالم الأوبئة محمد رضا محبوبفر، قال فيها إن "الأرقام التي أعلنها المسؤولون عن حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا لا تمثّل سوى خمسة في المئة من الأعداد الحقيقية في البلاد".
ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، رفضها تصريحات محبوبفر، قائلةً إنه ليس عضواً في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا. ولم يتّضح ما إذا كانت تقصد أنه لم يكن قط عضواً في هذا الفريق مثلما زعمت الصحيفة.
وقال محبوبفر للصحيفة إن السلطات اكتشفت فيروس كورونا في يناير (كانون الثاني)، في حين أعلنت إيران أول حالات إصابة وحالتي وفاة بالفيروس في 19 فبراير (شباط). وأضاف "لم يكن هناك تدفّق شفاف للمعلومات... الحكومة لم تقدّم سوى أرقام معدلة... بسبب مخاوف من (تأثيرها) على الانتخابات وذكرى الثورة".
وتعدّ إيران إحدى أكثر الدول تضرراً من كوفيد-19 في الشرق الأوسط مع تسجيلها 18616 حالة وفاة و328844 إصابة. وشكّك بعض الخبراء والنواب في دقة أرقام إيران الرسمية بشأن الفيروس، وأشار تقرير لمركز أبحاث تابع للبرلمان الإيراني، في أبريل (نيسان)، إلى أن حصيلة إصابات ووفيات كورونا ربما تزيد مرتين تقريباً عما أعلنته وزارة الصحة. وأضاف التقرير أن الأرقام الرسمية اعتمدت فقط على عدد الوفيات في المستشفيات ومن أثبتت الفحوص بالفعل إصابتهم بالفيروس.
تراجع الوفيات والإصابات في المكسيك
أعلنت وزارة الصحة المكسيكية الأحد تسجيل 292 وفاة و4376 حالة إصابة جديدة مؤكدة انخفاضاً من 695 وفاة، و6495 إصابة في اليوم السابق. ووصل إجمالي العدد في المكسيك إلى 480278 حالة إصابة، و 52298 وفاة.
وقال مسؤولون إن العدد الفعلي للمصابين أعلى بكثير على الأرجح من الأرقام المعلنة. وتسجل المكسيك ثالث أكبر عدد لضحايا الفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
الأردن يفرض وضع الكمامات
أعلن الأردن أن وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة سيصبح إلزامياً اعتباراً من السبت المقبل، وسيواجه المخالفون غرامات مالية تترواح بين 30 و300 دولار.
ويهدف الإجراء إلى مكافحة الإصابات المحلية الجديدة التي سُجّلت خلال الأيام القليلة الماضية في محافظتي إربد والمفرق شمال المملكة، والتي تبعث مخاوف من موجة ثانية من الوباء قد تشكل ضربةً موجعةً للاقتصاد الأردني الذي يعاني من مصاعب ودين خارجي يتجاوز 40 مليار دولار.
ويتجاهل عدد كبير من الأشخاص الإجراءات الصحية الموصى بها من تباعد اجتماعي ووضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة. ووصل عدد الإصابات بكوفيد-19 في الأردن حتى مساء الأحد، إلى 1252 حالة، بينها 11 وفاة.
وأوضح وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، الاثنين، أن الحكومة منحت مؤسسات القطاعين العام والخاص مهلةً قبل تفعيل أمر الدفاع الذي بات وضع الكمامات بموجبه إلزمامياً، "لتتمكّن من توفير متطلبات الوقاية الصحية من معقمات، وكمامات، والتزام التباعد الجسدي ومنع تجمّع أكثر من 20 شخصاً".
مصر تسجل 178 حالة جديدة
قالت وزارة الصحة والسكان في مصر الأحد إنه تم تسجيل 178 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد، و17وفاة وذلك مقابل 167 إصابة، و21 وفاة أمس.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد إن "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الأحد هو 95492 حالات من ضمنهم 52678 حالة تم شفاؤها، و 5009 حالات وفاة".
وأضافت الوزارة أن 1006 أشخاص خرجوا من المستشفيات بعد تعافيهم من المرض.
ومع تخفيفها قيود العزل العام تدريجياً تحافظ مصر على إجراءات وقاية متعددة لمكافحة الفيروس منها فرض استخدام الكمامات في الأماكن العامة والمغلقة، ووسائل النقل العام، والحفاظ على التباعد الاجتماعي.