طلبت ناسا، وكالة الفضاء الأميركية، من الناس مساعدتها في تصميم المراحيض التي سيستخدمها رواد الفضاء على سطح القمر. والحق أن التوجّه إلى سطح الكوكب المنير التابع للأرض يطرح تحديات من نوع خاص، تكون في بعض الحالات أكثر صعوبة حتى من تلك التي تواجه رواد الفضاء على متن "محطة الفضاء الدولية" الموجودة في مدار الأرض. وتشتمل التحديات على توفير طريقة محددة لتمكين رواد الفضاء المتوجِّهين في بعثات فضائية إلى القمر من استعمال المرحاض لقضاء حاجتهم، فيما يواجهون الصعوبات التي تفرضها الجاذبية المنخفضة والرحلة الطويلة المدى إلى سطح الكوكب. غير أن "ناسا" طلبت من الناس أن يقترحوا "أفكاراً تصميمية جديدة لابتكار مراحيض مدمجة في مقدورها أن تعمل في ظلّ "الجاذبية الصغرى والجاذبية القمرية كلتيهما".
ويُشار إلى أن المراحيض الفضائية تُستخدم فعلاً في أماكن عدة في الفضاء بينها "محطة الفضاء الدولية". بيد أنّها مصمَّمة للعمل فقط في ظروف الجاذبية الصغرى، وليس تحت تأثير الجاذبية الأقوى على سطح القمر.
وترغب "ناسا" أيضاً في أن تكون مراحيضها الجديدة أصغر حجماً وأكثر كفاءة، علماً أنّ المساحة والوزن تحوزان أهمية كبرى فيما تصمِّم الوكالة السفن الفضائية التي ستعود برواد الفضاء إلى القمر كجزء من مهام برنامج "أرتميس" بالإضافة إلى قدرتها على العمل في ظلّ الجاذبية الصغرى والجاذبية القمرية كلتيهما.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسبق لوكالة الفضاء الأميركية، بحسب ما قالت، أن بدأت في العمل على جعل المراحيض المُستخدمة حالياً في الفضاء أكثر فاعلية وكفاءة، بيد أنّها كانت تبحث عن أفكار مستقاة من الناس على أمل أن ينجحوا في "معالجة المشكلة بعقلية مغايرة لهندسة الفضاء التقليديّة". وكتبت في بيانها، "يأمل هذا التحدي في اجتذاب مقاربات جديدة ومختلفة جذرياً تتصدّى لمشكلة التقاط المخلفات البشرية واحتوائها".
وطُلب من الجمهور إرسال أفكارهم التصميمية في موعد أقصاه 17 أغسطس (آب) المقبل. وسيُعلن اسم الفائز في نهاية سبتمبر (أيلول) من العام الحالي.
أمّا الجوائز الإجمالية فتبلغ قيمتها 35 ألف دولار أميركيّ، وسيتقاسمها أصحاب الأفكار الثلاثة الفائزة.
© The Independent