تستمر أوروبا، القارة التي خسرت أكبر عدد من الضحايا جراء فيروس كورونا، بالخروج التدريجي من العزل خشيةً من موجة ثانية من الإصابات، إذ يتوقع أن يخفف 15 بلداً فيها مطلع الأسبوع المزيد من القيود.
وبعدما استمتع سكان إسبانيا من جديد بممارسة الرياضة والتنزه في الهواء الطلق، وذلك في إطار خطة على مراحل لرفع العزل في البلاد تستمر حتى نهاية يونيو (حزيران)، تدخل ألمانيا مرحلة متقدمة من إجراءات رفع القيود، مع بدء فتح المدارس غداً الاثنين في بعض الولايات. وفيما عادت الحياة إلى الشوارع التجارية في العاصمة النمساوية فيينا، مع فتح بعض المتاجر، تواصل تخفيف العزل في الدول الاسكندنافية التي لا تزال تفرض قيوداً وتباعداً اجتماعياً.
وفي إيطاليا، يبدأ أيضاً الاثنين تخفيف بعض القيود، مع فتح المتاجر، والسماح بالزيارات العائلية والتجمع بعدد محدد. وذلك في وقت بلغ الوباء ذروته في بريطانيا، وفق قول رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي وعد بالكشف عن خطة رفع العزل الأسبوع المقبل.
المشهد ذاته في أوروبا الشرقية، حيث من المقرر أن تفتح المقاهي والمطاعم أبوابها غداً الاثنين في سلوفينيا والمجر، باستثناء العاصمة بودابست. وفي بولندا، سيستأنف العمل في الفنادق والمراكز التجارية والمكاتب وبعض المتاحف أيضاً.
وفي الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنّ أعداد الضحايا لا زالت مرتفعة، تتقدم الولايات الفيدرالية على طريق رفع إجراءات الحجر. وسمحت وكالة الغذاء والدواء، الهيئة الأميركية المكلفة ضبط أسواق الأدوية، بشكل عاجل باستخدام العقار التجريبي "رمديسيفير" الذي يمكن أن يساعد في شفاء المرضى، على حد قولها.
في المقابل يزداد القلق شرقا مع تسجيل روسيا أكبر عدد من الإصابات الجديدة، ووصلت حصيلة الإصابات اليوم الأحد 10633 حالة جديدة، في أعلى ارتفاع يومي، ليصل العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 134686 وفقا للبيانات الرسمية.
إليكم تغطيتنا لمستجدات فيروس كورونا حول العالم.