Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيم جونغ أون يستأنف نشاطه بعد أسابيع من البلبلة بشأن صحته

من هم المرشحون لخلافته في حال عجز عن الاستمرار في السلطة؟

بعد 3 أسابيع من البلبلة والتكهنات التي أُثيرت عالمياً بشأن صحته منذ الشهر الماضي، قصّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شريط افتتاح مصنع للأسمدة في بلاده، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المركزيّة الكورية الشمالية السبت، في أوّل ظهور له عبر الإعلام الرسمي منذ ذلك الوقت.
 



بحضور الشقيقة

وكانت وكالة الأنباء المركزيّة الكوريّة الشماليّة أفادت في وقت سابق السبت، بأنّ الزعيم البالغ من العمر نحو 35 سنة، افتتح مصنعاً للأسمدة في سون تشون، قرب العاصمة بيونغ يانغ، برفقة كبار الشخصيات وشقيقته كيم يو جونغ التي تُعدّ واحدةً من أقرب مستشاريه.
وذكرت الوكالة أن "الزعيم الأعلى كيم جونغ-أون يقصّ شريط افتتاح مصنع سون تشون للأسمدة الفوسفاتيّة".

وأشارت إلى أنّ كيم "حضر الاحتفال" الجمعة وسط هتاف المشاركين وتصفيقهم، لافتة إلى أنّه تفقّد المصنع أيضاً حيث تمّ "إطلاعه على عمليّة الإنتاج" فيه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ترمب سعيد بعودة كيم

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنّه "سعيد" بالظهور العلني للزعيم الكوري الشمالي وبرؤيته "بصحّة جيّدة"، وكتب على تويتر "أنا شخصيّاً سعيد برؤيته يعود" وبأنه "بصحّة جيّدة".

ولم يظهر كيم علناً منذ أن ترأس اجتماع المكتب السياسي لحزب العمّال في 11 أبريل (نيسان) الماضي، وفي اليوم التالي أفادت وسائل الإعلام الرسميّة بأنه تفقّد طائرات مقاتلة في وحدة للدفاع الجوي.

وتزايدت الشائعات في الأيام الأخيرة حول صحة كيم بعد غيابه عن احتفالات ذكرى ميلاد جده مؤسّس النظام الكوري الشمالي، كيم إيل سونغ في 15 أبريل الماضي، وهي أبرز مناسبة سياسية في البلاد. وأكد المستشار الخاص للأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إين قبل أيام، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون "حيّ وبصحة جيدة"، مقلّلاً من خطورة الإشاعات حول وضعه الصحّي.

من سيكون الخلف؟

لم تعلن كوريا الشمالية أبداً من قد يخلف كيم في حال عدم استطاعته القيام بمهام الحكم. ففي ظل عدم توفر أي تفاصيل عن ابنائه، يقول محللون إن شقيقته وأقرب خلصائه قد يشكلون مجلس وصاية على السلطة لحين بلوغ من سيخلفه السن المناسبة لتولي الحكم. ويثير كل تغيير قد يطرأ على القيادة في كوريا الشمالية احتمالات بوجود فراغ في السلطة أو انهيار حكم سلالة كيم التي تولت السلطة في البلاد منذ تأسيسها في عام 1948.

وأصبح كيم زعيماً لكوريا الشمالية بعد وفاة والده كيم جونغ إيل بأزمة قلبية في 2011.

وحتى الآن، خالف الثلاثة الذين يحملون اسم كيم من الأسرة الحاكمة التوقعات وتمسكوا بالسلطة بقبضة من حديد. لكن في عهد كيم، نمت ترسانة كوريا الشمالية من الأسلحة النووية والصواريخ البالستية بشكل ملحوظ مما أثار مخاوف إضافية بشأن من سيتحكم فيها.

في ما يأتي بعض الشخصيات الرئيسة في الدائرة المقربة للقيادة، والأدوار التي قد يقومون بها في أي مرحلة انتقالية محتملة:

* كيم يو جونغ
الشقيقة الصغرى ولها أكبر وجود علني بجواره على مدى العامين المنصرمين. وتتولى رسمياً منصب نائبة مدير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، وكذلك هي كبيرة موظفي شقيقها لكن بشكل غير رسمي. كذلك عُينت هذا الشهر عضواً مناوباً في المكتب السياسي للحزب الحاكم ما يشكل استمراراً لصعودها سلم القيادة. وظهرت في موقع بارز مجدداً اليوم السبت بجانب أخيها في الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية والتي تظهر حضور كيم لافتتاح مصنع للأسمدة.

ويعتقد أن لدى شقيقة الزعيم، ويقال إنها في الحادية والثلاثين من عمرها، سيطرة قوية على المهام الأساسية للحزب ما يجعلها المصدر الأساسي للسلطة خلف أي قيادة جماعية للبلاد.

ويقول شو هان بوم من المعهد الكوري للوحدة الوطنية، وهو مؤسسة بحثية تمولها الحكومة في سيول، "ستكون كيم يو جونغ في الوقت الراهن القاعدة الأساسية للسلطة بالسيطرة على هيئة التنظيم والإرشاد والقضاء والأمن العام".

* كبار رجال الحزب
ترقّى تشوي ريونج هاي العام الماضي ليحمل اسم الرئيس الشرفي لكوريا الشمالية بصفته رئيسا للجنة الدائمة لمجلس الشعب الأعلى. وتوَّج بذلك عقوداً أمضاها في خدمة الحزب في عهد سلالة كيم، وبعد توليه منصب القيادة السياسية للجيش في عهد الزعيم الحالي. ويقول محللون إن تشوي ومعه عضو المكتب السياسي ورئيس الوزراء السابق باك بونج جو الذي أشرف على مساعي الشمال لتبني بعض آليات السوق الحر لإنعاش الاقتصاد سيكونان على الأرجح شخصيتين رئيستين في قيادة جماعية للبلاد.

كما يمكن لكل من كيم يونج تشول، وهو نائب لرئيس الحزب الحاكم والمبعوث النووي السابق، وهو ليس قريباً لسلالة كيم الحاكمة، ووزير الخارجية ري سون جون تولي الملفات الدبلوماسية بما يشمل محادثات نزع الأسلحة النووية المتوقفة مع الولايات المتحدة، إذ لعبا دوراً رئيساً عندما التقى كيم جونغ أون بالرئيس ترمب.

* المبعدون
يقول ثاي يونج هو، النائب السابق لسفير كوريا الشمالية في لندن الذي انشق إلى كوريا الجنوبية، إن كيم حونج تشول، الأخ الأكبر لزعيم كوريا الشمالية الحالي، لا دور له في قيادة البلاد ويعيش حياة هادئة يعزف فيها الموسيقى. ويعتقد أن هذا الأخ غير مهتم بالحياة العامة، ومن غير المرجح أن يكون له أي وجود قوي رغم أن بعض المحللين يقولون إنه يحافظ على صلات مع إخوته وقد يضطلع بدور أكثر علنية في حالة وجود طارئ.

وكانت كيم كيونج هوي في وقت من الأوقات شخصية نافذة في دوائر اتخاذ القرار عندما كان شقيقها كيم جونغ إيل على رأس السلطة. لكنها لم تظهر علناً منذ 2013 الذي شهد قيام الزعيم الحالي بإعدام زوجها جانج سونج ثايك الذي كان يعد ثاني أقوى رجل في كوريا الشمالية في ذلك الوقت. وتعاني كيم كيونج هوي من المرض منذ فترة طويلة لكنها ظهرت لفترة وجيزة في أوائل هذا العام بجوار ابن اخيها في حفل عام.

* الجيل الرابع
وفقا لجهاز المخابرات الكوري الجنوبي يعتقد أن لكيم جونغ أون ثلاثة أطفال مع زوجته ري سول جو أصغرهم ولد في 2017.

والأكبر يبلغ من العمر عشرة أعوام بما يعني أن جميعهم سيحتاجون الى مساعدة من أقاربهم ومن أوصياء سياسيين إذا ما كان أحدهم سيصبح يوماً الجيل الرابع للأسرة في الحكم.

وسنحت لكيم جونغ إيل الفرصة لإعداده للحكم لمدة 20 عاماً بينما لم يكن لدى كيم جونغ أون سوى ما يزيد قليلا عن عام للاستعداد بسبب الوفاة المفاجئة لوالده بأزمة قلبية.

وقال جو ميونج هيون الزميل في المعهد الآسيوي للدراسات السياسية في سيول "ليس من المرجح أن تتسلم كيم يو جونغ مقاليد الحكم لكن يمكنها أن تساعد في بناء نظام تصريف أعمال كوسيط للسلطة لحين أن يكبر الأطفال وقد يعود كيم جونغ تشول ليساعد لبعض الوقت".

المزيد من دوليات