Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كنديون يحبون الطعام العربي... لهذه الأسباب

الطعام اللبناني العربي معروف بنكهته المميزة ووجدنا قبولاً كبيراً من الشعب الكندي له

مطعم عربي في مقاطعة أونتاريو الكندية (اندبندنت عربية)

الطعام اللبناني العربي صار معروفاً في الحياة الكندية، وليس غريباً أن يخبرك شخص كندي أو سيدة عن كيفية عمل الفلافل أو الحمص بالطحينة أو الفتوش والتبولة وغيرها. 

مطعم بركات

جميل بركات، مالك مطعم عربي، وهو كندي لبناني هاجر إلى كندا في العام 1988، بعدما كان يعمل ضابط شرطة في لبنان، يقول إنه "بعد الهجرة إلى كندا، فكرت أن أعمل على مشروع أحبه، وكانت لدي هواية الطبخ. لذا، قررت أن أفتح مطعم في العام 2000 وسط مدينة لندن أونتاريو في مقاطعة أونتاريو في كندا. ثم بعد سنوات انتقلنا إلى هذا المبنى القريب من جامعة ويسترن أونتاريو، وعندما افتتحنا المشروع لم تواجهنا صعوبات، سوى واجب إتباع التعليمات والشروط الصحية المطبقة في كندا. وقمت بدراسة عن نوعية الطعام الذي يفضله الكنديون، فوجدت الأكل السريع، والنكهة المميزة للطعام اللبناني، علماً أن يومها لم يكن الطعام العربي معروفاً في كندا، ووجدنا قبولاً كبيراً لأن شعب كندا مكون من مهاجرين من مختلف دول العالم".

90 في المئة من الزبائن كنديون

يبين جميل أن نسبة الزبائن من الكنديين تبلغ 90 في المئة، في مقابل 10 في المئة من العرب والمسلمين، أو من الأصول العربية، علماً أن "لدينا زبائن من الصين وباكستان والهند، وتتنوع رغباتهم في الأطعمة التي يطلبونها. فالصينيون مثلاً يحبون ارز والدجاج. أما الكنديون فيحبون السلطات المختلفة مع الشاورما والفلافل. لذا، نحرص على تقديم أنواع مختلفة لإرضاء زبائننا من مختلف الدول".

الأكل اللبناني صار معروفاً

يقول جميل إنه حريص على استخدام نكهات معينة للأطعمة التي يعدها. لذا، يستورد أنواعاً وخلطات مميزة من البهارات من لبنان، "تعطي نكهة مختلفة يحرص الكثيرون من زبائننا عليها، واليوم أصبح الطعام معروفاً لديهم. كما أن زيادة نسبة أبناء المجتمع العربي والمسلم شجعت الكثيرين على التعرف إلى المطعم، إضافة إلى الذين يرغبون بتناول اللحم والدجاج الحلال لكونهما صحيين".

تكسارا تحب الشاورما

تقول الكندية روزلي تكسارا إنه "كلما تناولت صنفاً عربياً جديداً بالنسبة إلي، أخبرت أسرتي وأصدقائي لكي يتناولوها أيضاً، مثلما عندما تناولت الشاورما للمرة الأولى أخبرتهم عنها، فاستطعموها وأعجبوا بها".

وتضيف "نحن ككنديين نحب أن نتعرف إلى ثقافات الشعوب المهاجرة إلينا والطعام جزء من هذه الثقافة. لذا، نرغب في تذوّق أنواعه المختلفة من دول العالم، بما في ذلك الطعام العربي. وتبين أن الشعب الكندي اليوم أصبح واعياً لمخاطر الوجبات السريعة لذا يحرص على صحته أكثر من قبل، وأصبح لديه إقبال على الأطعمة العربية، خصوصاً المتضمنة خضروات طازجة".

وتشير تكسارا إلى أنها تحب الشاورما والفلافل والحمص بالطحينة، وتحاول إعداد الصنف الأخير والفتوش بإتباع الطريقة العربية بالمقادير والمكونات نفسها.

تعرَّف إلى الطعام العربي في الصين

يقول راكي لي، وهو كندي صيني، يدرس في جامعة ويسترن أونتاريو الكندية، ويعمل في الصين، "يوجد في الصين مختلف أنواع المطاعم التي تمثل أنواعاً مختلفة من المطاعم في العالم، ومنها المطاعم العربية. ولقد تعرفت إلى الطعام العربي قبل حوالي 20 سنة. وعندما تناولته كان انطباعي الأول أنه مالح وهو كذلك، لأنه يرمز إلى ثقافة شعوب الحضارات القديمة ومنها العرب الذين يحبون الأكل المالح".

ويضيف "تذوقت أطعمة من مختلف دول العالم، لكن الأكل العربي يتربع على قائمة ما تتناوله شعوب دول الشرق الأوسط". ويشير لي إلى أن الطعام العربي يتميز بمذاق فريد، لذا يحرص على تناوله في مطعم عربي.

يطبخ الأكل العربي

يقول البروفسور الكندي بيل أكرز، في جامعة أونتاريو، إن "معرفتي بالأكل العربي ليست حديثة، لأن ابن عمي يعيش في تركيا ومتزوج من سيدة عراقية، وعندما نلتقي في المناسبات كأعياد الميلاد وغيرها، تكون صحون التبولة والحمص بالطحينة والبابا غنوج حاضرة، وهي لذيذة جداً ومذاقها رهيب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يضيف "أحرص على المجيء إلى مطعم عربي، لتناول الأكل اللبناني، ويعجبني اللحم بالبيض، وأنواع الصلصات المستخدمة. إذ تضفي عليه مذاقاً مميزاً. ولدي صديق سوري يدعونني في شهر رمضان لتناول الفطور معه، فأستمتع بما تقدمه أمه. كما لدي طلاب من الدول العربية، أسألهم عن الأكل العربي وكيفية إعداده، وهم يساعدونني في معرفة مكونات ومقادير الأطباق، التي أشتريها من المحلات العربية".

ويشير أكرز إلى أنه يطبخ الطعام العربي في المنزل، "وأضيف الليمون وزيت الزيتون إلى كثير من الأكلات، خصوصاً السلطات، بعدما تعلمت إعداد التبولة والحمص بالطحينة مع أسرتي التي تستمتع بها أيضاً".

المزيد من منوعات