ذكرت الجالية البهائية، اليوم الاثنين، أن محكمة يديرها المتمردون الحوثيون في اليمن صادقت على حكم الإعدام بحق أحد البهائيين بسبب مذهبه، في تجاهل للنداءات العالمية.
وقالت الجالية إن حامد بن حيدرة، المسجون منذ 2013، لم يسمح له بحضور جلسة المحكمة التي عقدت الأحد في العاصمة صنعاء، ورفضت استئناف الحكم الصادر بحقه منذ أكثر من عام.
وتابعت الجالية في بيان إنها "تشعر بالفزع التام من هذا الحكم المشين"، وحثت المحكمة على إلغائه. وأضافت ديان علاي، ممثلة الجالية لدى الأمم المتحدة في جنيف، أنه "في الوقت الذي يكافح فيه المجتمع الدولي أزمة صحية عالمية، لا نفهم كيف أن السلطات في صنعاء أيّدت حكم الإعدام على شخص بريء لمجرد معتقداته بدلاً عن التركيز على حماية السكان، بمن فيهم البهائيون".
وعبّرت الولايات المتحدة ودول أخرى، وكذلك جماعات حقوق الإنسان، عن قلقها من معاملة المتمردين الحوثيين للجالية البهائية الصغيرة في اليمن.
ويرتبط المتمردون الحوثيون بإيران التي يحظر نظامها الديني الشيعي الأفكار البهائية رغم منح الحرية الدينية للأقليات الأخرى، بمن فيهم المسيحيون واليهود.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حيدرة هو واحد من ستة بهائيين احتجزهم المتمردون الحوثيون في اليمن وأمضى شهوراً في السجن، حيث تعرّض للضرب والصدمات الكهربائية، بحسب البهائيين.
وبدأت المحاكم الحوثية بمحاكمة أكثر من 20 بهائياً ودعت إلى حل مؤسسات البهائيين في اليمن.