منذ عرضه الأول في أحد المهرجانات في عام 2019، وُصف فيلم "ذا بينتد بيرد" (الطائر الملون) بأنه أحد الأعمال السينمائية التي تتناول الحرب العالمية الثانية أشد غلظة على الإطلاق.
أولئك الذين قرأوا المصدر الأصلي للعمل لن يتفاجأوا - فرواية جيرزي كوشينسكي التي تحمل العنوان نفسه تستعرض الأحداث من خلال عيني صبي صغير، يشهد الفساد على هيئة السفاح والبهيمية والاغتصاب.
ووفقاً لمراجعات المعالجة السينمائية التي يقدمها المخرج فاتسلاف مارهول، فإن الفيلم التشيكي لا يتعامل بحياء مع الأهوال التي ظهرت على صفحات كتاب كوشينسكي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصف الصحافي زان بروكس من صحيفة "الغارديان" العمل بأنه "جولة وحشية في الجحيم مدتها ثلاث ساعات... هذا عمل ضخم وأنا مسرور جداً بمشاهدته. يمكنني القول أيضاً إنني أتمنى ألا أصادفه أبداً".
وبحسب أولئك الذين كانوا حاضرين، كان الفيلم صادماً للغاية لدرجة أن أكثر من نصف الجمهور انسحب في منتصف الفيلم، عندما عُرض في مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر (أيلول) الماضي.
يقوم ببطولة فيلم الأبيض والأسود هذا، من بين آخرين، ستيلان سكارشغورد، هارفي كيتل وأودو كيير، وسيتم إصداره أخيراً في المملكة المتحدة في 27 مارس (آذار).
يذكر أن هناك تاريخاً طويلاً لانسحاب الحضور من الأفلام خلال المهرجانات السينمائية. وكان آخرها في مهرجان برلين الدولي لعام 2020 خلال عرض فيلم "مشكلة أن تكون مولوداً"، الذي يصور العلاقة التي تحمل طابعاً جنسياً بين رجل بالغ وإنسان آلي يبدو كفتاة تبلغ من العمر 10 أعوام.
في الوقت نفسه، أطلقت شبكة نيتفلكس ما عُد أحد أشد مسلسلاتها فظاعة حتى الآن، وهو سلسلة وثائقية عن جريمة حقيقية وعن المحاكمات التي تحقق في مقتل الطفل غابرييل فرنانديس الذي كان في عمر الثامنة عند وفاته في بالماديل في لوس أنجليس، بعد تعرضه لسوء المعاملة والتعذيب على أيدي والدته وخليلها.
© The Independent