Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهجوم على رفح بين بيرنز ونتنياهو وتعليق شحنة الأسلحة لتل أبيب يتفاعل

إسرائيل لا ترى انفراجة في مفاوضات الهدنة وتكثف قصفها على رفح

ملخص

أثارت سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح مخاوف من أن إسرائيل ربما تبدأ توغلاً في رفح.

أفاد الجيش الاسرائيلي بأن معبر كرم أبو سالم الذي أعيد فتحه للتو لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، استهدف بصواريخ أطلقت من رفح في جنوب القطاع المحاصر، ما أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة.

واتهم الجيش حركة "حماس" بهذا القصف الذي يعوق "تشغيل المعبر" الذي كان أغلق لثلاثة أيام بعد إطلاق صواريخ أسفرت عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين.

رفح

على صعيد آخر، أكد مسؤول إسرائيلي أن مباحثات مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تناولت إمكان وقف الهجوم العسكري على رفح مقابل إطلاق الرهائن لدى "حماس". وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن الجانبين "بحثا احتمال وقف إسرائيل عملياتها في رفح مقابل إطلاق الرهائن".

شحنة ذخائر

في هذا الوقت، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن قرار الرئيس جو بايدن تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل اتُخذ في سياق خطط إسرائيل شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن من دون ضمانات جديدة لحماية المدنيين. وشدد أوستن على أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل لا يزال "صارماً" وأن قرار تعليق شحنة الذخائر ليس نهائياً. ومع ذلك، قال إن الولايات المتحدة تفضل "عدم حدوث قتال كبير في رفح، وأن أي عملية إسرائيلية يجب، على الأقل، أن تحمي أرواح المدنيين"، وأضاف أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ "كنا في غاية الوضوح، منذ البداية أن إسرائيل يجب ألا تشن هجوماً كبيراً في رفح من دون وضع المدنيين في محيط تلك المعركة وحمايتهم بالاعتبار. ومن جديد، وبعد تقييمنا للوضع، علقنا شحنة واحدة من الذخائر شديدة الانفجار"، وأردف قائلاً "لم نتخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية المضي قدماً في ما يخص تلك الشحنة".

نراجع شحنات أسلحة أخرى

وفي سياق متصل، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل بعد تعليقها شحنة مساعدات، وأضاف ميلر خلال إفادة صحافية بأنه يتوقع أيضاً إرسال وزارة الخارجية خلال الأيام المقبلة تقريرها إلى الكونغرس عما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت أسلحة مقدمة من واشنطن بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.

وكان الموعد النهائي لتسليم التقرير هو اليوم الأربعاء.

"مخيب للآمال"

في الأثناء، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة لكنه وصف قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة بأنه "مخيب للآمال للغاية"، بل ومحبط. وأضاف إردان في مقابلة مع القناة الـ 12 الإخبارية الإسرائيلية أن بايدن "لا يمكنه القول إنه شريكنا في هدف تدمير حماس (في حرب غزة) بينما يؤخر من ناحية أخرى الوسائل المراد بها تدمير حماس".

صفقة الرهائن المحتملة

وسط هذه الأجواء، أفاد البيت الأبيض بأن المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشأن إطلاق الرهائن مستمرة وأن إسرائيل وحركة "حماس" اقتربتا بدرجة كافية من التوصل إلى اتفاق يسمح لهما بسد الفجوات في موقفيهما. وذكرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين على متن طائرة الرئاسة في أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى ويسكونسن، أن الرئيس يثق في فريقه الذي يساعد في المفاوضات.

حصيلة الضحايا

في الأثناء، ارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 34844 شخصاً غالبيتهم من المدنيين منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة للحركة. وأكدت الوزارة في بيان وصول 55 قتيلاً و200 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية" حتى صباح الأربعاء، مشيرة الى أن العدد الإجمالي للمصابين بلغ 78404 منذ بدء المعارك قبل أكثر من سبعة أشهر.

مقبرة جماعية

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة والمكتب الإعلامي الحكومي العثور على مقبرة جماعية داخل مجمع "الشفاء" الطبي في مدينة غزة وسحب 49 جثة منها. وأكد عضو لجنة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة بمدينة غزة معتصم صلاح العثور على تلك الجثث.

غارات جوية

ميدانياً، شن الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء غارات جوية على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة التي يهدد بتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق فيها في وقت تجري في القاهرة مفاوضات "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس.

وبينما قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب لا ترى أي علامة على انفراجة في محادثات الهدنة في غزة لكن الوفد لا يزال في القاهرة، قالت وسائل إعلام مصرية إن المفاوضات حول الهدنة في غزة تُستأنف اليوم الأربعاء في العاصمة المصرية "بحضور كافة الأطراف".

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المقرّبة من السلطات المصرية عن مصدر رفيع لم تسمه قوله إن "استئناف مفاوضات الهدنة اليوم في القاهرة بحضور كافة الأطراف"، في وقت تستضيف مصر وفوداً تمثّل كلاً من طرفي الحرب حركة حماس وإسرائيل، إضافة الى قطر والولايات المتحدة اللتين تشاركان مع مصر في جهود الوساطة لوقف الحرب.

في موازاة ذلك، قالت روسيا الأربعاء إنها لا ترى آفاقا بعد لتسوية سلمية في قطاع غزة أو في الشرق الأوسط بشكل عام، وأن عملية إسرائيل في رفح تصعد الصراع.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الصراع تسبب بـ "كارثة إنسانية".

وقالت الأجنحة المسلحة لحركات "حماس" و"الجهاد" و"فتح" في بيانات منفصلة، إن معارك متواصلة تدور في وسط قطاع غزة، بينما قال سكان في شمال القطاع، إن المناطق الشرقية من مدينة غزة وبعض الأحياء شهدت قصفاً مكثفاً من دبابات إسرائيلية.

ورغم الهجوم الإسرائيلي الأحدث على رفح واستمرار القتال في مناطق أخرى بالقطاع، قالت الولايات المتحدة، إنها تعتقد أن الخلافات المتبقية بين إسرائيل و"حماس" يمكن التغلب عليها بالمفاوضات في شأن أحدث مقترح معدل لوقف إطلاق النار تقدمت به الحركة الفلسطينية مع استئناف المحادثات في القاهرة، اليوم الأربعاء.

وقال مصدران مصريان، إن جميع الوفود الخمسة المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، أمس الثلاثاء، وهي من "حماس" وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، ردت بالإيجاب على استئناف المفاوضات في القاهرة ومن المتوقع أن تتواصل الاجتماعات، صباح اليوم الأربعاء.

منع الإبادة

من جهتها، دعت قطر المجتمع الدولي الأربعاء إلى التحرك لمنع وقوع "إبادة جماعية" في رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر وتهديدها بهجوم أوسع.

ودعت قطر في بيان لوزارة الخارجية إلى "تحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية".

وحذرت وزارة الخارجية القطرية من "أن إجبار المدنيين على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذاً أخيراً لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة، يمثل انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية ومن شانه أن يضاعف الأزمة الانسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر".


السيطرة على معبر رفح

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أنه نشر دبابات في رفح وسيطر على المعبر الحدودي مع مصر في جنوب غزة مما أدى إلى توقف وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، في تطور وصفته واشنطن بأنه "غير مقبول".

واعتبرت الولايات المتحدة أن إغلاق إسرائيل لمعبري رفح وكرم أبوسالم الأساسيين لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أمر "غير مقبول".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار للصحافيين "يجب أن يفتح المعبران اللذان تم إغلاقهما، من غير المقبول أن يتم إغلاقهما"، مشيرة الى أنه من المتوقع أن يعاد فتح كرم أبوسالم، اليوم الأربعاء. 

وأضافت أنه جرى إبلاغ الولايات المتحدة بأن معبر كرم أبوسالم إلى غزة سيُعاد فتحه، الأربعاء.

وقالت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى، إن إغلاق المعبرين المؤديين إلى جنوب غزة، رفح وكرم أبوسالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، أدى فعلياً إلى حجب المساعدات الخارجية عن القطاع ولم يعد هناك سوى عدد قليل للغاية من المخزونات المتاحة بالداخل.

 

استكمال "المسار التفاوضي"

من جانبها، أبلغت القاهرة إسرائيل "بخطورة التصعيد" بعد سيطرة الدولة العبرية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مؤكدة توافق كل الأطراف على استكمال "المسار التفاوضي" سعياً لتحقيق هدنة، وفق ما أورد إعلام مصري، أمس الثلاثاء.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر رفيع لم تسمه قوله "أبلغنا إسرائيل بخطورة التصعيد، ومصر جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة". 

وأضاف "هناك توافق بين جميع الأطراف للعودة الى المسار التفاوضي"، مع استضافة العاصمة المصرية وفوداً تمثل كلاً من "حماس" وإسرائيل، إضافة إلى قطر والولايات المتحدة اللتين تشاركان مع مصر في جهود الوساطة.

فيما أكد متحدث باسم نتنياهو أن العملية العسكرية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر.

 

 

وقف التصعيد

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأردني أيمن الصفدي، في اتصال هاتفي، أمس الثلاثاء، "خطورة احتلال إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن الجانبين أكدا ضرورة وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل في غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق ذكرت وزارة الخارجية الأردنية أن الصفدي والأمير فيصل بن فرحان أكدا خلال الاتصال ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح.

سد الفجوات

بدوره، قال البيت الأبيض، إنه ينبغي لإسرائيل وحركة "حماس" سد الفجوات المتبقية في موقف كل منهما من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحافية "نعتقد أن من الممكن التغلب على هذه الفجوات"، وذلك مع بدء توافد مفاوضين على القاهرة لعقد جولة جديدة من المحادثات.

 

وقال كيربي، إن "حماس" قدمت تعديلات، الإثنين، على مقترح إسرائيلي أصلي بهدف إنهاء المأزق. وأضاف أن نص الاتفاق، بعد تعديله، يشير إلى أن من الممكن قطعاً التغلب على الفجوات المتبقية.

وأثارت سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح مخاوف من أن إسرائيل ربما تبدأ توغلاً في رفح. وذكر كيربي أن الإسرائيليين أكدوا لمسؤولين أميركيين أن العملية محدودة النطاق والمدة وليست اجتياحاً شاملاً.

 

 

 

3 أيام فقط

وسط هذه الأجواء، حذر مدير منظمة الصحة العالمية من أن كمية الوقود في المستشفيات بجنوب قطاع غزة تكفي لثلاثة أيام فقط. وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة "إكس" "الوقود في مستشفيات جنوب غزة يكفي لثلاثة أيام فقط، ما يعني أن عملها قد يتوقف قريباً".

11 مليون دولار

على صعيد آخر، اقترحت الحكومة السويسرية منح 11 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

المزيد من متابعات