ملخص
في روسيا لم يتطرق الرئيس فلاديمير بوتين بشكل مباشر في رسالة الفصح إلى الحرب التي دخلت عامها الثالث، وتعتبرها موسكو "عملية عسكرية خاصة".
أحيت أوكرانيا وروسيا عيد الفصح، اليوم الأحد، إذ يستخدم المسؤولون في البلدين الدين سلاحاً لتعبئة المجتمع لتأييد الحرب.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة فيديو من أمام كاتدرائية القديسة صوفيا وسط كييف.
وبينما اعتبر أن بلاده تحظى بدعم إلهي في مواجهة الضربات الروسية، أشار إلى أنه "مع حليف كهذا، ستنتصر الحياة على الموت حتماً".
وداخل الكاتدرائية، أقيم معرض لأيقونات دينية رسمت على بقايا ذخائر.
وفي روسيا، لم يتطرق الرئيس فلاديمير بوتين بشكل مباشر في رسالة الفصح إلى الحرب التي دخلت عامها الثالث، وتعتبرها موسكو "عملية عسكرية خاصة".
وفي رسالة إلى رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المؤيد للحرب في أوكرانيا، شكر بوتين البطريرك كيريل على "تعاونه المثمر في الفترة الصعبة الراهنة، في حين من المهم بالنسبة إلينا أن نوحد جهودنا في ظل النمو الدائم وتعزيز قوة الوطن".
الدعاء للجنود
كما حث الرئيس زيلينسكي الشعب الأوكراني في عيد القيامة، وفقاً للتقويم الشرقي الأرثوذكسي، على الاتحاد والدعاء لبعضهم وللجنود الذين يقاتلون على الجبهة.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على تطبيق "تيليغرام" للتراسل "لنصلي جميعاً من أجل بعضنا. عندما نتقارب جميعاً... لا نعود غرباء".
وأضاف وهو يقف أمام كاتدرائية القديسة صوفيا التي يمتد تاريخها لألف عام في كييف، وهي معلم ديني ومعماري يمثل عقيدة البلاد، أن أوكرانيا تقاتل الآن منذ ما يزيد على 800 يوم ضد روسيا في مسعى لتحقيق النصر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع، "الأوكرانيون لا يركعون إلا في الصلاة... ولن ينحنوا أبداً أمام غزاة ومحتلين".
وقتل عشرات الآلاف ونزح الملايين من منازلهم منذ أمر بوتين بتنفيذ عملية عسكرية بخاصة ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. ولا يبدو أن للحرب، التي تدخل الآن عامها الثالث، نهاية في الأفق.
ضربات روسية
قتل شخصان في قصف صاروخي روسي على منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، بينما أصيب ستة أشخاص في الأقل بجروح في هجوم بطائرة مسيرة استهدف مدينة خاركيف بشمال شرقي البلاد، وفق ما أفاد مسؤولون محليون، الأحد.
وتزامن ذلك مع احتفال أبناء الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي في روسيا وأوكرانيا، بعيد الفصح.
وقال الحاكم الأوكراني لمنطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين عبر تطبيق "تيليغرام"، "في بوكروفسك، أدى سقوط صواريخ إلى مقتل شخصين وإلحاق أضرار بمنزل".
وتقع هذه البلدة على مسافة نحو 60 كيلومتراً شمال غربي مدينة دونيتسك، عاصمة المنطقة التي تسيطر عليها روسيا وأعلنت ضمها إلى أراضيها في أعقاب الحرب.
إلى ذلك، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الجيش الروسي أطلق 24 مسيرة إيرانية الصنع خلال ليل السبت الأحد، مؤكدة أنها أسقطت 23 منها.
وأفاد حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف "باحتراق منزل وملحقاته" بسبب الهجوم، موضحاً "أصيب ستة أشخاص بجروح بينهم طفلة مولودة في عام 2015".
إسقاط مقاتلة روسية
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية أسقطت مقاتلة روسية من طراز "سو-25" فوق منطقة دونيتسك شرقي البلاد أمس السبت.
يأتي ذلك غداة إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو سيطرت على 547 كيلومتراً مربعاً من الأراضي التي ضمتها هذا العام في أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكسي، في خطابه المسائي المصور، أنه "من المهم أن نكون شديدي التركيز هذه الأيام، نوجه إشادة خاصة إلى مقاتلي اللواء الميكانيكي المنفصل رقم 110 لإسقاطهم اليوم طائرة روسية أخرى من طراز سو-25 في منطقة دونيتسك".
جرحى في أوديسا
وفي الجنوب، قال حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر إن ثلاثة أشخاص جرحوا في المدينة التي تحمل الاسم نفسه جراء هجوم صاروخي.
وجاءت هذه التقارير في أعقاب تقارير للقوات الجوية الأوكرانية الليلة الماضية ذكرت أن روسيا أطلقت 13 طائرة مسيّرة من طراز "شاهد" باتجاه منطقتي خاركيف ودنيبرو.
وقال قائد القوات الجوية إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت كل الطائرات المسيّرة.
لكن سينيهوبوف، حاكم خاركيف أشار إلى أن حطام الطائرات المسيّرة التي جرى إسقاطها أدى إلى جرح أربعة أشخاص واشتعال حريق في مبنى إداري. وأضاف أن طفلاً يبلغ من العمر 13 سنة وامرأة يعالجان في أحد المستشفيات.
وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك الصناعية سيرهي ليساك إن قصفاً أدى إلى إصابة امرأة (57 سنة) وألحق أضراراً بالبنية التحتية في نيكوبول، قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا.
وذكر أيضاً أن شخصين جرحا في هجوم آخر الليلة الماضية ألحق أضراراً بالبنية التحتية الحيوية وعدد من المنازل.
