Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد عقود من حروب الظل... إيران وإسرائيل تخوضان مواجهة معلنة

الكشف عن امتلاك طهران برنامجاً سرياً لتخصيب اليورانيوم مما أثار مخاوف من أنها تسعى إلى صنع سلاح نووي

تظاهرة مناهضة لإسرائيل في طهران في 19 أبريل 2024 (وانا/رويترز)

ملخص

سبق أن توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على إطلاق إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في 13 أبريل (نيسان).

قالت مصادر إن إسرائيل شنت ضربة على الأراضي الإيرانية اليوم الجمعة، في أحدث حلقة من سلسلة الاحتكاكات المباشرة بين الخصمين الإقليميين اللدودين اللذين خرجت مواجهات الظل المستمرة بينهما منذ فترة طويلة إلى العلن.

وسبق أن توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على إطلاق إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في الـ13 من أبريل (نيسان). وجاء الهجوم الذي شنته طهران، وهو أول هجوم لها على الإطلاق على إسرائيل، رداً على ضربة جوية يشتبه في أنها إسرائيلية على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من أبريل.

وهذه المواجهات جزء من تصعيد أوسع منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، لكن العداء بين الجانبين يضرب بجذوره لعقود من الزمن وامتد عبر تاريخ من حروب الظل والهجمات السرية من البر والبحر والجو وعبر الفضاء الإلكتروني.

محطات

وفي ما يلي بعض المحطات الرئيسة في تاريخ العداء بين إيران وإسرائيل:

- عام 1979 أطاحت "الثورة الإسلامية" في إيران الشاه محمد رضا بهلوي الموالي للغرب، الذي كان يعتبر إسرائيل حليفة، وأقامت نظاماً ثيوقراطياً (دينياً) جديداً يعتبر معارضة إسرائيل ضرورة أيديولوجية.

- عام 1982 بينما كانت إسرائيل تغزو لبنان، عمل الحرس الثوري الإيراني مع المسلمين الشيعة هناك على تأسيس جماعة "حزب الله" اللبنانية. واعتبرت إسرائيل لاحقاً هذه الجماعة المسلحة أخطر خصم لها على حدودها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"حزب الله"

- عام 1983 لجأ "حزب الله" المدعوم من إيران إلى شن هجمات انتحارية لطرد القوات الغربية والإسرائيلية من لبنان. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) اقتحمت سيارة محملة بالمتفجرات مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية. وانسحبت إسرائيل في وقت لاحق من معظم أنحاء لبنان.

- بين عامي1992 - 1994  اتهمت الأرجنتين وإسرائيل إيران و"حزب الله" بالمسؤولية عن تفجيرين انتحاريين استهدفا سفارة إسرائيل لدى بوينس أيرس عام 1992 والمركز اليهودي في المدينة عام 1994، وأودى كل من الهجومين بحياة العشرات. ونفت إيران والحزب مسؤوليتهما.

برنامج نووي

- عام 2002 الكشف عن امتلاك إيران برنامجاً سرياً لتخصيب اليورانيوم مما أثار مخاوف من أنها تسعى إلى صنع سلاح نووي، وهو ما نفته طهران. وطالبت إسرائيل باتخاذ إجراءات صارمة ضد طهران.

- عام 2006 خاضت إسرائيل حرباً مع "حزب الله" استمرت شهراً في لبنان لكنها فشلت في سحق الجماعة المدججة بالسلاح.

- عام 2009 وصف الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي في خطاب له إسرائيل بأنها "سرطان خطر ومميت".

- عام 2010 استخدم فيروس الكمبيوتر "ستاكسنت"، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه من تطوير الولايات المتحدة وإسرائيل، لمهاجمة منشأة لتخصيب اليورانيوم في موقع "نطنز" النووي الإيراني. وكان هذا أول هجوم إلكتروني معروف علناً على معدات صناعية.

 

الاتفاق النووي

- عام 2012 قتل العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن في انفجار قنبلة زرعها سائق دراجة نارية بسيارته في طهران. وحمل مسؤول بالمدينة إسرائيل مسؤولية قتله.

- عام 2018 رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشيد بانسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية بعد سنوات من الطعن في أهمية الاتفاق، ووصف قرار ترمب بأنه "خطوة تاريخية".

- وفي مايو (أيار) قالت إسرائيل إنها قصفت البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، إذ كانت طهران تدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية، بعد أن أطلقت القوات الإيرانية هناك صواريخ على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

- عام 2020 رحبت إسرائيل باغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد. وردت إيران بهجمات صاروخية على قواعد في العراق تضم قوات أميركية مما أدى إلى إصابة نحو 100 من أفراد الجيش الأميركي.

- عام 2021 اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة الذي اعتبرته أجهزة استخبارات غربية العقل المدبر لبرنامج إيراني سري لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية. وكثيراً ما نفت طهران أي طموح من هذا القبيل.

تعهد مشترك

-عام 2022 وقع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك يائير لبيد على تعهد مشترك بحرمان إيران من الأسلحة النووية، في إعلان للوحدة بين الحليفين المنقسمين منذ فترة طويلة إزاء الدبلوماسية مع طهران. وجاء هذا التعهد، وهو جزء من "إعلان القدس" الذي توج أول زيارة لبايدن إلى إسرائيل بوصفه رئيساً للولايات المتحدة، بعد يوم من تصريحه لمحطة تلفزيونية محلية بأنه منفتح على استخدام القوة "كملاذ أخير" ضد إيران، في استجابة واضحة لدعوات إسرائيل إلى توجيه "تهديد عسكري ذي صدقية" من القوى العالمية.

-عام 2024 أسفرت ضربة جوية يشتبه في أنها إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية لدى دمشق عن مقتل سبعة من ضباط الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اثنان من كبار القادة. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها.

وردت إيران بإطلاق وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ في الـ13 من أبريل في هجوم مباشر على الأراضي الإسرائيلية لم يسبق له مثيل، وهو ما قالت مصادر مطلعة إن إسرائيل ردت عليه بضربة على الأراضي الإيرانية في الـ19 من أبريل.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير