Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صناع محتوى أميركيون: حظر "تيك توك" مناورة سياسية

وعدت بكين باتخاذ الإجراءات اللازمة للرد والمشروع يوضح حجم الفجوة بين أعضاء الكونغرس ومستخدمي المنصة

ملخص

أقر مجلس النواب الأميركي أمس الأربعاء مشروع القانون الرامي إلى إجبار الشركة الصينية الأم "بايت دانس" على التخلي عن الشبكة الاجتماعية "تيك توك"، تحت طائلة تعليق الخدمة في الولايات المتحدة.

يثير الحظر المحتمل لشبكة "تيك توك" في الولايات المتحدة، إثر إقرار مجلس النواب أمس الأربعاء نصاً في هذا الاتجاه، مخاوف مؤثرين في المنصة يرون في هذا القرار مناورة سياسية لا أساس صلباً لها.

وأقر مجلس النواب الأميركي أمس الأربعاء مشروع القانون الرامي إلى إجبار الشركة الصينية الأم "بايت دانس" على التخلي عن الشبكة الاجتماعية، تحت طائلة تعليق الخدمة في الولايات المتحدة.

وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنه في حال التصويت لمصلحته في مجلس الشيوخ فإنه سيصادق على النص.

وقال نايثان إسبينوزا، الذي يضم حسابه أكثر من 300 ألف متابع على "تيك توك"، "هناك احتمال فعلي بحظره، إنه جنون"، مضيفاً "في التعليقات على مقاطع الفيديو الخاصة بي يقول الناس إنه من المفترض أننا نعيش في بلد الحريات، وصحيح أن رؤية الحكومة الأميركية تفعل شيئاً مماثلاً يبدو غير طبيعي للغاية".

وشدد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز على أن نص القانون الذي أقر بغالبية 352 صوتاً من أصل 432 نائباً "لا يحظر ’تيك توك‘".

وعلقت سامر لوسيل، وهي شخصية مؤثرة لديها 1.4 مليون متابع على "تيك توك" وجاءت مع آخرين للاحتجاج على الإجراء الأميركي أمام البيت الأبيض، قائلة "إنهم يلعبون بالكلمات"، معتبرة أن "بيع المنصة خلال خمسة أو ستة أشهر ليس هدفاً واقعياً، بل محكوم عليه بالفشل".

ويمنح النص فترة 180 يوماً لشركة "بايت دانس" للتخلي عن "تيك توك" تحت طائلة حظر المنصة على متجري التطبيقات التابعين لمجموعتي "غوغل" و"أبل" في الولايات المتحدة.

وعد صيني بالرد

ووعدت بكين اليوم الخميس باتخاذ "الإجراءات اللازمة" للرد على مشروع القانون الأميركي، بينما أكد رئيس المنصة شو زي شيو أنه سيدافع عن شبكته، داعياً مستخدميها البالغ عددهم 170 مليوناً في الولايات المتحدة إلى إسماع صوتهم.

وبحسب "تيك توك" فإن 7 ملايين شركة صغيرة و170 مليون شخص داخل الولايات المتحدة يستخدمون المنصة.

وحذر نايثان إسبينوزا من أنه "إذا توقف تطبيق ’تيك توك‘ فستضطر عشرات آلاف الشركات الصغيرة إلى التوقف من العمل، وستتعرض الحياة المهنية لكثير من صناع المحتوى إلى الخطر"، ويأسف كون الجهات التي تتهم "تيك توك" بأنه "خاضع لسيطرة دولة أجنبية لم تقدم أي دليل على ذلك"، معتبراً أن "كل شيء غامض للغاية في هذه القضية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتهم مسؤولون يقفون وراء النص شركة "بايت دانس" بإتاحة وصول السلطات الصينية إلى "تيك توك"، مما يمكنها من الاطلاع على بيانات المستخدمين الأميركيين، ولكن أيضاً محاولة التأثير فيهم.

ويقول ماثيو هوليداي، وهو مستخدم لـ"تيك توك" في بوسطن يبلغ 16 سنة "سيكون الأمر محبطاً إذا حصل الحظر لأنها منصة جيدة لمشاركة الأفكار واكتسابها، ولكن إذا كان ذلك يعزز الأمن القومي فأنا أؤيده"، بينما دحض قادة الشبكة الاجتماعية مراراً هذه الادعاءات.

حجم الفجوة

ويرى كثر أن مشروع القانون هذا يوضح حجم الفجوة بين أعضاء الكونغرس ومستخدمي "تيك توك"، وهم في غالبيتهم العظمى من فئة الشباب، ويؤكد إسبينوزا أن البرلمانيين "يزعمون أن الشبكة الاجتماعية مليئة بالدعاية الصينية، في حين أنها بالنسبة إليّ المنصة الأكثر توازناً سياسياً"، مبدياً اعتقاده أن الحال ليست كذلك على منصات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"يوتيوب".

وبحسب إسبينوزا فقد يكون للحظر "تأثير كبير" في مشاركة الشباب في الانتخابات الرئاسية نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

ومنذ المحاولة الأولى التي قام بها دونالد ترمب لإجبار "بايت دانس" على بيع "تيك توك" عام 2020، جرى الحديث عن إمكان تعليق الشبكة الاجتماعية مرات عدة، ولا سيما في القانون المقترح الذي لم يصل إلى خواتيمه في مارس (آذار) 2023.

محاولات تفادي الاختفاء

وتفادياً للاختفاء كلياً عن الشبكات الاجتماعية وسع عدد كبير من صناع المحتوى حضورهم تدريجاً إلى الشبكات الأخرى، ولا سيما "يوتيوب" التي أطلقت في الوقت المناسب خدمة "شورتس"، وهو نسق قائم على مقاطع فيديو قصيرة شبيهة بدرجة كبيرة بما يعرض عبر "تيك توك".

لكن بالنسبة إلى ستيفن كينغ، وهو صانع محتوى من أريزونا يضم حسابه 6.8 مليون مشترك، "فلا توجد منصة أخرى توفر هذا الشعور بالانتماء إلى مجتمع، والخوارزمية هي التي توجد ذلك"، على ما يقول أمام البيت الأبيض.

وتقول الناشطة السياسية اليسارية أرييلا إيلم "لم تنجح محاولاتي يوماً في استخدام ’إنستغرام‘ أو ’يوتيوب‘ ولذلك أعتقد أن ’تيك توك‘ يعمل بصورة أفضل".

المزيد من علوم