Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تنكل بالفلسطينيين عند حاجز الـ "كونتينر"

يربط بين الخليل وبيت لحم وتمر عبره أكثر من 40 ألف مركبة يوميا يوقفها جنود الاحتلال لإنزال ركابها والاعتداء عليهم

حاجز الـ "كونتينر" العسكري الإسرائيلي يفصل بين جنوب ووسط الضفة الغربية (اندبندنت عربية)

ملخص

معاناة يومية لمئات آلاف الفلسطينيين للتنقل في الضفة الغربية... إليكم التفاصيل.

لم يفهم الشاب الفلسطيني تيسير أبو اسنينة السبب وراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه خلال مروره على حاجز الـ "كونتينر" العسكري شرق مدينة القدس، وذلك حتى بعد مرور أكثر من شهر على الواقعة.

وخلال عودته من مدينة أريحا لمدينة الخليل بادر عناصر من تلك القوات المتمركزة عند الحاجز العسكري إلى إنزال تيسير من مركبته قبل مباشرتهم ضربه بأرجلهم وأعقاب بنادقهم، مما تسبب له بكدمات في أنحاء جسده.

ويعتبر الحاجز الرابط الوحيد بين محافظتي الخليل وبيت لحم ووسط الضفة الغربية وشمالها والعالم الخارجي عبر معبر جسر الكرامة الحدودي مع الأردن.


وبعد منع إسرائيل مئات آلاف الفلسطينيين من دخول مدينة القدس بمركباتهم والمرور عبرها للتنقل بين المدن الفلسطينية اعتباراً من بداية تسعينيات القرن الماضي، اضطروا إلى اللجوء لطرق بديلة محيطة بالمدينة تقع شرق بيت لحم والقدس.

بدائية لكن بديلة 

وعلى رغم أن تلك الطرق بدائية لأنها كانت مهجورة لعقود طويلة إلا أنها أصبحت البديل الوحيد لتنقّل مئات آلاف الفلسطينيين بين جنوب وسط وشمال الضفة الغربية.

ويقع حاجز الـ "كونتينر" على أراضي بلدة السواحرة الشرقية التابعة لمحافظة القدس، لكنها خارج جدار العازل الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل.

وبعد انتهاء المسافرين من طريق "وادي النار" الواصل بين بلديتي العبيدية والسواحرة الشرقية يواجههم الحاجز العسكري الإسرائيلي الذي نصبه قبل أكثر من 20 عاماً، في خطوة تسببت في معاناة شديدة للفلسطينيين.

ويصل طول طريق "وادي النار" إلى 3.5 كيلومتر حيث شقته السلطات البريطانية خلال فترة انتدابها على فلسطين وبقي مهجوراً لعقود طويلة قبل لجوء الفلسطينيين إليه.

ويعتبر ذلك الطريق ضمن الأصعب في فلسطين بسبب تعرجاته الحادة والكثيرة، وبخاصة للشاحنات التي تنقل البضائع والسلع.

وبينما تطلق إسرائيل على الحاجز "معبر كدرون" فإن الفلسطينيين تعارفوا على تسميته حاجز الـ "كونتينر" نسبة إلى حاوية شحن كانت تبيع القهوة والشاي في المنطقة قبل إقامة الحاجز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ أعوام عزز الجيش الإسرائيلي الحاجز وأصبح يضم منشآت لإقامة الجنود وخطوط توجيه السير وحواجز مسمارية وإشارات ضوئية ولافتات.

ويعتبر الـ "كونتينر" واحداً من نحو 700 حاجز عسكري إسرائيلي منتشرة داخل الضفة الغربية وشدد الجيش إجراءاته عليها، وأحياناً أغلق بعضها بصورة كاملة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

تشديد إسرائيلي 

ومنذ بداية الحرب شدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته ضد الفلسطينيين المارين عبر تلك الحواجز والتي تصل أحياناً إلى القتل.

وفي طوابير يصل طولها إلى مئات الأمتار تصطف مركبات الفلسطينيين منتظرة السماح لها بالمرور عبر الحاجز، حيث يضطر سائقوها إلى الانتظار أكثر من ساعتين في بعض الأحيان قبل اجتيازه.

وقال رئيس المجلس البلدي عيسى جعفر إن بلدية السواحرة الشرقية لجأت إلى فتح شوارع فرعية للالتفاف على الحاجز مما سبب "ازدحامات مرورية ومعاناة لأهالي البلدة".

ووفق جفعر فإن وجود الحاجز "يتسبب في إزعاج الأهالي وازدحام شوارع البلدة الضيقة أصلاً، إضافة إلى معاناة المارين عبره".

ويمر عبر الحاجز أكثر من 40 ألف مركبة فلسطينية يومياً، أي نحو مليون ونصف مركبة كل عام، وعبر سائق مركبة العمومي الفلسطيني محمد حساسنة عن استيائه من معاملة الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين عند الحاجز والأزمة المرورية اليومية التي يسببها الجيش الإسرائيلي بسبب عرقلته مرور المركبات.

وأشار حساسنة إلى أنه تعرض للضرب على الحاجز بهدف التنكيل فقط، وبأنه كان شاهداً على تفتيش القوات الإسرائيلية الهواتف المحمولة للركاب الذين كانوا معه.

ولفت السائق إلى أن الفلسطينيين أصبحوا يحذفون من هواتفهم الفيديوهات والصور الخاصة بالحرب على قطاع غزة والتطبيقات التي يتناقلون المواد عبرها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات