دمشق: لا مبرر للضربات الأردنية داخل الأراضي السورية

اعتبرت وزارة الخارجية السورية اليوم الثلاثاء ألا مبرر لضربات يشنها بين حين وآخر الطيران الأردني على جنوب سوريا، في إطار مكافحته عميات تهريب المخدرات.

وهذه المرة الأولى التي يدين فيها النظام السوري الضربات الجوية الأردنية على أراضيه.

وكانت طائرات أردنية شنت مرات عدة غارات داخل الأراضي السورية قرب الحدود الأردنية، وتستهدف بصورة أساس عمليات تهريب وتجارة المخدرات التي أعلنت عمّان مراراً عزمها التصدي لها والتعاون مع دمشق لمواجهتها.

وقالت وزارة الخارجية السورية إن "دمشق تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية"، مشيرة إلى أنها "تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير في استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين".

مقتل مدنيين

وقتل تسعة أشخاص في الأقل بينهم طفلتان وأربع نساء في الـ 18 من يناير (كانون الثاني) خلال غارات جوية يُرجح أنها أردنية داخل محافظة السويداء الجنوبية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه، فيما لم يصدر أي تعليق من الأردن.

وأضافت الخارجية السورية أنها "تعرب عن الأسف الشديد جراء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية"، وآخرها غارات السويداء التي "ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء".

ونادراً ما يعلن الأردن تنفيذ غارات جوية داخل سوريا، لكنه يؤكد أنه ينشط منذ أعوام في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من سوريا، ولا سيما بعدما تحول إلى طريق لتهريب المخدرات وتحديداً الـ "كبتاغون" الذي يُصنع في سوريا ويصدر إلى دول الخليج.

قضية أساس

واتفق البلدان على التعاون في سبيل مكافحة تهريب المخدرات وتشكيل لجنة مشتركة لمواجهة هذا التهديد.

واعتبرت الخارجية السورية أن التصعيد الأخير "لا ينسجم إطلاقاً مع ما اُتفق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين"، مؤكدة أن دمشق أبدت استعدادها "للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية، إلا أن تلك الرسائل تُجوهلت ولم نتلق رداً عليها، ولم تلق أية استجابة من الجانب الأردني".

وتعد مكافحة تهريب المخدرات من القضايا الرئيسة التي اتفقت الدول العربية عليها في ما يتعلق بسوريا بعد إعادتها لجامعة الدول العربية العام الماضي بعد أكثر من عقد من العزلة الدبلوماسية.