Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"إيغاد" تدعو إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات لحماية المدنيين في السودان

الولايات المتحدة ترتب للقاءات في أديس أبابا لبحث الأزمة السودانية

ملخص

تزور دبلوماسية أميركية أديس أبابا لبحث سبل إنهاء الصراع في السودان والأمم المتحدة تحذر من "حرب أهلية شاملة"

دعت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) اليوم الإثنين إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات في السودان لحماية المدنيين، بعد نحو ثلاثة أشهر من العنف بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية.
واجتمعت "إيغاد" المكونة من ثماني دول في منطقة القرن الأفريقي وما حولها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإطلاق عملية سلام لحل الصراع في السودان، لكن المبادرة واجهت انتكاسة إذ لم يحضر وفد من الجيش السوداني في اليوم الأول من الاجتماعات، بعد رفضه أن يترأس الرئيس الكيني وليام روتو لجنة تيسير المحادثات.
وقالت "إيغاد" في بيان إنها وافقت على طلب عقد قمة لهيئة إقليمية أخرى، هي القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا المكونة من 10 أعضاء "للنظر في نشر محتمل لقوة شرق أفريقية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية"، إذ يعتبر السودان عضواً في الهيئتين، وكذلك إثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا.
وعبرت "إيغاد" عن أسفها لغياب وفد الجيش السوداني، الذي قالت إنه أكد حضوره في وقت سابق.

وذكرت "إيغاد" التي تقود اللجنة الرباعية للوساطة في السودان عبر بيانها الختامي حول الأزمة، أن مبادرة الدول المشاركة في الوساطة تهدف إلى دعم مسار وقف إطلاق النار والوصول إلى حل سياسي، وحثت طرفي الصراع على وقف فوري لإطلاق نار غير مشروط، مؤكدة أن اجتماع "قمة إيغاد" يشارك الأهداف التي يسرتها السعودية والولايات المتحدة للوصول إلى حل سياسي.

وأضاف البيان أن اللجنة قررت "حشد جهود جميع الأطراف المعنية من أجل عقد لقاء مباشر بين قادة الأطراف المتحاربة"، مشيراً إلى أن منظمة "إيغاد" ستبدأ على الفور وبالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي عملية تواصل بهدف تحقيق ذلك.
وأبدى البيان الختامي قلق دول الوساطة بسبب تبعات الأزمة في السودان، مرحباً بدور دول الجوار، لا سيما باستقبال اللاجئين الذين فروا من القتال.

وحذر البيان من أن الحرب توسعت وباتت تتخذ منحى عرقياً، كما كشفت دول الوساطة عن أنها قررت بذل جهود مكثفة لعقد لقاء مباشر بين أطراف الأزمة السودانية.

من جهة أخرى، أفاد شهود بوقوع مزيد من الضربات الجوية، أمس الأحد، قرب القصر الرئاسي، كما دارت "اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة" في أحياء جنوب الخرطوم. وقال سكان إن اشتباكات وقعت بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في الأبيض جنوب غربي الخرطوم، وكذلك إلى الجنوب من العاصمة.

إنهاء القتال

في هذا الوقت، دعت وزارة الخارجية الأميركية طرفي الصراع في السودان، أمس الأحد، إلى إنهاء القتال والعودة للثكنات، وأكدت ضرورة منع أي تدخل خارجي في السودان، معتبرة أنه لا يوجد حل عسكري للصراع.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في ستتوجه إلى أديس أبابا، اليوم الإثنين، في زيارة لمدة يومين تلتقي خلالها زعماء أفارقة ومدنيين سودانيين لبحث كيفية إنهاء الصراع في السودان.

وأثبتت الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" عدم جدواها حتى الآن، إذ أدت مبادرات مختلفة إلى حدوث ارتباك حول كيفية إقناع طرفي الصراع بالتفاوض.

وأدى القتال الذي اندلع في الخرطوم في منتصف أبريل (نيسان) إلى نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص، منهم ما يقرب من 700 ألف فروا إلى دول الجوار التي يعاني كثير منها الفقر وتداعيات الصراعات الداخلية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "ندعو القوات المسلحة السودانية وقوات (الدعم السريع) إلى إنهاء القتال على الفور والعودة إلى الثكنات والتقيد بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين". وأضافت الوزارة أن مساعدة وزير الخارجية ستلتقي خلال زيارتها مدنيين سودانيين وممثلين كباراً عن حكومات في المنطقة ومن الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) لدول شرق أفريقيا ومن مفوضية الاتحاد الأفريقي.

تمديد إغلاق المجال الجوي

وقال مطار الخرطوم الدولي إن سلطة الطيران المدني السودانية مددت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو (تموز) الجاري، و"يستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة". وأغلق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران بعد نشوب الصراع بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

القاهرة تستضيف قمة لدول جوار السودان

من جانبها، قالت الرئاسة المصرية، أمس الأحد، إن مصر ستستضيف قمة لدول جوار السودان، الخميس المقبل، لبحث سبل إنهاء الصراع في البلاد والتداعيات السلبية له على دول الجوار. وأضافت الرئاسة في بيان أن القمة تهدف إلى "وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة".

وترتبط مصر بعلاقات وثيقة مع الجيش السوداني الذي يقاتل قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في الخرطوم وأنحاء أخرى من السودان.

الأمم المتحدة تحذر من "حرب أهلية شاملة"

وحذرت الأمم المتحدة، أمس الأحد، من أن السودان "على حافة حرب أهلية شاملة" قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، غداة غارة جوية في أم درمان بضاحية غرب الخرطوم الكبرى، أسفرت عن 22 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "الحرب المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها"، بحسب ما أفاد نائب المتحدث باسمه فرحان حق في بيان.

ودان غوتيريش "الغارة الجوية في أم درمان بالسودان، التي أسفرت عن مقتل 22 شخصاً في الأقل بحسب تقارير".

وكانت وزارة الصحة بولاية الخرطوم قد قالت في بيان، أول من أمس السبت، "قصف للطيران الحربي فجر السبت يودي بحياة 22 مواطناً ويخلف عدداً كبيراً من الجرحى" بمنطقة دار السلام العامرية في أم درمان. واتهمت قوات "الدعم السريع" الجيش بتنفيذ الغارة، مشيرة إلى أنها أدت إلى مقتل 31 شخصاً في الأقل. إلا أن القوات المسلحة نفت في بيان، أمس الأحد، "تعامل القوات الجوية يوم (السبت) مع أي أهداف معادية في أم درمان".

واتهم الجيش قوات "الدعم السريع" بـ"قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ، تزامناً مع تحليق طائراتنا لمحاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زوراً وبهتاناً".

وأكد سكان بدار السلام العامرية لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس الأحد، أن ما شهدوه كان "قصفاً جوياً قتل فيه 22 شخصاً بينهم أطفال".

المزيد من متابعات