Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تعيق كراهية الأجانب النمو الاقتصادي في الهند؟

لوزير الخارجية الهندي رأي آخر وهو أن بلاده لطالما كانت مجتمعاً منفتحاً للغاية

تتزامن تعليقات بايدن مع حملته ضد خصمه الجمهوري دونالد ترمب المناهض للمهاجرين (رويترز)

ملخص

قال الرئيس الأميركي ضمن مناسبة لجمع التبرعات لحملته الانتخابية إن المهاجرين أحد أسباب نمو اقتصاد بلاده 

رفضت الهند ادعاءات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن "كراهية الأجانب" مسؤولة عن تعثر اقتصادات بعض دول جنوب آسيا.

خلال مائدة مستديرة استضافتها صحيفة "ذي إيكونوميك تايمز" الهندية، رد وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار على ادعاءات بايدن بالقول إن الاقتصاد الهندي "غير متعثر"، مشدداً على أن الهند لطالما كانت تاريخياً مجتمعاً منفتحاً للغاية.

وأضاف الوزير الهندي، "لهذا السبب لدينا قانون الجنسية، الذي يهدف إلى توفير اللجوء لأولئك الذين يواجهون الاضطهاد في البلدان المجاورة.... أعتقد بأننا يجب أن نكون منفتحين على الأشخاص الذين يحتاجون إلى المجيء إلى الهند، والذين لديهم حق المجيء إلى الهند"، في إشارة منه إلى قانون صدر أخيراً يسمح للمهاجرين الذين فرّوا من اضطهاد جارٍ في بلدان مجاورة بأن يصبحوا مواطنين هنوداً.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أشار بايدن إلى أن "كراهية الأجانب" في الصين واليابان والهند تعيق نمو الاقتصادات في كل من هذه البلدان، وذلك في سياق تأكيده على أن الهجرة لطالما أفادت الاقتصاد الأميركي.

وفي مناسبة لجمع التبرعات لحملته الانتخابية الرئاسية لعام 2024، وبمناسبة بداية شهر تراث الأميركيين الآسيويين والسكان الأصليين في هاواي وجزر المحيط الهادئ، قال بايدن: "أحد أسباب نمو اقتصادنا هو أنتم وكثيرون آخرون. لماذا؟ لأننا نرحب بالمهاجرين".

وقال معلناً انطلاق شهر التراث: "لماذا تشهد الصين تعثراً اقتصادياً سيئاً للغاية، ولماذا تواجه اليابان مشكلة، وكذلك روسيا، وكذلك الهند؟ لأنها بلدان كارهة للأجانب. هي لا تريد مهاجرين. المهاجرون هم السبب الذي يجعلنا أقوياء".

يُذكر أن صندوق النقد الدولي توقع الشهر الماضي أن يتباطأ نمو أكبر ثلاث اقتصادات في آسيا عام 2024 مقارنة بالعام السابق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوقع الصندوق أيضاً أن ينمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.7 في المئة، وهو معدل أعلى بقليل من 2.5 في المئة والذي سجله العام الماضي. ويعزو العديد من الاقتصاديين التوقعات المتفائلة جزئياً إلى تعزيز المهاجرين القوة العاملة في الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة الهندية عن جايشانكار: "لطالما كانت الهند بلداً فريداً من نوعه... أود أن أقول في الواقع إنها، في سياق تاريخ العالم، لطالما كانت مجتمعاً منفتحاً للغاية... ذلك أن أشخاصاً مختلفين يأتون من مجتمعات مختلفة إلى الهند".

وتتزامن التعليقات الأخيرة للرئيس الأميركي التي استهدفت حليفتي بلاده الرئيسيتين في آسيا، الهند واليابان، مع حملته ضد موقف خصمه الجمهوري دونالد ترمب المناهض للمهاجرين. وفي الوقت نفسه، يسعى بايدن أيضاً إلى تنمية علاقات اقتصادية وسياسية واسعة النطاق مع كلا البلدين في مواجهة المنافسين العالميين الصين وروسيا.

وتظهر الهجرة بسرعة كنقطة محورية في الحملة الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، والتي من المتوقع أن تشهد مواجهة ثانية بين بايدن وترمب. ويهدف كل مرشح إلى الاستفادة من قضايا الحدود لمصلحته السياسية، حيث يدعو بايدن إلى الهجرة القانونية لدعم الاقتصاد الأميركي.

© The Independent

المزيد من دوليات