Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ستارلاينر" تبدأ العد التنازلي لرحلة "بوينغ" الأولى إلى الفضاء

يزداد الاعتماد على المركبات مع اقتراب خروج المحطة الدولية من الخدمة عام 2030

الاستعدادت النهائية لإطلاق المركبة "ستارلاينر" في رحلتها إلى الفضاء (أ ف ب)

ملخص

تعول "بوينغ" بصورة كبيرة على المهمة الاختبارية النهائية لمركبتها "ستارلاينر" لأنها ستتيح لها إثبات أن مركبتها آمنة قبل بدء عملياتها بصورة منتظمة إلى محطة الفضاء الدولية

بعد سنوات من الانتكاسات المفاجئة والإرجاءات المتتالية من المقرر أن تقلع اليوم الإثنين مركبة "ستارلاينر" الفضائية من تصنيع شركة "بوينغ" في الرحلة الأولى المأهولة لها، إذ ستنقل للمرة الأولى رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، لتنضم بذلك إلى مجموعة محدودة جداً من المركبات القادرة على نقل بشر إلى الفضاء.

وتعول "بوينغ" بصورة كبيرة على هذه المهمة الاختبارية النهائية التي ستتيح لها إثبات أن مركبتها آمنة قبل بدء عملياتها بصورة منتظمة إلى محطة الفضاء الدولية، بعد أربع سنوات من تحقيق شركة "سبايس إكس" إنجازاً مماثلاً.

ومن المقرر أن ينطلق رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسوني وليامز من كيب كانافيرال في فلوريدا داخل كبسولة "ستارلاينر"، التي سيدفعها إلى المدار صاروخ من طراز "أتلاس في" من ابتكار شركة "يونايتد لانش ألاينس". وتبدو الأحوال الجوية مواتية.

وزار الرائدان محطة الفضاء الدولية مرتين على متن مكوك فضائي ثم على متن مركبة روسية من طراز "سويوز".

وقال بوتش ويلمور "إن كل تفاصيلها جديدة ومميزة"، مضيفاً "لا أعتقد أن أياً منا كان يحلم بالمشاركة في الرحلة الأولى لمركبة جديدة تماماً".

والتحدي كبير بالنسبة إلى وكالة "ناسا" التي طلبت هذه المركبة قبل 10 سنوات، لأن توافر مركبة ثانية إلى جانب مركبة "سبايس إكس" لنقل رواد الفضاء الأميركيين "أمر مهم جداً"، على قول دانا ويغل، المسؤولة عن برنامج محطة الفضاء الدولية.

وأوضحت ويغل أن توافر هذه القدرة ستتيح الاستجابة بصورة أفضل لـ"أي حوادث طارئة"، كالمشكلات التي تطرأ في إحدى المركبات مثلاً.

وبمجرد إطلاق المركبة سيتولى رائدا الفضاء قيادتها يدوياً، من أجل التحقق من صحة عمل هذه الوضعية.

ومن المقرر أن تلتحم "ستارلاينر" بمحطة الفضاء الدولية بعد غد الأربعاء، إذ ستبقى لمدة تزيد قليلاً على أسبوع. وستجرى اختبارات للتأكد من أنها تعمل، ثم تعيد رائدي الفضاء إلى الأرض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن شأن نجاح هذه المهمة أن ينهي بصورة جيدة برنامج الابتكار الذي كان مليئاً بالعقبات.

ففي عام 2019، وخلال أول اختبار غير مأهول، لم تأخذ الكبسولة مسارها الصحيح وعادت إلى الأرض قبل وصولها إلى محطة الفضاء. وفي عام 2021، عندما كان الصاروخ موجوداً على منصة الإطلاق، طرأت أعطال أعاقت عمل صمامات الكبسولة، مما تسبب في تأجيل آخر للمهمة.

ونجحت المركبة أخيراً من الوصول فارغة إلى محطة الفضاء الدولية في مايو (أيار) 2022.

وستتمكن الكبسولة من البدء برحلاتها التشغيلية إلى محطة الفضاء الدولية بعد إنجاز الرحلة الأولى المأهولة.

وكانت "بوينغ" تأمل في أن تكون قادرة على القيام بالرحلة المأهولة الأولى عام 2022، لكن المشكلات التي رصدت بصورة متأخرة، وخصوصاً في ما يخص المظلات التي تكبح الكبسولة أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض، أدت إلى تأخير موعد الإطلاق.

 

 

وقال المسؤول في شركة "بوينغ" مارك نابي في مؤتمر صحافي "واجهنا بعض المشكلات التي كانت مفاجئة وتعين علينا التغلب عليها، لكن ذلك جعل فرقنا قوية جداً، وفخورة بالطريقة التي اجتازت فيها كل مشكلة". وأضاف، "من الطبيعي أن يستغرق ابتكار مركبة فضائية للبشر 10 سنوات".

ولا يستبعد رواد الفضاء و"بوينغ" و"ناسا"، حصول تطورات غير متوقعة خلال المهمة.

وأشار المدير المساعد في وكالة "ناسا" جيم فري إلى أنها المرة السادسة فقط يدشن رواد فضاء تابعون لوكالة "ناسا" مركبة جديدة. وسبق لكبسولة "دراغون" من ابتكار "سبايس إكس" أن انضمت إلى هذه الحلقة الضيقة سنة 2020، في أعقاب برامج "ميركوري" و"غيميناي" و"أبولو" الفضائية، إضافة إلى برامج المكوك.

وبمجرد تشغيل "ستارلاينر" ترغب "ناسا" في التناوب بين مركبتي "سبايس إكس" و"بوينغ" لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية.

وكانت "ناسا" وقعت عام 2014 عقوداً بمبالغ ثابتة مع "سبايس إكس" (2,6 مليار دولار) و"بوينغ" (4,2 مليارات دولار) لتطوير المركبتين الفضائيتين.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة إمبري ريدل للطيران إريك سيدهاوس لوكالة الصحافة الفرنسية "كان الجميع يعتقد أن (بوينغ) ستكون أول شركة تنقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية. ونجاح (سبايس إكس) أولاً في هذا المجال كان محرجاً لـ(بوينغ)".

ومع اقتراب خروج محطة الفضاء الدولية من الخدمة عام 2030، ستستخدم "ستارلاينر" و"دراغون" لنقل البشر إلى محطات فضائية خاصة مستقبلية، بدأت شركات كثيرة تخطط لبنائها.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم