Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غرينبيس أغلقت فروع بنك باركليز لتمويله قطاع الوقود الأحفوري

نشطاء الحركة يدعون البنك إلى التوقف عن إعطاء مليارات لشركات لا تلتزم اتفاق باريس للمناخ

معرض مفاجئ أقامه المحتجون أمام فروع بنك باركليز (غرينبيس)

أجبر نشطاء مدافعون عن البيئة نحو 100 من فروع بنك باركليز في المملكة المتحدة على الإغلاق يوم الاثنين الماضي.

وكان أعضاء من منظمة غرينبيس أقاموا معارض مؤقتة ومفاجئة في مداخل هذه الفروع لتسليط الضوء على الكيفية التي يتبعها بنك باركليز في تمويل شركات الوقود الأحفوري.

وأغلقوا 97 فرعاً في بلدات ومدن عديدة من ضمنها بلفاست، وكارديف وأدنبرة ولندن ومانشستر.

وتطالب غرينبيس بنك باركليز بتقليص دعمه للشركات والمشاريع التي لا تتوافق مع اتفاق باريس للمناخ في هدفه بخفض الاحترار الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية.

وكان باركليز قد اعتُبِر كأكبر ممول في أوروبا لمشاريع الوقود الأحفوري، إذ قدم ما مجموعه 66 مليار جنيه إسترليني في هذا المجال بين عامي 2016 و2018.

وهذا التمويل يشمل توفير قروض لأكثر أشكال استخراج النفط والغاز إضراراً بالبيئة. وكان باركليز أقرض أبرز 30 شركة متخصصة باستخدام التصديع المائي، نحو 13 مليار دولار في حين قدم قروضاً قدرها 3.3 مليار دولار لشركات تعتمد على طاقة الفحم الحجري و2.5 مليار دولار لشركات أنابيب النفط الرملي.

وسبق أن حث عدد من المنظمات غير الحكومية باركليز، لوضع سياسة تحدد سبل تقليص تمويله للمشاريع المعنية بالوقود الأحفوري. كذلك، يواجه هذا المشروع حاملي الأسهم في اجتماعه السنوي العام خلال مايو(أيار) القاضي بوقف تمويل الشركات التي تلعب دوراً بارزاً في تعميق أزمة المناخ.

وفي أول قرار من نوعه، دعا 12 صندوقاً للمعاشات التقاعدية يتولى إدارة أكثر من 130 مليار جنيه إسترليني، البنك لجعل نشاطاته متوافقة مع اتفاق باريس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مورتن ثايسن، الناشط المسؤول عن التمويل المتعلق بالمناخ في غرينبيس، إن "على باركليز التوقف عن تمويل المشاريع المتسببة بالوضع المناخي المتدهور، ولهذا السبب نحن قمنا بمبادرتنا هذه اليوم.

وأضاف ثايسن "من الفيضانات إلى حرائق الغابات وارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي في القطب الجنوبي، ظلت تأثيرات هذه الأزمة تحدق في وجوهنا... مع ذلك، فإن باركليز يواصل تزويد شركات الوقود الأحفوري بالمليارات، في وقت نحتاج إلى وقف دعم هذه الأعمال الملوثة للبيئة".

وكان باركليز قد انتُقد واعتُبر متقاعساً بين البنوك الأخرى في التكيف مع الأزمة المناخية القائمة. وقد بدأت بنوك أوروبية أخرى باتخاذ خطوات تهدف إلى التزام نشاطاتها المالية توصيات اتفاق باريس. ففي يونيو (حزيران) الماضي أعلن بنك الإقراض الفرنسي "كردي أغريكول" (القرض الزراعي) التزامه بشكل كامل التخلص تدريجاً من تقديم قروض لصناعة الفحم الحجري بحلول عام 2030 في الاتحاد الأوروبي وبلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وأمام فرع باركليز، في منطقة "كاستل بْلَيس" بمدينة بلفاست، قال ريتشارد جورج، رئيس قسم النفط في غرينبيس إن "باركليز أكبر ممول لقطاع الوقود الأحفوري في كل أوروبا والمملكة المتحدة. نحن هنا لنوجه رسالة مفادها إنهم بحاجة إلى سحب أموالهم خارج قطاع النفط الأحفوري والبدء في دعم حلول حقيقية للتغير المناخي".

وأضاف "البنوك مسؤولة عن الطوارئ المناخية شأن شركات الوقود الأحفوري التي تمولها، مع ذلك فإنها نجت من الرقابة طوال سنوات".

 في المقابل، رد متحدث باسم بنك باركليز قائلاً "نحن نقر بأن التغير المناخي هو أحد التحديات الكبرى التي تواجه العالم اليوم، ونحن عازمون على القيام بكل ما في الوسع لدعم التحول إلى اقتصاد خال من الكربون، وفي الآن نفسه النزول على احتياجات الطاقة العالمية".

وأضاف المتحدث "لغرينبيس رأيها في هذه المسائل، وهذا من حقها، لكننا نطلب أن تتوقف حين التعبير عن رؤاها عن استهداف زبائننا، وزملائنا، ومنعهم من متابعة حياتهم في دوائر المجتمع في شتى أنحاء البلد".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات