Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استمرار تدفّق الخارجين من الباغوز… بأمر من البغدادي؟

قال مصدر عسكري في "قسد" إن الدفعة الأخيرة من الخارجين من الباغوز بلغت 2000 شخص

تستمر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بإجلاء المدنيين وعدد من عناصر تنظيم "داعش" وعائلاتهم من بلدة الباغوز، آخر معاقل "داعش" في شرق الفرات في سوريا. وتمكنت "قسد" حتى الآن من إخراج حوالي 7 آلاف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وقال مصدر عسكري في "قسد" لـ "اندبندنت عربية" إن الدفعة الأخيرة من الخارجين من الباغوز بلغت 2000 شخص.

بأمر من البغدادي

مع وصول قافلة الخارجين من الباغوز، في ساعات المساء من يوم الثلثاء، إلى نقطة التفتيش الصحراوية، التي تبعد عشرات الكيلومترات عن بلدة الباغوز، قالت امرأة من عائلات عناصر "داعش" إنها خرجت من الباغوز بأمرٍ من "الخليفة أبو بكر البغدادي"، بعدما فقدت أفراداً من عائلتها في قصف لطيران التحالف على البلدة.

العائلات إلى المخيمات

يخضع الخارجون من الباغوز لعمليات تفتيش وفرزٍ أوليّ من قبل "قسد" وقوات من التحالف الدولي. إذ تُفرز النساء والأطفال وتُفتش حقائبهم ومتعلّقاتهم الشخصية في شكل دقيق، ثم يرحّلون إلى مخيمَي الهول والصور، بينما يُنقل الرجال إلى مراكز التحقيق والسجون التابعة لـ "قسد" في محافظة الحسكة.

وبسبب انتشار الأمراض بين الأطفال ووجود عدد من الجرحى بين الخارجين، تهرع سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الكرديّ صباحاً إلى مخيم الصور لتقديم الإسعافات الأولية وبعض العلاجات السريعة، حيث أنشأت الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها حديثاً هذا المخيم، بعدما بلغ عدد النازحين في مخيم الهول أكثر من 40 ألف شخص، وهذا ما يزيد على طاقته الاستيعابية.

الجوع والشدّة

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صوّره أحد مقاتلي "قسد" لمقابلة أجراها مع عناصر "داعش"، ومن بينهم شخص يدعى سلطان الشمري من مدينة حائل السعودية. في المقطع المصوّر، يقول الشمري إن الجوع والشدّة أرغماه على الخروج، وأن عدداً من مقاتلي "داعش" بقوا داخل الباغوز من أجل القتال. وبدا الشمري جريحاً يسير على عكازتين ضمن طابور من عناصر "داعش"، الذي ضمّ رجلاً من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً يدعى حسين بخاري، وآخرَ من كازاخستان. كما أفاد عنصر ثالث من البوسنة والهرسك بأنه عضو في "داعش" منذ ست سنوات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المصدر العسكري إن قواتٍ خاصةً من "قسد" تحاصر الباغوز في شكل كامل، وتقوم بعمليات نوعية لضرب بعض النقاط، التي تتمركز فيها قيادات "داعش". كما تهدف هذه العمليات إلى فتح ممرات آمنة لخروج أكبر عدد ممكن من المدنيين. وأفاد بأن قواته ضبطت عدداً من الأسلحة الخفيفة في حقائب النساء الخارجات من الباغوز، أثناء تفتيشهنّ من قبل مقاتلات من قوات حماية المرأة.

نشر مجلس منبج العسكري من جهته، المشارك في معركة الباغوز ضمن صفوف "قسد"، مقطع فيديو يظهر انفجار سيارة تحمل ذخائر، قال أفراد المجلس إنها تابعة لـ"داعش" وإنها استُهدفت بقذائف الهاون على أطراف المنطقة المتبقيّة تحت سيطرة "داعش".

المزيد من الشرق الأوسط