Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الديمقراطيون الأميركيون يخوضون حربا طاحنة في "الثلاثاء الكبير"

بايدن يحاول التفوق على ساندرز... وبلومبرغ يسعى إلى إثبات نفسه

مركز انتخابي في ولاية فيرجينيا التي تخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في "الثلاثاء الكبير" (أ. ف. ب.)

انطلقت منذ قليل عملية التصويت في 14 ولاية أميركية، في ما يُعرف بـ"الثلاثاء الكبير" ضمن الانتخابات التمهيدية المخصصة لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة ضد الرئيس دونالد ترمب المنتمي إلى الحزب الجمهوري، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ويصوّت الديمقراطيون اليوم الثلاثاء في 14 ولاية هي: ألاباما، أركنسو، كاليفورنيا، كولورادو، ماين، ماساتشوستس، مينيسوتا، نورث كارولاينا، أوكلاهوما، تينيسي، تكساس، يوتاه، فيرمونت وفرجينيا، إضافةً إلى منطقة ساموا، التابعة للولايات المتحدة، في ما يُعتبر المحطة الأكثر أهمية في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين.


تنوّع المرشحين

وسجل الحزب الديمقراطي الأميركي العام الماضي رقماً قياسياً بالنسبة إلى عدد مرشحيه الطامحين لنيل ترشيح الحزب وتنوّعهم، لكن مع حلول استحقاق "الثلاثاء الكبير" لم يبقَ في السباق إلاّ خمسة مرشحين، إذ انسحب ثلاثة منافسين منذ السبت الماضي، فيما تتجاوز أعمار أبرز ثلاثة مرشحين السبعين. بالتالي، أين يقف المرشحون الخمسة بالنسبة إلى مساعي الحزب لتوحيد صفوفه والتمكن من هزيمة ترمب؟
المرشح بيرني ساندرز (78 سنة) كان حتى وقت قريب، يُعتبر الأقرب إلى الفوز في معركة تسمية الحزب لمرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية، بعد نتيجة الأصوات المبكرة في ولايات آيوا ونيوهامبشر ونيفادا، لكنه حلّ ثانياً بفارق كبير في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولاينا الجنوبية السبت، خلف جو بايدن ما أنعش آمال نائب الرئيس الأميركي السابق بتسجيل عودة قوية إلى المنافسة.
كما يشهد "الثلاثاء الكبير" دخول رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ (78 سنة) على خط الصراع الانتخابي، بعدما غاب عن المراحل الأربع الأولى.


مخاوف المعتدلين

وأثار نجاح ساندرز، السيناتور اليساري من فيرمونت، قلقاً في صفوف المعتدلين في الحزب الذين يتخوفون من أن تكون سياساته متطرفة جداً، ما يجعله هدفاً سهلاً بالنسبة إلى ترمب. وقال ساندرز أمام تجمع انتخابي الأحد في كاليفورنيا "إنهم يصابون بالتوتر"، وذلك بعدما أظهرت استطلاعات للرأي أنه لا يزال يحظى بزخم مع دخوله يوم "الثلاثاء الكبير" نظراً إلى تقدمه في ولايتَيْ كاليفورنيا وتكساس.
وسبق أن أعلن ترمب أنه يفضّل منافسة ساندرز، واصفاً إياه "بالشيوعي" واستهزأ مرات كثيرة بالديمقراطيين لسعيهم لبديل معتدل.
في المقابل، يعتز بايدن، النائب السابق للرئيس باراك أوباما، بالشعبية التي اكتسبها بين الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي، الذين أثبتوا ذلك في كارولاينا الجنوبية، بعدما كان القلق الذي ظهر إزاء أداء بايدن في المناظرات والنتائج الضعيفة التي سجلها في عمليات التصويت في أولى الولايات، رجّح كفة ساندرز. لكنّ فوز بايدن على ساندرز في كارولاينا الجنوبية، أعاد إحياء حملته وأدى إلى خروج ثلاثة منافسين من السباق، من بينهم بيت بوتيجيج وآيمي كلوبشار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


"عطش إلى الوحدة"

ويقدم بايدن (77 سنة) نفسه على أنه "الديمقراطي الوسطي" الذي يمكنه خوض معركة ضد ساندرز وتوحيد صفوف ناخبين أميركيين من مختلف الأوساط الاجتماعية والاقتصادية والعقائد السياسية. وقال الاثنين في هيوستن إن "البلاد متعطشة جداً لكي تتوحد".
أما بلومبرغ، الملياردير وقطب الإعلام، فيخوض بداياته الانتخابية في "الثلاثاء الكبير"، مركّزاً على كاليفورنيا التي تضمّ أعلى عدد من أصوات المندوبين الرئاسيين، إضافةً إلى ولايات أخرى مثل فرجينيا. وعزز بلومبرغ مواقعه بفضل تمويله الخاص لحملته، ويرى في ذاته "الفرصة الأفضل" لهزيمة ترمب.


آفاق متلاشية

أما المرشحة إليزابيت وارن (70 سنة) وهي عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس، فحاولت بعد نتائج مخيّبة في أول ثلاث عمليات انتخابية، استعادة زخمها مع تركيز هجماتها على بلومبرغ في المناظرتين الماضيتين، لكنها فشلت في تحقيق نتائج في كارولاينا الجنوبية وحلّت في المرتبة الخامسة.
وتضرّرت مواقع وارن بصفتها تقدمية من صعود ساندرز ويبدو أن آفاق حملتها تتلاشى. لكنها تبقى ملتزمة بخوض الانتخابات التمهيدية حتى الآن، إذ حجزت إعلانات ومحطات ظهور تلفزيوني في 11 ولاية تصوّت بعد "الثلاثاء الكبير"، من بينها فلوريدا وميشيغان وأوهايو.
ولم تكن عضو الكونغرس المتحدرة من هاواي أبداً منافسة قوية في السباق لنيل ترشيح الحزب، لكنها صمدت أمام منافسين يحظون بتمويل أفضل.
أما المرشحة الخامسة المتبقية في السباق الديمقراطي تولسي غابارد (38 سنة)، فتعتمد آراءً انعزالية في السياسة الخارجية وتطالب بانسحاب الجيش الأميركي من العراق، كما من سوريا.
ورفعت في يناير (كانون الثاني) الماضي، دعوى قضائية بتهمة التشهير ضد هيلاري كلينتون بسبب اعتبار هذه الأخيرة أن مواقفها تصبّ في "صالح روسيا".

المزيد من دوليات