Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يحتفي بـ"نصره الكبير" من دون تحقيق غالبية حاكمة

"غانتس "أشاطركم الشعور بخيبة الأمل والألم

احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر الثلاثاء، الثالث من فبراير (شباط) بـ"انتصاره الكبير" الذي جاء على "الرغم من كل الصعاب"، قائلاً "هذا النصر الليلة الذي فاق كل التوقعات أكبر من نصر عام 1996. لقد واجهنا كل القوى التي قالت عهد نتنياهو ولّى وانتهى".

وأضاف "انتقلنا من بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع وجبنا البلاد بطولها وعرضها، والتقينا مواطني إسرائيل حيث كان لا بد من أن نقنع البعض وننقل لهم عدوى حماستنا".

60 مقعداً

وحصلت الكتلة اليمينية، وفق الاستطلاعات على 60 مقعداً، وستكون بحاجة إلى مقعد واحد لتشكيل الحكومة بغالبية 61 نائباً، من أصل 120 في الكنيست، كما أظهرت استطلاعات الرأي أن نتنياهو تقدم في الانتخابات، لكنه لم يحصل على الغالبية الحاكمة في ثالث انتخابات عامة في أقل من سنة.

وعلى أساس التوقعات الأولية للقنوات التلفزيونية الرئيسة الثلاث في إسرائيل، أعلن نتنياهو، رئيس حزب ليكود اليميني، النصر في انتخابات الاثنين على منافسه الرئيس، قائد الجيش السابق بيني غانتس، زعيم حزب أزرق أبيض الوسطي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الوفاء بتعهداته؟

وبعد انتخابات غير حاسمة في أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول)، سيمثل فوز نتنياهو (70 عاماً) شهادة على القدرات السياسية للزعيم الإسرائيلي الأكثر بقاء في السلطة والذي خاض الحملة الانتخابية الأخيرة قبل محاكمة فساد وشيكة، كما أن الفوز سيمهد الطريق أمامه للوفاء بتعهده بضمّ المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وغور الأردن بعد الانتخابات بموجب "خطة سلام" قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ورفض الفلسطينيون الاقتراح، قائلين إنه يقضي على حلمهم في إقامة دولة تتوفر لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأرض التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وفي البداية، توقعت القنوات التلفزيونية الثلاث الرئيسة أن ليكود والأحزاب التي تسير على نهجه ستحصل على 60 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 مقعداً، أي أقل بمقعد واحد عن الغالبية. وفي تحديث لاستطلاعات الرأي، خفضت القنوات الثلاث الرقم إلى 59 مقعداً، ما يجعل مهمة نتنياهو لبناء تحالف أكثر صعوبة، وستصدر النتائج الفعلية في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.

وخلال حملة لاذعة ركزت على الشخصية أكثر من السياسة، تعهدت الأحزاب اليمينية والدينية بالانضمام إلى حكومة يقودها حزب ليكود.

غانتس... خائب

ولم يصل غانتس في خطاب ألقاه في مقر الانتخابات في حزبه إلى حد الاعتراف بالهزيمة، إذ صرّح أن الانتخابات قد تؤدي إلى طريق مسدود آخر، مضيفاً "أقول لكم بأمانة وأتفهم وأشاطركم الشعور بخيبة الأمل والألم لأنها ليست النتيجة التي أردناها". وقال متحدث باسم حزب ليكود إنه يتوقع أن يتمكن نتنياهو من كسب غالبية حاكمة وتشكيل حكومة ائتلافية عن طريق اجتذاب النواب من المعسكر المعارض.

معركة معقدة

وكانت معركة نتنياهو للفوز معقدة بعدما وُجهت إليه اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال تتعلق بمزاعم عن تقديمه مزايا قيمتها مئات الملايين من الدولارات لأقطاب إعلام إسرائيليين في مقابل هدايا وتغطية إيجابية له. ومن المقرر بدء محاكمته في 17 مارس (آذار)، إذ من المرجح أن تكون المداولات على أشدها حول تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات، في وقت ينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات. وخلال الحملة الانتخابية، وصف غانتس نتنياهو "بالمتّهم"، مدّعياً عليه بأنه يسعى إلى البقاء في السلطة من أجل الترويج لتشريع يمنع السلطات من محاكمة رئيس وزراء في السلطة.

ويقول نتنياهو إن غانتس (60 عاماً) سيحتاج إلى دعم ساسة عرب في البرلمان لتشكيل حكومة، وهؤلاء سيكبّلون يديه في ما يتعلق بأي عمل عسكري في المنطقة، واصفاً إيّاه بالـ"جبان" وغير قادر على مواجهة أي مخاطر تواجهها إسرائيل في منطقة يسودها التوتر. وفي الانتخابات السابقة في سبتمبر، تفوّق أزرق أبيض على ليكود، وحصل على 33 مقعداً مقابل 32 لمنافسه، لكن غانتس، مثل نتنياهو، لم يتمكن من تشكيل ائتلاف حاكم.

ويذكر يوهانان بليسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي "بينما نحتاج إلى انتظار النتائج النهائية، فليس هناك شك في أن رئيس الوزراء نتنياهو حصل على تفويض سياسي مهم من الشعب الإسرائيلي"، مضيفاً "عبّر الإسرائيليون عن دعمهم للرجل الذي يرون أنه حقّق لهم الأمن والرخاء".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط