نزح الآلاف من سكان مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف اليمنية (شمالي اليمن) إلى مدينة مأرب (شرقي صنعاء) يومي الأحد والاثنين، بعد سيطرة ميليشيا الحوثي عليها، في أعقاب معارك مع قوات الشرعية.
وشوهدت مئات السيارات التي تقل نازحين قادمين من محافظة الجوف، وصلت إلى مدينة مأرب مساء الأحد، واستمر توافد السيارات التي تقل النازحين حتى ظهر اليوم الاثنين.
وقالت الوحدة التنفيذية في محافظة مأرب لإدارة مخيمات النازحين، إنها رصدت في اليوم الأول من سيطرة الحوثيين على الحزم موجة نزوح كبيرة من محافظة الجوف إلى مأرب المتاخمة لها جراء تصعيد الحوثيين.
وأضافت، في بيان لها، أنها تتوقع أن يصل عدد الأسر النازحة إلى نحو 25 ألف أسرة خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وتابعت "موجة النزوح هذه تعد أكبر من قدراتنا وقدرة السلطة المحلية والمجتمع، كما أنها أكبر من قدرات المنظمات العاملة في مأرب على استيعابها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأطلقت إدارة الوحدة نداء استغاثة عاجلاً إلى جميع المنظمات الدولية وجميع الجهات المعنية بالعمل الإنساني للتحرك السريع لمواجهة هذه الكارثة، محذرة من أن استمرار التصعيد العسكري يهدد بكارثة إنسانية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان في محافظة الجوف كون أغلبهم من النازحين.
وأشار البيان إلى أن مأرب تشهد ازدحاماً كبيراً بالنازحين، بينما تحاول سلطات المدينة تهيئة الأوضاع لاستقبالهم.
وكانت الحزم استقبلت نازحين من محافظات عدة لتكون هذا هو النزوح الثاني لغالبية سكان المدينة، فيما كانت ميليشيا الحوثي قد توغلت يوم الأحد داخل المدينة بعد معارك دامية لا تزال مستمرة ضد قوات الجيش التي تحاول صد الهجوم الحوثي.
