أرقام تاريخية وحرب كلامية في ليلة سقوط برشلونة أمام ريال مدريد بـ"الكلاسيكو"

حسم نادي ريال مدريد لقاء الكلاسيكو بالفوز على غريمه برشلونة بهدفين من دون رد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأحد، ضمن مباريات الجولة الـ26 في الدوري الإسباني، ليعتلي الفريق الملكي صدارة الترتيب العام للمسابقة برصيد 56 بفارق نقطة واحدة عن الفريق الكتالوني الذي توقف رصيده عند 55 نقطة، ليصبح العملاق المدريدي الأقرب لحسم اللقب الغائب عن خزائنه منذ سنتين.

وشهدت المباراة التي استضافها استاد "سانتياغو بيرنابيو" في العاصمة الإسبانية مدريد، عدداً من الأرقام التاريخية والقياسية، التي كان أولها مع الهدف الأول لريال مدريد الذي سجله لاعبه البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور الذي بات أصغر لاعب يسجل هدفاً في مباريات الكلاسيكو، كاسراً الرقم التاريخي المسجل باسم ليونيل ميسي منذ أكثر من 13 عاماً، حيث كان عُمر فينيسيوس أمس 19 سنة و233 يوماً، بينما كان عُمر ميسي حين سجل أول أهدافه في الكلاسيكو، 19 عاماً و259 يوماً، يوم 21 مارس (آذار) عام 2007.

أسرع لاعب بديل يسجل في "الليغا"

أما ثاني الأرقام القياسية التي كُتبت في كلاسيكو الدور الثاني لموسم 2019-2020، فكان بقدم البديل ماريانو دياز الذي حل بديلاً في صفوف ريال مدريد في الدقيقة 92، ثم سجّل الهدف الثاني لفريق "لوس بلانكوس" بعد 50 ثانية فقط من نزوله أرض الملعب، ليصبح المهاجم الدومينيكاني أسرع لاعب بديل يسجل هدفاً في مباريات الكلاسيكو في مسابقة "الليغا".

وبفوز ريال مدريد، نجح المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان، في استغلال ملعبه وجماهيره لتحقيق أول فوز للنادي الملكي على عملاق كتالونيا في مسابقة الدوري منذ أغسطس (آب) عام 2018، حيث لعبا معاً بعد ذلك سبع مباريات، انتهت ثلاث منها بالتعادل وأربع بفوز برشلونة.

أسوأ نسخة لريال مدريد

وعقب المباراة اشتعلت حرب كلامية بين جيرارد بيكيه مدافع برشلونة ونظيره سيرخيو راموس قائد ريال مدريد، حيث شن الأول هجوماً على الفريق الأبيض قائلاً "سيطرنا على المباراة في الشوط الأول، ضد أسوأ نسخة لريال مدريد واجهتها في برنابيو، وكان يتوجب علينا تحقيق أقصى استفادة من هذا الشوط".

وجاء رد راموس قوياً، حيث تهكم على كلمات بيكيه وقال "أحترم كل الآراء لكنني أفضل الفوز بكل مباريات الكلاسيكو إذا كان ذلك يعني اللعب بشكل سيء في الشوط الأول، والأهم بالسنبة إلينا أننا فزنا وعدنا لصدارة الترتيب".

ومع تبقي 12 جولة فقط على نهاية الموسم الحالي للدوري الإسباني، بات تتويج ريال مدريد باللقب في يده وحده، بينما سينتظر برشلونة أي تعثر للريال أملاً في استعادة التنافس على اللقب الذي تُوج به البلاوغرانا في آخر موسمين، وسبع مرات في آخر عشر سنوات، وفي حالة تتويج العملاق المدريدي باللقب سيصل للتتويج المحلي رقم 34 في تاريخه مقابل 26 لبرشلونة و10 للقطب المدريدي الثاني أتلتيكو مدريد وثمانية ألقاب للفريق الباسكي أتلتيك بيلباو وستة ألقاب لفالنسيا.