Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تنبّه إلى أنها سترفض مشاركة المعلومات مع بريطانيا في حال استخدام تكنولوجيا هواوي

وزيرة الخارجية الأميركية: "لن نعرض المعلومات الأميركية للخطر"

أشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن بلاده سترفض مشاركة المعلومات مع المملكة المتحدة إذا قررت استخدام تكنولوجيا هواوي في المجالات الحساسة من البنية التحتية.

وقال مايك بومبيو إن الولايات المتحدة، وهي عضو في مجموعة "فايف آيز" لتبادل المعلومات الاستخباراتية إلى جانب بريطانيا، لن يسعها مشاركة ما تجمعه من معلومات مع الدول التي تقرر استخدام معدات هواوي خشية ألا تكون آمنة.

يأتي ذلك بعد أن اتهمت الولايات المتحدة الشركة هذه، وهي أكبر مورد لتكنولوجيا شبكات الهواتف المحمولة في العالم، بالعمل لصالح الحكومة الصينية وتطوير القدرة على التجسس على الناس.

 

وبحسب رويترز، قال بومبيو لشبكة فوكس بزنس يوم الخميس "إذا استخدمت دولة ما هذه التكنولوجيا، ووضعتها في بعض أنظمة المعلومات الحساسة الخاصة بها، فلن نتمكن من مشاركة المعلومات معهم، ولن نتمكن من العمل معاً".

"نحن لن نعرض المعلومات الأميركية للخطر."

وتعد هواوي المورد الرئيسي للمعدات التي تدعم الجيل الخامس من شبكات المحمول التي سيجري إطلاقها قريباً في جميع أنحاء العالم.

وشبكة الجيل الخامس أسرع بمئة مرة من الجيل الرابع، وستمكن مليارات من أجهزة السيارات، والألعاب وإشارات المرور، من الاتصال بالشبكة ومشاركة البيانات.

في أغسطس (آب)، منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولين الحكوميين من استخدام أجهزة هواوي وتلك التي تصنعها الشركة الصينية الأخرى ZTE.

وتصاعدت حدة التوتر بين الصين والولايات المتحدة منذ اعتقال المدير المالي لشركة هواوي منغ وانزهو في كندا في 1 ديسمبر (كانون الاول) بناءً على طلب الحكومة الأميركية.

وتلاحق الولايات المتحدة باتهامات جنائية شركة هواوي والسيدة مينغ، ابنة مؤسس السركة رن زهينغفاي، ومن بين الاتهامات غسيل الأموال، والاحتيال المصرفي وسرقة الأسرار التجارية. وينفي كل من هواوي والسيدة منغ ارتكاب أي مخالفات.

هذا وتجاوزت شركة هواوي العام الماضي شركة أبل لتصبح ثاني أكبر شركة للهواتف الذكية في العالم بعد شركة سامسونغ.

يزعم منتقدو الولايات المتحدة أن دافعها في مهاجمة شركة هواوي لا يعود إلى تمثيلها تهديداً أمنيًا حقيقياً، بل لأنها منافس في قطاع أساسي من الاقتصاد العالمي تتفوق فيه أميركا من دون منازع منذ عقود.

وقال معهد المملكة المتحدة للخدمات (RUSI) ، وهو مركز أبحاث دفاعي وأمني بريطاني، في تقرير إنه سيكون "ساذجاً في أحسن الأحوال، وغير مسؤول في أسوأ الأحوال" السماح لشركة هواوي بتوفير خدمات الجيل الخامس في المملكة المتحدة.

لكن القيادات في مجال الأمن السيبراني استنتجوا أخيراً أنه يمكن احتواء أي خطر تشكله التكنولوجيا الصينية على البنية التحتية للاتصالات في المملكة المتحدة.

وقال المركز الوطني للأمن الإلكتروني (NCSC) يوم الاثنين إنه يستطيع التخفيف من أي مخاطر تجسس محتملة.

وسبق أن منعت أستراليا ونيوزيلاندا ل شركة هواوي من المشاركة في بناء شبكات الجيل الخامس، كما تقوم كندا بمراجعة التهديد المحتمل الذي تمثله منتجات الشركة هذه.

بدوره نفى رئيس شركة هواوي ريان دينغ أن يكون للشركة أي علاقة بعمليات التجسس الصينية. وفي رسالة إلى لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم هذا الشهر، أصر دينغ على أن الشركة ليست متورطة في مثل هذه الممارسات.

موقع اندبندنت اتصل بشركة هواوي للتعليق على ما ورد في المقال.

© The Independent

المزيد من دوليات