Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحفلات والمباريات لن تسلم من كورونا إذا تفشى في بريطانيا

يحذر كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا من أن الأمر "مسألة وقت فقط" قبل أن ينتشر الفيروس بين الناس في البلاد

سيدة ترتدي قناعاً واقياً في محطة أنفاق ساحة ليستر في لندن (رويترز)

حذّر كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا من أنه سيُنظر في اتخاذ إجراءات صارمة مثل إغلاق المدارس على نطاق واسع وتعليق مباريات كرة القدم والحفلات الموسيقية والمهرجانات لأكثر من شهرين في حال تفشي وباء فيروس كورونا.

وقال البروفيسور كريس ويتي إن الأمر "مسألة وقت فقط" قبل أن ينتشر الفيروس بين الناس في المملكة المتحدة، مضيفاً أن البلاد ستتأثر حتماً إذا تفشى الوباء عالمياً.

وأضاف ويتي، الذي كان يتحدث يوم الخميس الماضي خلال قمة صحية  لـ"صندوق نافيلد ترست" Nuffield Trust، وهو مركز بحوث صحية مستقل معني بتحسين الرعاية الصحية في المملكة، موضحاً "إذا أصبح هذا وباءً عالمياً، فسيصل إلى المملكة المتحدة. وإذا لم يتحول إلى وباء عالمي، فالمملكة المتحدة قادرة على احتواء الحالات الفردية التي تؤدي إلى انتقال العدوى والتخلص منها... أتوقع أن تواجه المملكة المتحدة شكلاً من أشكال انتقال المرض، إنها مسألة وقت فقط، من وجهة نظري".

وذكر أن استراتيجية الحكومة تتمثل في احتواء الحالات الفردية، وتأخير تأثير أي تفش كبير حتى الربيع، وإجراء بحوث على المرض، ووضع تدابير "مُسكّنة" في محاولة للحد من أثره في المجتمع وفي خدمة الصحة الوطنية. وهذا يعني أن أنشطة مثل العمليات الجراحية يمكن "تأخيرها في قائمة المخصصات المالية"  لمرحلة ما بعد تفشي المرض.

وأضاف البروفيسور ويتي أن التدابير الرامية إلى وقف انتشار الفيروس ستشمل "الحد من التجمعات الجماهيرية" مثل مباريات كرة القدم، و"إغلاق المدارس". وقال "لنكن واضحين الآن، نحن لا نقول إننا سنتخذ تلك التدابير، لكن علينا أن ننظر فيها كلها ونتساءل "ما مدى احتمال نجاعتها؟ ما هي قاعدة الأدلة لدينا؟ ما هي التكلفة الاجتماعية لهذا"؟ لأنه، وبصراحة، مع هذا الفيروس الذي يتجاوز الأنفلونزا بكثير، سيتعين علينا اتخاذها لفترة طويلة من الوقت، ربما لأكثر من شهرين. وتداعيات ذلك لن تكون بسيطة".

وأشار ويتي إلى أن تطبيق إجراءات جذرية سيحتاج إلى نقاش حول الأمور التي سيكون الجمهور مستعداً لتحملها. وأكد أن الأكثر فائدة بين التدابير التي قد يتخذها الأفراد هو ضمان تغطية أفواههم عند السعال وغسل أيديهم.

يذكر أن أكثر من عشر مدارس قد أغلقت أبوابها استجابة لتفشي فيروس كورونا في المملكة المتحدة، إذ تأكدت 15 حالة إصابة بالمرض.

بدوره، أكد وزير الصحة مات هانكوك أن استجابة الحكومة تعتمد على خطة خدمة الصحة الوطنية للأوبئة التي تعود لعام 2011، وتتضمن إلغاء العمليات الجراحية لتوفير الأسرّة للمرضى الذين يحتاجون إلى علاج من الوباء.

وذكر أطباء العناية المركزة لـ "اندبندنت"، أن الخدمات كانت منهكة سلفاً ويمكن أن "تنهار" في حال تفشي المرض بشكل خطير. وفي هذه الحال التي تعتبر السيناريو الأسوأ، ستضطر المستشفيات إلى تفعيل ما يسمى بـ بروتوكول "الحكماء الثلاثة"، الذي يتمثل في إرغام ثلاثة من كبار الأطباء على تقنين الرعاية المقدمة للمرضى.

وقال هانكوك لـ "اندبندنت"، إن لدى وحدات العناية المركزة للأمراض المعدية  "قدرة استيعابية جيدة في الوقت الحالي للتعامل مع المستوى الراهن للحالات". وذكر أن الطاقة الاستيعابية قد ازدادت في الأسابيع الأخيرة، مضيفاً "إذا ازدادت  أعداد الإصابات زيادة  كبيرة جداً، فإن لدينا خطة لمعالجة ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولدى سؤاله عن الخطط لإلغاء مباريات كرة القدم وإغلاق المدارس، قال وزير الصحة "نريد تقليل العرقلة الاجتماعية والاقتصادية إلى الحد الأدنى شريطة الحفاظ على سلامة الناس".

وفي وقت سابق من يوم الخميس الفائت، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون، "من الضروري للغاية أن يشعر الناس بالاطمئنان. خدمة الصحة الوطنية هي خدمة رائعة. لقد اتخذنا كل الاستعدادات الممكنة لأي احتمال. إذا كنتم تشعرون بالقلق حيال السفر إلى إحدى المناطق المتأثرة في الخارج، من الضروري إلقاء نظرة على موقع وزارة الخارجية للحصول على المشورة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات