Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الانتخابات الإسرائيلية... مأزق سياسي للمرة الثالثة

تأتي الإنتخابات فيما يواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي محاكمة بتهمة الفساد، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى احتمال احتفاظه بالسلطة على الرغم من ذلك

فشل حزبا "أزرق أبيض" و"الليكود" بتشكيل حكومات بعد إجراء الإنتخابات مرتين خلال السنة الماضية (رويترز)

توشك إسرائيل على إجراء انتخابات للمرة الثالثة خلال 12 شهراً فقط، فيما تواجه مأزقاً انتخابياً غير مسبوق خلّف حال من التخبّط السياسي في البلاد.

ويأتي الإقتراع بعد فشل انتخابين سابقين واتّهام رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بالإحتيال والرشوة وخيانة الأمانة.

هذا ما عليكم معرفته عن الإنتخابات الإسرائيلية الجدليّة.

متى تُعقد الإنتخابات؟

من المقرّر عقد الإنتخابات يوم الإثنين 2 مارس (آذار) 2020. وقد حُدد موعد تنظيمها في 11 ديسمبر (كانون الأول) 2019.

وعلى نسق الانتخابات السابقة، ستُنشر استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الإقتراع عند انتهاء التصويت ويتوقع أن تبدأ حينها المفاوضات حول تشكيل حكومة ائتلافية. ثم يكلّف الرئيس زعيم الحزب الذي يُرجّح نجاحه بتشكيل الحكومة أن ينتهي من هذه المهمّة في غضون 28 يوماً.

وإن فشلت مساعيه، تعطى المعارضة الفرصة لتشكيل الحكومة وفقاً لمهلة زمنية جديدة. وإن فشلت بدورها، يُعلّق عمل البرلمان من جديد.

ما هو شكل الحكومة؟

خلافاً لنظام الاقتراع البريطاني المباشر القائم على الأكثرية على أساس دورة انتخابية واحدة، يترشّح عدد أكبر بكثير من الأحزاب في الانتخابات الإسرائيلية القائمة على نظام التمثيل النسبي.

ودائماً ما تصل مجموعة من الأحزاب إلى الكنيست، البرلمان الإسرائيلي وعديد مقاعده 120 مقعداً، لكن الحكومة تُشكّل عندما يحصل ائتلاف أو حزب على أكثر من 60 مقعداً.

كما يُعطى الناخبون خيار التصويت لأحزاب في أوراق الإقتراع بدل اختيار مرشحين بعينهم.

ويتصدّر الإنتخابات بشكل رئيسي حزبان هما الليكود، وهو حزب يميني يتزعّمه نتنياهو وحزب المعارضة الرئيسي، أزرق أبيض- وهو ائتلاف وسطي ليبرالي بقيادة القائد العشرين لهيئة الأركان العامة في جيش الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس.

وتدعم مجموعة من الأحزاب اليمينية واليسارية الحزبين الرئيسيين سعياً لضمان مقعد لها ضمن ائتلاف حكومي.

لماذا تعقد الإنتخابات للمرة الثالثة خلال سنة واحدة؟

وجدت إسرائيل نفسها عالقة في مأزق سياسي منذ انتخاباتها العامة في أبريل (نيسان) 2019 حين حصد الليكود أكثرية الأصوات ولكنه فشل في تشكيل ائتلاف مع عدد كاف من الأحزاب الأخرى.

ثم عُقدت انتخابات ثانية في سبتمبر (أيلول) وكان الرابح هذه المرّة حزب أزرق أبيض المعارض.

لكنّه عجز بدوره عن تشكيل ائتلاف. عندها أعطى الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين فرصة ثانية لنتنياهو كي يشكّل الحكومة، لكنه واجه مشاكل مشابهة.

ووجد البرلمان الإسرائيلي نفسه في وضع غير مسبوق اضطرّه للدعوة إلى الإنتخابات للمرة الثالثة خلال سنة.
 

ما هي أبرز نقاط الخلاف؟

يُعتبر نتنياهو رئيس الوزراء الأول الذي توجّه له تهم جنائية خلال ولايته، إنّما هذا لا يعني أنّه لن يُنتخب مجدّداً.

لكن ما تقوله المعارضة هو أنّ هذا الموضوع أثار مخاوف الناخبين من تعرّض النظام الديمقراطي في إسرائيل للخطر، نظراً لقدرته على طلب الحصانة من المحاكمة خلال ولايته عبر تعديل القوانين.

ومن نقاط الخلاف أيضاً المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلّة والمنطقة الجغرافية الإستراتيجية المعروفة باسم غور الأردن.

فقد تعهّد نتنياهو بضمّ أراضي غور الأردن فور إعادة انتخابه في خطوة ندّد بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة. وعبّر غانتس عن دعمه للخطوة، لكن فقط "بالتنسيق مع التعاون الدولي".

ماذا تقول الإستطلاعات ومن الجهة التي يرجّح فوزها؟

وفقاً للصحيفة المحلية هآرتس، يتقدّم حزب أزرق أبيض على الليكود في استطلاعات الرأي بفارق 34.5 مقعداً.

ولكن يبدو أن هذا الوضع ليس بجديد وحدث من قبل في انتخابات أخرى وحتى إن كانت الإستطلاعات دقيقة، ما تزال المعارضة بحاجة لـ 26 مقعداً إضافياً من أجل تشكيل الحكومة.

وما هو أسوأ بالنسبة للحزب هو ظهور مجموعة استطلاعات لآراء عامة الشعب هذا الأسبوع تكشف عن بروز الليكود من جديد للمرة الأولى منذ الدعوة لسلسلة الإنتخابات الجديدة، حسب ما أفادت هآرتس.

( ساهمت بيل ترو في إعداد التقرير )

© The Independent

المزيد من دوليات