Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عمدة مدينة بلجيكية: الإساءة لليهود "مجرد تسلية"

جرى تصوير اليهود "بشكل مسيء" في كرنفال على الرغم من المطالب بإلغائه

حُذف الكرنفال السنوي من قائمة تراث العالم لدى اليونسكو في الأمم المتحدة السنة الماضية (غيتي)

نظمت مسيرة كرنفالية بلجيكية تهزأ باليهود للسنة الثانية على التوالي، وجرى الدفاع عنها بأنها "مجرد تسلية" من قبل المتحدث الرسمي باسم عمدة المدينة.

وكانت مسيرة مدينة آلسْت الكرنفالية التي استنكرت باعتبارها "قائمة على الكراهية" من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي، قد جرت يوم الأحد الماضي، على الرغم من الاتهامات التي وجهت لها السنة الماضية بأنها معادية للسامية وذات طابع عنصري، بما يخص طريقة تصويرها لليهود الأصوليين وهم يحملون أكياسا من المال.   

وكان بعض المشاركين في الكرنفال يرتدون ملابس تصور اليهود الأرثودوكس (الأصوليين) كأنهم نمل، ويقفون أمام جدار وهمي يشبه حائط المبكى في القدس، الذي يعتبر واحدا من أقدس الأماكن بالنسبة إلى اليهود.

كذلك كانت هناك حوالي 60 عربة تحمل إحداها كاريكاتيراً ليهودي أورثودوكسي يحمل علب ماس، بينما كان بعض المشاة يضعون أنوفا اصطناعية طويلة، وضفائر جانبية وقبعات فرو ضخمة جدا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد متحدث رسمي باسم عمدة آلست واصفا الكرنفال بأنه "روح المرح الخاصة بنا... مجرد تسلية".

وفي هذا الصدد قال فان دن بوسشي لـ"بي بي سي" إنه "مهرجاننا، وروح دعابتنا، الناس يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون فيه. إنها عطلة نهاية أسبوع مخصصة لحرية التعبير".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، قد دعا بلجيكا إلى إلغاء هذه المسيرة الكرنفالية على صفحته في موقع تويتر، حيث كتب "بلجيكا كبلد ديمقراطي غربي يجب أن تشعر بالخجل للسماح بعرض لاذع معاد للسامية كهذا".

وقال إن السلطات يجب أن تمنع "هذه المسيرة الحاقدة".

وفي هذا السياق قالت صوفي ويلمز، رئيسة الوزراء البلجيكية "حتى لو كان كرنفال آلْست أكثر  من ذلك، فإن هذه الحقائق تنتقص من قيمنا وسمعة بلدنا."

وقالت إن التنميط الذي يشوه السمعة "يؤدي إلى الانقسام... إنها تهدد المجتمع... خصوصا حين تأتي إلى إفعال مكررة وواعية."

غير أن كريستوف ديز، عمدة آلسْت قال "أنا لم أر أي مسيرة معادية للسامية أو عنصرية. على العكس، أنا شاهدت كمّاً كبيرا من حرية التعبير والإبداع."

ثم وقف مع مشارك في الكرنفال يرتدي أنفا معقوفا نمطيا.

وفي عربات أخرى سخر الكرنفال الذي تعود بداياته لقرون من بريكست والتغير المناخي، وذلك من خلال السخرية ببوريس جونسون، والعائلة المالكة البريطانية، والناشطة البيئية السويدية غريتا تونبيرغ. وكان هناك بعض المشاة الذين يرتدون ملابس القوات الخاصة النازية.

وتجدر الإشارة إلى أن الكرنفال السنوي قد حذف من قائمة تراث العالم لدى اليونسكو في الأمم المتحدة السنة الماضية، بسبب "الإعادة المتكررة لتجسيدات عنصرية ومعادية للسامية".

وكانت هناك عربتان تعرضان دمى لسياسين محليين يمسكون لفائف ورق التواليت مع كلمات "يونيسكو" و"الرقابة" مكتوبة عليها.

وقد انطلق المهرجان وسط تصاعد مشاعر المعاداة لليهود على الصعيد العالمي.

© The Independent

المزيد من سياسة