مع تزايد المخاوف النفسية بشأن تفشي كورونا، وضبابية الأسواق العالمية، خيّم التراجع على أداء البورصات الخليجية في تداولات جلسة اليوم الأربعاء، وزاد من هذا انحسار التوقعات حول خفض طلب الصين على النفط بما لا يزد على 3 في المئة، مما قد ينعكس على حجم الإنفاق في الخليج.
البورصات في الدائرة الحمراء
وكانت أسواق دبي والسعودية قد دخلت في دائرة التراجع، حيث اختتمت بورصة دبي تعاملاتها على انخفاض بعد ضعف أداء القطاعات وسط تراجع لأحجام وقيم التعاملات عن الجلسة السابقة، وفقد مؤشر السوق 52.34 نقطة، بنسبة 1.96 في المئة، ليقفل عند مستوى 2620.69 نقطة.
وتناقل المستثمرون ملكية 133.9 مليون سهم بقيمة 286.6 مليون درهم،(حوالي 78 مليون دولار ) نُفّذت من خلال 2767 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 5 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 22 شركة واستقرار أسعار 4 شركات.
وعلى الصعيد القطاعي، استقر قطاعا الصناعة والاتصالات على نفس قيمة الجلسة السابقة، وفي المقابل تراجعت جميع قطاعات السوق الأخرى بقيادة قطاع النقل 2.74 في المئة، تلاه قطاع الاستثمار 2.41 في المئة.
السوق السعودية تتراجع 0.61 في المئة
في حين سجّلت الأسهم السعودية تبايناً في أداء القطاعات، وانخفض مؤشر السوق العام بواقع 47.03 نقطة، أو ما نسبته 0.61 في المئة، ليقفل عند مستوى 7711.12 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 157.3 مليون سهم بقيمة 3.9 مليار ريال حوالي 1.04 مليار دولار ) ، وارتفعت أسعار أسهم 27 شركة مقابل تراجع لأسعار 161 شركة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الصعيد القطاعي، تصدر قطاع التطبيقات وخدمات التقنية القطاعات المرتفعة بنسبة 2.91 في المئة، تلاه المرافق العامة 2.25 في المئة، وفي المقابل تصدرت الخدمات الاستهلاكية القطاعات المتراجعة بنسبة 2.29 في المئة، ثم تجزئة السلع الكمالية 1.97 في المئة.
البحرين ترتفع بدعم من كافة قطاعاتها
وفي البحرين، خالف المؤشر التعاملات وارتفع أداء السوق ليربح مؤشرها العام 1.85 نقطة، أو ما نسبته 0.11 في المئة، ليقفل عند مستوى 1662.30 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 2.6 مليون سهم بقيمة 732.3 ألف دينار.(حوالي 1.947 مليون دولار ).
وعلى الصعيد القطاعي، استقر قطاع الصناعة على نفس قيمة الجلسة السابقة، وفي المقابل ارتفع جميع قطاعات السوق الأخرى بقيادة الفنادق والسياحة بواقع 40.36 نقطة، ثم التأمين بواقع 6.20 نقطة.
الذهب ينتعش بعد تحذير أميركي
وفي سوق المعادن، ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، بعد انخفاض كبير سجلته في الجلسة السابقة، في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة من حتمية حدوث وباء، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء للأصول التي تُعتبر ملاذاً آمناً.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1643.93 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفض 1.9 في المئة في الجلسة السابقة. ويوم الاثنين، لامست الأسعار أعلى مستوياتها في أكثر من سبع سنوات عند 1688.66 دولار.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1646 دولاراً.
السيناريو الاقتصادي الأسوأ
وقال كايل رودا من (آي.جي ماركتس) "الناس قلقون من انتشار الفيروس في أنحاء العالم وأنه سيصبح وباء، ربما أسوأ سيناريو للاقتصاد العالمي بدأ في الحدوث وهذا يُبقي على طلب الذهب، إذ إن الجميع قلقون من أن الفيروس يقود إلى انخفاض العوائد".
ودعت الولايات المتحدة مواطنيها، أمس الثلاثاء، إلى بدء التأهب لانتشار فيروس كورونا في البلاد مع تصاعد تفشيه في إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا.
ومن المرجح أن تتجاوز تأثيرات التفشي الصين، إذ من المتوقع أن تسجل معظم الاقتصادات الكبرى في المنطقة تباطؤاً كبيراً، أو تتوقف عن النمو أو تنكمش في الربع الحالي، وفقا لما خلصت إليه استطلاعات للرأي أجرتها "رويترز".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ربح البلاديوم 0.9 في المئة إلى 2723.15 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.7 في المئة إلى 932.63 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوياته في شهرين أمس الثلاثاء.
وارتفعت الفضة 0.5 في المئة إلى 18.08 دولار للأوقية، بعد أن تراجعت 4.1 في المئة في الجلسة السابقة.
