Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نساء سعوديات يكسرن احتكار الرجال لكرة القدم

الفرق النسائية السعودية في رياضة كرة القدم لديها قواسم مشتركة

السعودية مباريات وبطولات بتوقيع المرأة (اندبندنت عربية)

أنجبت الأكاديميات والأندية الرياضية النسائية السعودية لاعبات محترفات في كرة القدم، استطعن أن يفرضن أنفسهن في مشاركات محلية ودولية، ويغيّرن أبجديات رياضة الرجال، وجُلهن يمتلكن القوة والثقة العالية في النفس وروح الفريق، فأصبحن قائدات في المجال الرياضي وتحديدا قيادة الفرق النسائية الكروية لتبقى دليلا على نضالات مستمرة ضد النظرة الذكورية التي احتكرت رياضة كرة القدم.

وتعيش السعودية على وقع تغيرات مجتمعية جذرية حررت المرأة من عدة قيود وإجراءات متشددة فرضتها الأعراف المجتمعية، وسعت الأميرة ريما بنت بندر قبل أن تعين سفيرة للرياض في واشنطن، إذ كانت وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي، إلى تقديم مساهمات بارزة في إدراج الرياضة ضمن سلوكيات وممارسات النساء السعوديات، وكان لها الدور الأبرز في تخطي كل المحظورات المجتمعية وتحرير القيود التي تكبل المرأة السعودية من ممارسة الرياضة.

 

ولمعت نساء كثيرات في سماء تعلم فنون وأصول كرة القدم، اللعبة الأشهر عالميا، ليس فقط بممارسة رياضة كانت إلى زمن قريب حكرا على الرجال دون النساء، بل أيضا بتبوء مناصب قيادية رياضية سواء لتولي مهمة التسيير الإداري أو حتى لتولي مسؤولية التوجيه الفني للفريق. وفي الأعوام الأخيرة ظهرت العديد من الأكاديميات المتخصصة في تدريب الفتيات والنساء على لعبة كرة القدم، وتنمية مهاراتهن البدنية والدفاعية، بالتوازي مع تدريبات عالية المستوى، وتحولت علاقة المرأة بكرة القدم تدريجيا فسمح لهن دخول ملاعب كرة القدم وحضور المباريات لتشجيع فريقهن المفضل.

الأكثر من ذلك أصبحنا نتابع مباريات وبطولات بأكملها بتوقيع المرأة، ونستمتع بها على غرار أول بطولة خليجية لكرة القدم النسائية "الكرة تجمعنا" 2019 التي أقيمت في مدينة الخبر السعودية بمشاركة فرق سعودية وخليجية... مرام البتيري المدربة التنفيذية لفريق شعلة الشرقية تقف في وسط الملعب بكل ثقة توجه اللاعبات وتعطي تعليماتها لهن، تضع خطة وتسطر استراتيجية اللعب بإصرار وطموح ونجاح... شغف البتيري بكرة القدم الذي لم يكن خافيا على أحد منذ صعرها وضعها من بين أوائل السعوديات المحترفات في مجال كرة القدم.

 

وتقول مرام في حديثها لـ "اندبندنت عربية" أنها شقت طريقها "منذ عمر مبكر في مجال كرة القدم، بعد افتتانها باللعبة الأكثر شعبية في العالم" وأضافت "من خلال تدريبي للفتيات لاحظت إقبالا شديد منهن على تعلمها، وتدريبات كرة القدم تلقى رواجا كبيرا بين الأهالي والفتيات المنتسبات للتدريب، وهذا ما ساعد الكثيرات إضافة إلى تحسس وجود رغبة وإقبال من لدن الكثير من الفتيات في تعلم هذه الرياضة".

وعن أبرز التحديات التي تواجه التدريبات في هذه اللعبة ذكرت "أن تشجيع بقية الأهالي ودعمهم للفتيات هو أكثر ما نحتاج له خاصة اننا بحاجة لتشجيع هذه الرياضة بين صفوف الراغبات ممن لم يجدن في السابق مجالا للتدريب أو حتى ممن لم يلمسن الكرة أبدا" مشيرة "إلى وجود متدربات ولاعبات أصبحن يمثلن بطولات كرة القدم في المسابقات الداخلية إضافة إلى توفر الدعم الرياضي".

وتمتلك الفرق النسائية في رياضة كرة القدم في السعودية قواسم مشتركة، فقد صار مصيرها جميعا هو الحلم والطموح والنجاح بعد أن دخلت كرة القدم النسائية منعطفا جديدا بإعلان الاتحاد السعودي للرياضة عن الموسم الأول من دوري كرة القدم للسيدات في السعودية.

المزيد من رياضة