Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بالتزامن مع كورونا... امتعاض الصينيين من تدفق آلاف الكوريين الجنوبيين إلى بلادهم

قالوا إن البلديات المحلية أغلقت الخط الساخن بعد شكاوى من التوافد على المدن الصينية

تدفق آلاف الكوريين على الشوارع الصينية يثير الكثير من التساؤلات بشأن درجة تفشي الفيروس (أ.ف.ب)

كشف مصدر وثيق من داخل الصين لـ"اندبندنت عربية"، تدفق آلاف الكوريين على مدن صينية، على رأسها غوينغ دو، حيث يخضع سكانها للحجر الصحي منذ أكثر من شهر بحجة الحد من انتشار فيروس كورونا، واستغرب المصدر سماح السلطات الصينية لآلاف الكوريين بالتدفق على عدد من المدن الصينية التي يقبع سكانها في منازلهم بعد أن فرضت الحكومة في بكين حجراً صحياً عليهم رغم عدم إصابتهم بالمرض.

إغلاق الخط الساخن

وأشار إلى امتعاض الصينيين من الأفواج الهائلة المتدفقة من كوريا الجنوبية على المدن الصينية، وأبدوا استغرابهم من سماح السلطات لهم بالسير في الشوارع وارتياد المطاعم ومزاولة أعمالهم في وقت مُنع الصينيون من الخروج للشوارع وممارسة حياتهم وأعمالهم بشكل طبيعي، فيما أغلقت المصانع أبوابها وسرحت عمَّالها للحد من تفشي عدوى كورونا.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن البلديات المحلية في المدن الصينية خصصت الخط الساخن (12345) لسكان المدن للإبلاغ عن أي إصابة بالفيروس، إلا أن هذا الخط أُغلِق ليلة أمس، ولم يعد يستقبل أية اتصالات بعد تدفق مئات الآلاف من الشكاوى من الصينيين عن الأسباب وراء تدفق الأعداد الهائلة من الكوريين على المدن الصينية والسماح لهم بممارسة حياتهم الطبيعة.

اتفاق غير معلن

وقال صيني آخر من شنغهاي "يبدو أن هناك اتفاقاً غير معلن  للزج بالكوريين في الشوارع والأسواق كي تبدو الحياة كأنها عادت إلى طبيعتها، وأن كل شيء على ما يرام، ربما لإرسال رسالة طمأنة للعالم بأن السلطات الصينية تعاملت مع الوباء ونجحت في الحد من انتشاره وأن الحياة عادت لطبيعتها"، في حين قال آخر "لا أعتقد أن هناك مبالاة بإصابة آلاف الكوريين بوباء كورونا، لقد انتشر الكوريون في الشوارع الصينية بشكل غير طبيعي".

وأكد صينيون من داخل بلادهم أن عائلاتهم وأطفالهم لم يخرجوا إلى الشوارع منذ أكثر من 6 أسابيع على أقل تقدير، ويقتصر ذلك على البالغين فقط لغرض شراء الطعام، وقالوا إن الخوف يخيم على جميع المدن وكل المواطنين،

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تدفق آلاف الكوريين على الشوارع الصينية يثير الكثير من التساؤلات بشأن حقيقة الدمار الذي أحدثه تفشي كورونا على الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فقد أودى الفيروس فعلياً بحياة عدد أكبر من الأشخاص في البلد الآسيوي أكثر من وباء "سارس"، وسط تقارير تفيد بأن سلطات البلاد ليست شفافة بشأن حجم الوباء، وأن الناس يجدون صعوبة في الحصول على العلاج.

ويبلغ عدد القتلى الرسمي في البر الرئيس للصين، وفقاً لوكالة أنباء شينغوا الحكومية، 361  مع أكثر من 17 ألف حالة إصابة مؤكدة، ويستمر كورونا في الانتشار خارج الحدود، حيث إنه موجود الآن في أكثر من 25 دولة. وتجاوز هذا الرقم حصيلة القتلى بسبب مرض "سارس"، الذي أدى في عام 2003 إلى مقتل 349 شخصاً في الصين وإصابة 5327 آخرين.

حقيقة أعداد المصابين بـ"كورونا"

ومع ذلك، ذكرت دراسة نُشرت في مجلة The Lancet الطبية، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا يمكن أن يكون أكثر بأربعة أضعاف من العدد الذي أعلنته السلطات الصينية، وتوقعت أن يكون وصل في مدينة ووهان وحدها 75815 حالة.

وتوقعت الدراسة الطبية أن يكون انتشار كورونا حصل بشكل كبير في العديد من المدن الكبرى في الصين مع تأخر الإعلان عن ظهور المرض في ووهان لنحو أسبوع إلى اثنين. وأشارت إلى وجود تباين واضح بين إصرار الحكومة على قدرتها على مواجهة الأزمة والتنبؤات الأخرى حول قوتها، وهذا ما تؤكده روايات لسكان ووهان الذين يقولون إن هناك صعوبة في الحصول على التشخيص والعلاج.

صعوبة الوصول إلى المستشفيات

ووفقاً للإرشادات الرسمية، يُشجع المرضى في ووهان والمدن الأخرى على الذهاب إلى مستشفياتهم المحلية أولاً لإجراء الفحوصات الأولية وفي بعض الأحيان الوصفات الطبية، ثم يتعين على المرضى تقديم النتائج إلى واحدة من نحو ألف لجنة من لجان الأحياء، التي تنسق العلاج مع المستشفيات.

وبالنسبة إلى الكثير من الصينيين تكمن المشكلة في حظر التنقل بين المدن والقرى، ما يجعل الوصول إلى المستشفيات أمراً صعباً. عندما يصل المواطنون، يتم اجتياح المستشفيات بالمرضى، ومما يضاعف المشكلة هو النقص في المعدات واللوازم الطبية على حد قول الكثير من الصينيين.

من جانبها، أكدت الحكومة أنها اتخذت "إجراءات غير مسبوقة لاحتواء تفشي المرض"، بما في ذلك تجميع الموظفين الطبيين والإمدادات إلى المناطق الأشد تضرراً، وبناء مستشفيات جديدة، وتمديد عطلة رأس السنة القمرية الصينية، وفرض قيود على السفر.

وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة تشاينا ديلي، التي تديرها الدولة كيف كانت الحكومة على ثقة من أنها يمكن أن تسيطر على تفشي المرض، نقلاً عن تقرير لمعهد شنغهاي للدراسات الدولية يقول "تم تعبئة الأمة بأكملها لمحاربة الوباء، مع 6097 من المهنيين الطبيين العاملين في ووهان وغيرها من الأماكن في مقاطعة هوبي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات