Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تسجل أدنى حصيلة وفيات بسبب "كورونا" في 3 أسابيع

الكويت تمنع سفناً من الرسو في موانئها... والجيش الأميركي يسجل أول إصابة بالفيروس في صفوفه في كوريا الجنوبية

ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن "فيروس كورونا المستجد" في الصين القارية الأربعاء إلى 2715 حالة، بعدما سجّلت الساعات الـ 24 الماضية وفاة 52 شخصاً بالفيروس، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجّلها البلاد خلال ثلاثة أسابيع.

الكويت والإمارات

وأعلنت الكويت منع السفن الآتية أو المتجهة إلى الصين أو كوريا أو إيطاليا أو سنغافورة أو تايلاند أو اليابان أو العراق من التوقف في موانئها، مستثنيةً السفن التابعة لقطاع النفط من ذلك التدبير، بينما صرح مسؤول إماراتي الأربعاء أن "البلاد مستعدة جيداً ومجهزة لمواجهة أسوأ الاحتمالات" مع انتشار فيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط. وكشف عن توجيهات صدرت للمؤسسات المعنية بمتابعة الوضع الصحي للوافدين إلى البلاد متابعة كاملة، قائلاً إن كل الخطوات اللازمة اتُخذت لضمان رصد حالات الإصابة بالـ"كورونا" مبكراً.
 كما تتابع الإمارات عن كثب انتشار الفيروس في الدول الأخرى.
وطمأن المسؤول الإماراتي إلى وجود منشآت كافية لوضع المرضى في الحجر الصحي، مشيراً إلى أنه "ما من خطط في الوقت الحالي لإلغاء مؤتمرات أو أحداث عامة أو إغلاق مؤقت للمدارس أو الشركات أو المؤسسات".
أما الخطوط الجوية القطرية، فأعلنت في تغريدة على حسابها في تويتر، خفض رحلاتها إلى إيران بسبب الفيروس.
 

الجيش الأميركي


في المقابل، أفاد الجيش الأميركي الأربعاء بأنّ أحد جنوده المتمركزين في كوريا الجنوبية أُصيب بفيروس كورونا المستجدّ الذي يواصل تفشّيه في هذا البلد، مشيراً إلى أنّ هذا أول عسكري أميركي على الإطلاق يُصاب بالفيروس.
وأوضح الجيش في بيان أن الجندي المصاب يخدم في معسكر كارول الواقع على بعد 30 كيلومتراً شمال مدينة دايغو، بؤرة الوباء في كوريا الجنوبية، وقد وُضع في حجر صحّي في مقرّ إقامته الواقع خارج القاعدة العسكرية.
وكانت المسؤولة في "المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها" نانسي ميسونييه أعلنت الثلاثاء أن الولايات المتحدة تتوقّع انتشار وباء كورونا على أراضيها وهي تشجّع لهذه الغاية كل المدارس والجامعات والمؤسسات والحكومات المحليّة على اعتماد إجراءات وقائية، مثل إلغاء المناسبات العامة.
وقالت ميسونييه "في نهاية المطاف، نتوقّع أن ينتشر (الوباء) في هذا البلد"، مضيفةً "السؤال لم يعد حقّاً ما إذا كان سيحدث ذلك، بل متى سيحدث، وكم من الناس في هذا البلد سيكون مرضهم خطيراً".
وتابعت أنه نظراً إلى عدم وجود لقاح أو دواء ضدّ الفيروس المستجدّ، فإنّ "أهمّ الأدوات في استجابتنا لهذا الفيروس" ستكون التدابير الوقائية غير الدوائية. وأوضحت أنّ هذه التدابير ستختلف باختلاف الأوضاع والأماكن التي سيصل إليها الوباء ومدى خطورة تفشيّه فيها.
وقالت "بالنسبة إلى المدارس، فإن أحد الخيارات يمكن أن يكون توزيع التلامذة على مجموعات أصغر عدداً، وفي حالة حدوث وباء شديد يمكن إغلاق المدارس وتدريس التلامذة عبر الإنترنت". وأضافت "بالنسبة إلى البالغين، يمكن للشركات استبدال المقابلات وجهاً لوجه بمقابلات عبر الفيديو ومؤتمرات عن بُعد وتقديم المزيد من الخيارات لموظفيها للتواصل عن بعد".
ولفتت المسؤولة إلى أنه على نطاق أوسع، قد تضطر بعض المدن إلى إلغاء المناسبات والأحداث العامة المزدحمة، كما يمكن للمستشفيات أن تؤخّر بعض الإجراءات الطبية وأن تزيد الاستشارات عبر الهاتف.


كوريا الجنوبية


من جهتها، أعلنت السلطات الصحيّة في كوريا الجنوبية الأربعاء أنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 169 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ وحالة وفاة واحدة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للمصابين في البلد إلى حوالى 1450.
وذكر "المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها" في بيان أن "إجمالي عدد المصابين بالوباء بلغ 1146 شخصاً، في حين ارتفع إلى 11 عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بعدما توفي مريض واحد خلال الساعات الـ 24 الماضية". وأضاف أن "المريض الذي توفي ورفع حصيلة الوفيات في البلاد إلى 11 هو رجل ثلاثيني يتحدّر من منغوليا"، ليصبح بذلك أول أجنبي يتوفّى في كوريا الجنوبية من جراء الفيروس. وبحسب وكالة "يونهاب" الرسمية للأنباء، فإنّ المتوفي كان في المستشفى ينتظر خضوعه لعملية زرع كبد.
وأشار المركز إلى أن الغالبية العظمى من الإصابات الجديدة -- حوالى 90 في المئة منها -- سُجّلت في دايغو، المدينة الواقعة في جنوب البلاد وتُعتبر بؤرة الوباء، وفي مقاطعة غيونغسانغ الشمالية المجاورة لها.
ودايغو هي رابع أكبر مدينة في كوريا الجنوبية، إذ يزيد عدد سكانها على 2,5 مليون نسمة وسجُّلت فيها 39 إصابة جديدة مرتبطة بـ"كنيسة يسوع شينشيونجي". ويُعتقد أن إحدى المصليات في هذه الكنيسة، وهي امرأة تبلغ من العمر 61 سنةً كانت تجهل أنها مصابة بالفيروس، نقلت العدوى إلى زملائها، لا سيما أثناء القداديس.
وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن بعد اجتماع للحكومة الأحد، إن فيروس كورونا المستجدّ المسبّب لمرض كوفيد-19 "يمرّ في نقطة تحوّل، بحيث ستكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة". وأضاف "سترفع الحكومة مستوى التأهب إلى أعلى مستوياته، وفقاً لتوصيات الخبراء، من أجل تعزيز التدابير التي تهدف إلى التصدّي لهذا الوباء".
ومع الحصيلة الجديدة التي نشرتها سيول الاثنين لم تعد سفينة الرحلات السياحية "دايموند برينسيس" الراسية في ميناء يوكوهاما بضواحي طوكيو تُعتبر ثاني أكبر بؤرة للوباء في العالم، إذ إنّ عدد المصابين بالفيروس في كوريا الجنوبية تخطّى عدد مَن أُصيبوا على متن السفينة الموبوءة.


حجر صحي
 

في موازاة ذلك، فرضت السلطات الصينية حجراً صحياً على 94 شخصاً لدى هبوطهم في مدينة نانجينغ شرق البلاد لأنهم كانوا جالسين في الرحلة التي أقلّتهم من سيول بالقرب من ثلاثة ركاب مصابين بارتفاع في حرارة أجسامهم، بحسب ما أفاد التلفزيون الحكومي.
وقالت شبكة "سي سي تي في" إنّه بهبوط الطائرة في مطار نانجينغ، صعد على متنها موظفون من الجمارك لفحص الركاب وتبيان ما إذا كانت تظهر على أي منهم عوارض الإصابة بمرض كوفيد-19، ليتّضح أن هناك بالفعل ثلاثة ركاب صينيين. وأضافت أن هؤلاء الركّاب الثلاثة نُقلوا على الفور على متن سيارات إسعاف إلى مستشفى لعزلهم وإخضاعهم للفحص المخبري الخاص بالفيروس، مشيرةً إلى أن أيّاً منهم لم يسبق له أن زار أخيراً مدينة ووهان، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
ولفتت الشبكة التلفزيونية الحكومية إلى أن 94 راكباً كانوا على متن الطائرة وجلسوا خلال الرحلة قرب هؤلاء الثلاثة، أُرسلوا إلى فندق حيث سيخضعون لحجر صحّي.
 

المعاناة مستمر


في سياق متصل، أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية الأربعاء في تحديثها اليومي للإحصاءات المتعلّقة بتفشّي الوباء إن عدد المصابين الجدد بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 406 أشخاص، الغالبية الساحقة منهم (401) تقطن في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد التي سُجّلت فيها كلّ الوفيات الجديدة من دون استثناء.
وبذلك، ارتفع إجمالي عدد الذين أصيبوا بالفيروس في الصين إلى أكثر من 78 ألف شخص.
وفيروس كورونا المستجدّ المسبّب لمرض "كوفيد-19"، بحسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر أولاً في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وفرضت السلطات الصينية في 23 يناير حجراً على ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وأغلقت سائر أنحاء مقاطعة هوبي في الأيام التي تلت. وبلغ الوباء ذروته في الصين بين 23 يناير و2 فبراير، حين بدأ عدد الإصابات اليومية يتراجع، بحسب منظمة الصحة العالمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


التفشي متواصل

ويواصل الفيروس تفشّيه، إذ بات منتشراً خارج الصين في أكثر من 30 دولة تسبّب فيها بعشرات الوفيات وأكثر من 2500 اصابة.
وأُغلق فندق كبير في جزر الكناري التابعة لإسبانيا لإجراء الفحوص الخاصة بالفيروس بعدما تبيّنت إصابة نزيل وزوجته به، في حين كشفت مدريد عن أول ثلاث حالات إصابة بالمرض على البر الرئيس.
وقالت السلطات الصحية في منطقة كتالونيا الإسبانية إن الاختبارات أكدت أن سيدة من إيطاليا (36 سنة) مقيمةً في برشلونة أُصيبت بالفيروس بعد زيارة شمال إيطاليا أخيراً. ووضِع 25 شخصاً تعاملوا معها في الحجر الصحي في المنزل لمدة أسبوعين.
وبعد ذلك بقليل، أكدت السلطات في بلنسية ومدريد وجود حالتَيْ إصابة أخريين.
لكن وزير الصحة الإسباني سلفادور إيا قلّل من شأن الأمر، مؤكداً أن كل الحالات قدمت من الخارج ولم يحدث إلى الآن أي انتقال داخلي للعدوى.
وقالت حكومة جزر الكناري إن فندقاً في جزيرة تنريفي أُغلق بعدما أكدت الاختبارات إصابة طبيب إيطالي كان يقضي عطلة في البلاد. وأثبتت الفحوص لاحقاً إصابة زوجته.
وأفادت السلطات المحلية في الساعات الأولى اليوم الأربعاء بأنه جرى تشخيص إصابة إيطاليين آخرين سافرا إلى تنريفي مع الطبيب وزوجته. وأضافت أن الأخيرَيْن نُقلا إلى عنبر معزول في مستشفى، فيما ستُجرى اختبارات على نزلاء الفندق الآخرين والعاملين فيه، وهي عملية ستستغرق أياماً عدّة.
وأوضحت متحدثة باسم الحكومة الإسبانية أن النزلاء سيظلون في الفندق إلى حين تحديد نتائج اختبار ثان على الطبيب وأن "الإجراءات الصحية المناسبة ستُتَّخذ"، استناداً إلى تلك النتائج.
ويضم الفندق مئات الغرف ومطاعم وحمامات سباحة ويقع على بعد 50 متراً من الشاطئ.
وقال أنخيل فيكتور توريس، رئيس حكومة جزر الكناري إن أكثر من 700 نزيل من 25 جنسية معزولون في حجر صحي بالفندق وكذلك العاملين فيه. ويظهر من خلال صفحة الفندق على "فيسبوك" أنه يعتزم إقامة حفل مساء الخميس، بينما أحجمت إدارته عن التعليق.
وذكر كريستوفر بتس، وهو نزيل إنجليزي بالفندق في اتصال هاتفي من غرفته، أن سيارات الشرطة متمركزة عند جميع المداخل. وأضاف "قيل لنا إننا في حجر صحي... الفندق يعمل بشكل عادي على ما يبدو غير أنه لا يمكننا الخروج". وقال إنه سُمح للنزلاء بتناول الإفطار في المطعم، موضحاً أن الأطباء قاموا بقياس درجة حرارة النزلاء بأجهزة رقمية وأعطوهم كمامات، لكنهم لم يجروا أي اختبارات أخرى.
ويُتوقع وصول عشرات الآلاف إلى جزر الكناري هذا الأسبوع لحضور احتفالات.
وكانت إسبانيا اكتشفت قبل يوم الاثنين، حالتَيْ إصابة بفيروس كورونا في اثنتين من جزر الكناري، إحداهما لسائح ألماني والأخرى لبريطاني.
في سياق متصل، قال رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة يوم الثلاثاء إنه سيتم منع القادمين من إيطاليا وكوريا الجنوبية من دخول البلاد كي لا ينتشر كورونا، وذلك على الرغم من أن بلاده لم تعلن عن أي حالة إصابة بالفيروس حتى الآن. 
كما كشفت الجزائر الثلاثاء عن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، ظهرت على إيطالي وصل إلى البلاد في 17 فبراير (شباط) الحالي، وتم وضعه في الحجر الصحي.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على تويتر "أمرت الحكومة وكل السلطات الصحية في البلاد بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر". وحضّ الجزائريين على الانتباه والحذر في ما يتعلق بالمعلومات التي يتناقلونها على الإنترنت.
وكان شمال إيطاليا، الذي يضم عدداً كبيراً من الجزائريين، أحد مراكز تفشي الفيروس مع رصد أكثر من 280 حالة إصابة وتسجيل 11 وفاة. كما أن شركة الطاقة الإيطالية "إيني" ومقرها ميلانو، (شمال إيطاليا) تشارك أيضاً في مشاريع بالجزائر.
ووصل المرض إلى الجزائر في وقت صعب سياسياً عقب عام شهد احتجاجات حاشدة في الشوارع، وهي احتجاجات ما زالت تحدث مرتين أسبوعياً.

المزيد من دوليات