Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

10 معالم تخلد الحرب واللغة والفن في جزيرة فرسان السعودية

تعاقبت عليها العهود، ولم تفقد ألقها ومكانتها لدى الأهالي

مواقع التراث قبلة السياح في السعودية (هيئة السياحة)

عندما تسافر إلى جزيرة فرسان (جنوب السعودية)، لا تستغرب إن وجدت بيت مضيفك ملاصقا لحائط متحف يحتوي مقتنيات البحر الثمينة، أو قلعة توثّق وجودها الموسوعات؛ ففي الجزيرة القديمة تكثر الرموز المعمارية الشاهدة على إرث عريق يحفّ أحياء السكان المحليين، ويحظى بعنايتهم الفائقة.

تقع جزر فرسان في الجنوب الغربيّ من المملكة العربية السعودية، تحديدا في منطقة جازان، حيث تقبع أكثر من مئتي جزيرة متنوعة التضاريس والمعالم، وهذه بعض الآثار الموثقة:

1- القلعة العثمانية

عبارة عن قاعدة عسكرية بنيت في العهد العثماني لتكون حصنا منيعا لتأمين الحماية والرؤية الخارجية، تتميز جدرانها بفتحات لإطلاق النار والمراقبة، وتتألف مساحتها البالغة (500) متر مربع، من حصون وآبار، ومرابط خيل، ومستودعات، ومساكن.

2- بيت الجرمل

يستقر في جزيرة قماح على مساحة تقدر بـ (3636) متر مربع، ويُعتقد بأن تسميته من ابتداع الأهالي الذين اشتقوه من "بيت الجيرمان"، في إشارة إلى بنائه من قبل الألمان عام 1901م. يذكر المؤرخ إبراهيم مفتاح في كتابه: "فرسان بين الجيولوجيا والتاريخ"، بأن ألمانيا طلبت الحصول على ترخيص ببناء مستودع للفحم الحجري بهدف تزويد السفن العابرة إلى البحر الأحمر، خصوصا وأن جزر فرسان تتمتع بموقعها الاستراتيجي بالقرب من ممر السفن الدولي، وباب المندب، ودول القرن الأفريقي، وعلى الرغم من أن تركيا سحبت الترخيص متذرعة ببعض الأسباب؛ فإن الأمل ظل يراود الألمان في الحصول على موقع في جزر فرسان، بعدما تقدموا للباب العالي بطلب الحصول على امتياز فيها فكان الرفض مرة أخرى.

3- بيت الرفاعي

كلؤلؤة بيضاء بارزة، يشمخ قصر التاجر أحمد منور الرفاعي وسط الجزيرة، ليؤكد إقبال الأهالي آنذاك على تجارة اللؤلؤ كأحد أهم مصادر الرزق، ويخطف البناء البديع المشيّد في منتصف العشرينيات الميلادية أنظار السياح، مدفوعين إلى استبصار روعة واجهاته المزينة بزخارف رُسم عليها آيات قرآنية وأدعية، وتأمل النقوش الجميلة المستوحاة من الطرز الهندية التي أعجب بها الرفاعي أثناء رحلاته الكثيرة إلى الهند، وصولا إلى جلب اثنين من المهندسين المعمارين لبناء منزله الذي ورغم تسلل الوهن لأعمدته وجدرانه، إلا أنه مازال يجسد حياة الترف والثراء التي عاشها صيادو اللؤلؤ قديما.

 

4- مسجد النجدي

أحد المساجد القديمة التي شيدها تاجر اللؤلؤ إبراهيم التميمي في عام 1932م، يتكون من بيت للصلاة، وصحن مكشوف، وأساس لمئذنة، له مدخلان يؤديان إلى الصحن، أحدهما في الجهة الغربية، والآخر في الجهة الشرقية، ويرتفع سور الصحن حوالي مترين، والجزء السفلي منه بني بالحجارة، ويتميز المسجد بالنقوش والزخارف الإسلامية التي تغطي القباب والشرفات.

5- مسجد التابوت

يعد من أقدم المساجد المبنية من الحجر المنقبي والجص، ويعود تاريخ إنشائه إلى عهد الدولة العثمانية، إذ يقدر عمره بـ (300) عام، وتبلغ مساحته (523) متر مربع، ويسع (164) مصليا، تقام فيه الصلاة حاليا بعد تجديده ضمن مشروع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.

 

6- منطقة الكدمي

تقع هذه المنطقة الأثرية في قرية القصار حيث تنمو أشجار النخيل بوفرة، وتضم أبنية متهدمة ذات أحجار كبيرة استخدمت لبناء المنازل، وبقايا صخور مشابهة للأعمدة الرومانية، وبعض الكتل الحجرية ذات النقوش المرسومة بالخط المسند.

7- وادي مطر

موقع أثري في جنوب بلدة فرسان، يتميز بأطلاله وصخوره التي اُكتشف عليها بعض الكتابات الحميرية - نظام كتابة قديم تطور في اليمن - التي يُعتقد بأنها تعود إلى عصر ما قبل الإسلام.

8- مباني العرضي
عبارة عن بنايات مستطيلة الشكل شيّدتها الدولة العثمانية لتكون حصونا وثكنات عسكرية لجنودها، وتمثل آثارها الباقية إحدى الدلائل على المعارك التي خاضها الفرسانيّون ضد النفوذ العثماني.

 

9- قلعة لقمان

مكان مرتفع مكون من الصخور بالقرب من قرية المحرق، ويعتقد بأنها أنقاض قلعة قديمة تطل على مساحات واسعة من سواحل الجزيرة من الناحية الجنوبية الشرقية، بنيت بحجارة ضخمة يبلغ طولها (150) سم وعرضها (60) سم.

10- مباني غرين

تقع في الجهة الشمالية الغربية من جزيرة فرسان، ويقدر طولها بـ (300) متر، تحوي هذه المنطقة على مجموعة من الكسر الفخارية التي تم التقاطها، ومباني سكنية مكونة من الحجارة البحرية.

تتقاطع التحديثات المتسارعة التي يشهدها قطاع التراث في السعودية، وإنشاء هيئة المتاحف بوزارة الثقافة مع التطلعات القائمة لتطوير المواقع الأثرية بالجزيرة، وإقامة متاحف تفاعلية داخلها، وصولا إلى وجهات جاذبة للسياح.

المزيد من منوعات