Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 تراجع انتاج المصانع البريطانية للشهر الخامس على التوالي

ظلّت مستويات التصنيع منخفضة خلال مدة الأشهر الثلاثة التي سبقت فبراير

أنظمة روبوتية تعمل على هيكل سيارة في مرحلة مؤتمتة من مراحل الانتاج في مصنع جاغوار لاند روفر (غيتي)

أظهر تقرير نُشر يوم الخميس الماضي أن نشاط التصنيع بقي ضعيفاً خلال الأشهر الثلاثة حتى فبراير الحالي، الأمر الذي أجهض الآمال بإصابة المصانع البريطانية بعدوى "القفزة البوريسيّة" التي شهدتها شوارع التسوّق الرئيسية.

وانخفض الانتاج فقلّت السلع الخارجة من بوابات المصانع لربع السنة (4 أشهر) الخامس على التوالي، ولو بوتيرة أبطأ من تلك المسجّلة في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لمجموعة أرباب العمل " اتحاد الصناعات البريطانية" (سي بي آي).

ووجد استطلاع لنحو 320 شركة مصنّعة أن الإنتاج ارتفع في خمسة قطاعات فرعية فقط من أصل 17، علماً أن التراجع الأبرز كان من نصيب القطاعات الفرعية المعنية بالأطعمة والمشروبات والتبغ والهندسة الميكانيكية.

ومن الناحية الإيجابية، أظهر الاستطلاع ارتفاعاً طفيفاً في الطلبات الإجمالية وطلبات التصدير التي سجّلت أعلى مستوياتها خلال ستة أشهر. وبلغت سجلات طلبات التصدير بشكل خاصّ حالياً مستويات تنسجم مع معدّلاتها الطويلة الأمد.

ويتوقّع المصنّعون أن يستردّ الإنتاج عافيته بعض الشيء خلال الأشهر الثلاثة المقبلة مع تحسن توقّعات النموّ في الإستطلاع الثاني على التوالي لتبلغ أعلى مستوى لها منذ فبراير 2019.

ووصف هاورد آرتشر، وهو كبير الخبراء الاقتصاديين لدى مجموعة التوقعات الإقتصادية "إي واي آيتم كلوب" هذا الإستطلاع بالأنباء "الحسنة"، مضيفاً أنّ قطاع التصنيع "لا يهرول فعلياً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن جهته، قال آلبيش باجيلا، وهو كبير اقتصاديّ مجموعة "سي بي آي" إن "من المشجّع أن نتابع تقارير المصنّعين التي تحمل إشارات أوّلية عن بعض التحوّل في النشاط لكنّه ما يزال من السابق لأوانه، على الأرجح، أن نقول إن التباطؤ في القطاع قد انتهى.. فعلى الرغم من تزايد درجة التفاؤل، ما زال القطاع يعاني من حالة الشكّ طويلة الأمد ذات الصلة بالعلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي".

واصطدم كبار مفاوضي الإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هذا الأسبوع بسبب الخلاف حول شروط اتفاق التجارة الحرّة الذي يأملون بإبرامه بنهاية العام الحالي، واتّهم كلّ طرف الآخر بالتراجع عن وعوده السابقة.

وقال باليجا إنّ الميزانية المرتقبة يوم 11 مارس (آذار) تقدّم "فرصة حقيقية" لدعم المصنّعين، مشيراً إلى بعض التدابير التي قد تشتمل عليها مثل إصلاح الرسوم التجارية وزيادة الإعفاءات الضريبية للأبحاث والتطوير وإنشاء ما يُسمّى بمنطقة الإقلاع لدعم وتنمية الإبتكار.

واعتبر توم كروتي، وهو رئيس مجلس التصنيع في مجموعة "سي بي آي" ومدير شركة الصناعات الكيماوية العملاقة "إينيوس"، أنّ أيّ تحسّن في التصنيع لايزال "ضئيلاً". وقال "لذلك على الحكومة الجديدة عدم إضاعة أيّ وقت في العمل مع المصنّعين من أجل التصدّي للتحديات الطويلة الأمد وانتهاز فرص النموّ".

كما أظهر الاستطلاع أنّ 15 في المئة من المصنّعين أفادوا إجمالي الطلبات قد تخطى المستوى العادي فيما اعتبر 33 في المئة منهم أنّ الطلبات في مستوى أقل من العادي لتصبح النتيجة النهائية -18في المئة. هذا المعدّل أقل من المعدّل الطويل الأمد البالغ -13في المئة.

وقالت 17 في المئة من الشركات إنّ طلبات التصدير أقل من العادة، فيما أشارت 11% منها إلى تراجع إنتاجها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. لا تظهر الكثير من الدلائل على حدوث تضخّم في المصانع إذ يتوقع أن يبقى متوسّط أسعار البيع على حاله إجمالاُ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

© The Independent

المزيد من اقتصاد