Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مدير سابق لـ"سي آي إي" ينبه إلى "ما يشبه محاولات قطع رأسها"

الرئيس الأميركي متهم بتهديد مجرى معلومات حيوية إلى الكونغرس بإزاحة شخصيات رئيسية تمارس أدواراً قيادية

يُتهم الرئيس الأميركي في نواياه حيال الصلة ما بين جهاز الاستخبارات والبرلمان (رويترز)

دقّ جون برينان المدير السابق لـ"وكالة المخابرات المركزية" الأميركية CIA، جرس الإنذار باحتمال حصول تدخّل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في عمليات الأمن القومي الأميركي. ونبّه  في مقابلةٍ أجراها معه برنامج Morning Joe على قناة MSNBC التلفزيونية، إلى احتمال حدوث "ما يشبه قطع رؤوس لجماعة المخابرات".

جاءت تعليقات برينان بعد ورود تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تدخّل عن عمدٍ في عمل مجتمع الاستخبارات، من خلال محاولته منع وصول معلومات مخابراتية إلى أعضاء الكونغرس، وعبر إزاحة شخصياتٍ رئيسية من أدوارها القيادية واستبدالها بموالين له.

ونشر المسؤول السابق عن وكالة "سي آي إي" يوم الخميس تغريدةً عبر حسابه على "تويتر" قال فيها: "نحن الآن في صلب أزمةٍ أمنية وطنية شاملة. فالرئيس الأميركي بمحاولته منع تدفّق المعلومات الاستخباراتية إلى الكونغرس، إنما يساعد في عملية سرّيةٍ روسية تستهدف إبقاءه في منصبه خدمةً لمصالح موسكو، وليس لمصلحة الولايات المتّحدة الأميركية."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار برينان إلى تقرير كانت قد نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي، يشير إلى أن أعضاء لجنة المخابرات في مجلس النوّاب الأميركي، كانوا قد أبلغوا عن أن روسيا تتدخّل بشكلٍ ناشط في الانتخابات التي ستُجري في أواخر السنة 2020، من أجل إبقاء دونالد ترمب في منصبه.

الإحاطة المعلوماتية قام بها شيلبي بيرسون مساعد جوزيف ماغواير القائم بأعمال مدير "الاستخبارات الوطنية" الأميركية، والفاعل للغاية في مجال أمن الانتخابات. وأبدى الرئيس ترمب غضبه عندما علم بتلك الإحاطة، من احتمال أن يسعى رئيس اللجنة آدم شيف "بتسليح" المخابرات ضدّه، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز."

وأفادت تقارير أعدّتها صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأميركي يعتقد خطأً أن شيف كان وحده الذي تمّ إطلاعه على المعلومات. وأكد مسؤول في لجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس، أن أعضاء اللجنة من كلا الطرفين "الجمهوري" والديموقراطي" قد حضروا الإحاطة.

وأعلن الرئيس ترمب الذي أبدى انزعاجه من ماغواير وموظّفيه بسبب ما اعتبر أنه عدم ولاء من جانبهم، أنه سيحلّ مكانه ريتشارد غرينيل المعروف بإخلاصه لترمب، وهو يتولّى الآن منصب سفير الولايات المتّحدة في ألمانيا.

وأعرب جون برينان المدير السابق لـ"وكالة المخابرات المركزية" الأميركية، عن قلقه من إقالة ماغواير ونائبه أندرو هولمان، وهو ضابط كبير في "وكالة الاستخبارات المركزية". ووصف السفير غرينل الذي سيحلّ في منصب ماغواير، بأنه "شخص لا يتمتّع بأيّ خبرة أو مؤهّلات عندما يتعلق الأمر بالعمل الاستخباري". وقد تردّد أن أفراد مجتمع الاستخبارات "أصيبوا بصدمة وانتابهم قلق من الموقف".

في عزّ الغضب من تعيين دونالد ترمب السفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد غرينيل في منصب جوزيف ماغواير، كرّر الرئيس الأميركي في تغريدةٍ له عبر حسابه على "تويتر" القول إن غرينيل سيكون في منصب مديرٍ بالوكالة لجهاز "الاستخبارات الوطنية". وأوضح أنه "سيسمّي مرشّحاً آخر رائعاً للوظيفة في وقتٍ قريب"، على حدّ تعبيره.

وقال جون برينان الذي تولّى منصب مدير "وكالة المخابرات المركزية" في الفترة الممتدّة ما بين العام 2013 إلى العام 2017، وعمل مع ستة رؤساء مختلفين: "ما نراه الآن يشكّل وضعاً شاذّا، ويمثّل انحرافاً عمّا كنّا قد رأيناه في الماضي في ما يرتبط بأهمية أن يكون مجتمع الاستخبارات مستقلاً في عمله". وناشد جميع العاملين في مجتمع الاستخبارات أن يواصلوا أداء وظائفهم الحيوية للغاية في ما يتعلّق بالأمن القومي.

© The Independent

المزيد من سياسة