Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مليشيا الحوثي تجدد استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية

الأمير فيصل بن فرحان يعتبر التصعيد الأخير مؤشرا على عدم الجدية


حطام صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه السعودية معروضا في قاعدة عسكرية (رويترز)

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الجمعة، اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه مدن سعودية.
وصرّح متحدث التحالف العقيد تركي المالكي أن هذه الصواريخ تم إطلاقها بطريقة متعمدة وممنهجة لاستهداف المدن والمدنيين، مما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مؤكدا على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستستمر في تطبيق وتنفيذ كافة الإجراءات الحازمة والصارمة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني لأجل حماية المواطنين والمقيمين.
وبيّن المالكي أن العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت مكاناً لتجميع وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية من قبل المليشيا الحوثية تجاه أراضي المملكة.

عدم الجدية
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بمؤتمر صحفي في برلين، على ضرورة تغليب الحلول السلمية لحل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا التصعيد الحوثي الأخير باستهداف مدن سعودية مؤشر على عدم الجدية في البحث عن حل سياسي للأزمة.
ووصف بن فرحان التدخلات الإيرانية في سوريا والعراق واليمن بـ "المقلقة"، مضيفا بأن الدور الإيراني في إمداد الحوثيين بالأسلحة واضح ومثبت من الأمم المتحدة وجهات أخرى بعد تحليل حطام الصواريخ، ومضبوطات البحر من أسلحة مهربة من الجانب الإيراني إلى الحوثيين.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى ضرورة استمرار دعم العمل الإنساني داخل اليمن لرفع معاناة الشعب اليمني، وعبّر عن تشجيع المملكة لجميع الأطراف الدولية الفاعلة لدعم مساعي التحالف والحكومة الشرعية لإيجاد حل سلمي. 

ضلوع إيراني
وأعلنت القيادة الأميركية المركزية، أمس السبت، عن ضبط فريق البحرية الأمريكية لأسلحة تم أخذها على متن السفينة يو إس إس نورماندي لفحصها من قبل الشركاء والمنظمات الدولية.
وشملت المضبوطات (150) صاروخ نوع "دهلاوية" ايراني الصنع المضاد للدبابات، وهو نسخة ايرانية من صاروخ كورنيت الروسي، و(3) صواريخ أرض جو مصممة ومصنعة بشكل منفرد من قبل ‎إيران من طراز "358"، وكذلك أجزاء لأنظمة بحرية مسيرة.
‏وأوضحت القيادة الأميركية بأن اعتراضات السفن الشراعية الأخيرة تتطابق مع نمط تاريخي ثابت تنتهجه إيران لنقل الأسلحة إلى الحوثيين في ‎اليمن، ما يثبت مسؤولية طهران عن تخطيط هذه الشحنات وتنظيمها وصنعها.

صواريخ إيرانية
ومن ضمن المضبوطات خمسة صواريخ طراز "358" أرض - جو، كان إحداها شبه مجمع بالكامل، صممت وصنعت في إيران، إلى جانب بعض المكونات الشائعة المستخدمة في الأنظمة الإيرانية الأخرى، وأوضحت الاختبارات بأن ‏علامات ومكونات هذه الصواريخ خاصة للأنظمة التي تستخدمها طهران، مثل علامات أنبوب الإطلاق على النسخة الإيرانية التي تبدأ من اليسار بدلاً من أن تكون في الوسط كما هو الحال بالنسبة للنسخة الروسية.
وكشف بيان القيادة عن توافق مناظير الأسلحة الحرارية المصادرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من (رايان رشد افزار)، وهي شركة إيرانية لصناعة الدفاع، مع المنتجات التي تزودها طهران على نطاق واسع في ‎العراق وسوريا و‎اليمن، بالإضافة إلى توافق الأجزاء المصادرة من صاروخ كروز "351" مع تكوين المحرك والذيل للمواد المستخرجة من صاروخ "351" المستخدم في الهجوم الإيراني على محطات الضخ البترولية لشركة أرامكو السعودية.

طائرات مسيرة
كما ظهر توافق مكونات الطائرات بدون طيار من المحركات والأجزاء المتعلقة بها، والماكينات المستخدمة لتحريك أسطح التحكم، وتنظيم التحكم بالوقود، مع عناصر العديد من الطائرات المسيرة مثل " قاصف" و"صماد" التي جمعت من ساحة القتال في ‎اليمن، وجابهت السعودية سيلا هائلا.
وفي ظل الموقف السعودي الداعي إلى ضرورة إيجاد حل سلمي بين الأطراف المتصارعة باليمن ومنع التصعيد، تواصل مليشيات الحوثي استهداف المدن السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ اندلاع الحرب عام 2014، وتحمّل الرياض النظام الإيراني مسؤولية تزويد الحوثيين بالأسلحة، وتعدّه خرقا صارخا للاتفاقيات الدولية. 

المزيد من الأخبار